بذكرى مجزرة كيماوي الغوطة.. تشكيل رابطة لذوي الضحايا وناجون يتحدثون عن ألم فقدان الأهل

بذكرى مجزرة كيماوي الغوطة.. تشكيل رابطة لذوي الضحايا وناجون يتحدثون عن ألم فقدان الأهل

يوافق يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر آب ذكرى مضيّ 9 أعوام على استهداف ميليشيا أسد للغوطتين الشرقية والغربية بالغاز الكيماوي، والذي أودى بحياة المئات مع إصابة الآلاف من المدنيين معظمهم من الأطفال في مجزرة وُصفت بـ"هولوكست العصر" دون أن يقدّم نظام أسد للمحاكمة على فعلته واكتفى المجتمع الدولي بإدانات وإجراءات لم توقف مجازر ميليشيا أسد حتى اليوم.

ذكريات الفاجعة

وقال “أنس عوض” ناشط إعلامي من مدينة زملكا لأورينت نت، إنه" في كل عام بهذا التاريخ الـ21 من آب نحمل في قلوبنا غصّة لما عايشناه من فقدان لأهلنا وأحبائنا بلحظات قليلة نتيجة استخدام ميليشيا أسد غاز السارين بقصف المدنيين في تلك الليلة، وذهب ضحيّتها أكثر من 1300 بريء معظمهم أطفال ونساء".

رأى أنس وهو ناجٍ وشاهد على المجزرة، في اليوم التالي للمجزرة جثث الضحايا وقد صُفّوا إلى جانب بعضهم وعليهم فقط أرقام ودُفنوا في مقابر جماعية في فاجعة هي الأقسى على سكان غوطة دمشق، بالإضافة لرؤيته مئات المصابين بحالات اختلاج عصبي وضيق في التنفس واختناق.

غياب المحاسبة

من جانبه، ذكر وليد الغوطاني أنه “في موعد الذكرى التاسعة للفاجعة نستذكر أن المجزرة ارتُكبت تحت أنظار العالم المتحضّر وسط صمت مُريب، ولم نرَ إلى الآن أيّ تحرّك حقيقي من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لمحاسبة نظام أسد الذي واصل استخدام السلاح الكيماوي في أكثر من مناسبة دون أي رادع”.

كما أبدى استياءه من مواصلة نظام أسد وروسيا نشر أكاذيب وإنكارهم حدوث المجزرة من أصلها، وعملهما على تغيير اعترافات بعض الأطباء الذين بقوا في الغوطة عام 2018 والضغط عليهم لنفي مسؤولية ميليشيا أسد عن المجزرة، معتبراً أن تلك المحاولات للإفلات من المساءلة تجعل أهالي الضحايا أكثر ثباتاً بالمطالبة بمحاسبة نظام أسد وحلفائه في المحاكم الدولية.

إطلاق رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية

بدوره قال الدكتور “سليم نمور” من الغوطة الشرقية، إنه بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة لمجزرة كيماوي الغوطة تم إطلاق رابطة ضحايا الأسلحة الكيمائية في سوريا التي تتألف من مجموعة من الناجين وذوي الضحايا الذين عايشوا مجازر ميليشيا أسد لتذكير العالم بتلك المأساة ومنع تكرارها.

وأضاف الدكتور سليم وهو رئيس إدارة رابطة ضحايا الأسلحة الكيمائية لأورينت نت، أن أهم أهداف الرابطة أولاً أحياء ذكرى الضحايا والهدف الثاني هو المحافظة على السردية والرواية الحقيقية لكل المجازر الكيماوية في سوريا من قبل أهلها لمواجهة التضليل والتزوير من قبل روسيا ونظام أسد الذين زيّفوا الحقائق وأرغموا شهوداً على تبنّي روايات مغايرة عن المجازر الكيميائية كما حصل في دوما بإجبار الكوادر الطبية والعاملين بالدفاع المدني على تبنّي رواية مختلفة وإنكار المجزرة.

منع الإفلات من العقاب

وبحسب الدكتور سليم فإن الهدفين السابقين للرابطة معنويّان خلافاً للهدف الثالث المتمثل في العمل على تأمين حقوق الضحايا ومحاسبة الجناة ومنع الإفلات من العقاب لنظام أسد وكذلك العمل للتشبيك مع روابط ضحايا الانتهاكات الأخرى مثل رابطة المعتقلين ورابطة ضحايا قيصر وغيرها.

وتابع: “في ذكرى مجزرة الغوطة التاسعة التي حملنا فيها ذكريات أليمة أحببنا ألا تكون فقط ذكرى إحياء بل إطلاق رابطة من ذوي ضحايا حقيقيين وناجين وناس عاشوا الذكرى على الأرض وذلك لإيصال المجرمين إلى المحاسبة”.

يُذكر أنه بتاريخ 21 آب 2013 قصفت ميليشيا أسد الغوطة الشرقية (زملكا وعين ترما وأطراف من جوبر وحزة وعربين) ومعضمية الشام بالغوطة الغربية بصواريخ محمّلة بالسلاح الكيماوي وبالتحديد غاز السارين أو الأعصاب، ما أدى لاستشهاد نحو 1450 شخصاً غالبيتهم من الأطفال في مدينة زملكا ومحيطها، وأوردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقتها أسماء 1144 منهم.

وأحصى مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا 6 آلاف و210 أشخاص ظهرت عليهم حالات الإصابة بالسلاح الكيماوي، وعانوا من احمرار وحكّة في العينين، وغياب عن الوعي، واختناق وتشنّجات عضلية ورغوة في الفم في الغوطة الشرقية.

التعليقات (3)

    السيف الدمشقي

    ·منذ سنة 8 أشهر
    رحم الله شهداء الكيماوي قتلهم بشار الكيماوي وحقد الطائفة العلوية وتخاذل العالم وتؤاطؤ المجرم اوباما... تسع سنوات والمجرم طليقا والان يتحدثون عن مصالحة معه بدل جره إلى محكمة العدل الدولية. يالغار هذا العالم الشارقة في دعم الجرائم والتشجيع عليها فقط لأن الضحايا عرب سنة

    ضياء الدين الشامي

    ·منذ سنة 8 أشهر
    لعنة الله على المجرمين

    Read

    ·منذ سنة 8 أشهر
    اشاعات بريطانية هدفها النيل من الأمة فلايوجد هذه القصص سوى في محطات بي بي سي واشقائها كيف نال الإنكليز من الأمة بهذه الاشاعات
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات