تحقيق صحفي يكشف: روسيا شكّلت فرقة لإعدام المدنيين بأوكرانيا

تحقيق صحفي يكشف: روسيا شكّلت فرقة لإعدام المدنيين بأوكرانيا

اعترف جندي روسي بأنه أقدم على قتل 3 مدنيين أوكرانيين في شهر آذار الماضي، وذلك بعدما تلقى أوامر من قادته بإطلاق النار على رؤوسهم حيث كان عضواً في "فرقة إعدام" نفّذت إعدامات ميدانية في العديد من المناطق الأوكرانية خلال فترة الغزو.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن سكان قرية أندرييفكا، غرب كييف، كانوا قد عثروا على القتلى لاحقا بعد خروج القوات الروسية من تلك القرية التي احتلتها في بدايات غزو قوات روسيا لأوكرانيا.

تعقّب أحد القتلة واعترافات صادمة

وتعقّب مراسل مجلة "آي ستويرز" iStories الروسية المستقلة على الإنترنت بعض الجنود الذين كانوا ضمن قوات الاحتلال الروسي في القرية، حيث جرى العثور على هاتف التقطت به الفرقة "صوراً شخصية"، وتمكن المراسل من استخدام الصور للعثور على ملفات الجنود الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

واعترف الجندي، دانييل فرولكين، البالغ من العمر 21 عاماً، للصحيفة الروسية عبر مكالمة فيديو بأنه كان جزءاً من فرقة إعدام أرسلها قائدهم لمعاقبة أولئك الرجال على نقل المعلومات.

وأضاف: "نعم.. أنا أعترف باقتراف جرائم في قرية أندرييفكا، وأننا أقدمنا على إطلاق النار على المدنيين وسرقة أموالهم ومصادرة هواتفهم.. وأود القول أيضاً إن قيادتنا لا تهتم بحياة وسلامة جنودنا".

3 ضحايا

وأقرّ فرولكين، أنه قتل رجلاً بإطلاق رصاصة في رأسه، وقد يكون حسبما استنتجت الصحيفة الروسية يُدعى، رسلان يريمتشوك، والذي قضى عن عمر ناهز 47 عاماً، وفق ما ترجم موقع الحرة.

وعُثِر على جثة يريمتشوك بعد انسحاب القوات الغازية في بداية نيسان وبحضور كبير المصوّرين في صحيفة التايمز، جاك هيل، والذي كشف مع مراسل الصحيفة عن مقتل 13 رجلاً على الأقل كانوا بقُوا في القرية إبان احتلالها من قبل الجيش الروسي.

وكان يريمشوك، وفاديم جانيوك، 33 عاماً، وفيتالي كيبوكيفيتش، 45 عاماً، قد أُعدموا بالرصاص في نفس اليوم، حيث عثر أحد الجيران على جثتي جانيوك وكيبوكيفيتش في أقبية المنازل.

وقال جاك هيل إن الضابط المقدم أندريه بروكورات هو من أمر بتنفيذ عمليات الإعدام، مشيراً إلى أنهم اقتادوا الضحايا الثلاثة إلى منازلهم، والتي كان أحدها بالفعل خراباً.

رصاصة بالرأس وتبرير مُفزِع

أوضح  فرولكين أنه هو من أعدم  يريمشوك، بناء على أوامر من قائده، موضحاً: "لقد أخرجته من المنزل وأمرته بالمضي قدماً قبل أن يجثو على ركبتيه وعندها أطلقتُ رصاصة واحدة في رأسه". 

وتابع: "لقد قتلت شخصاً واحداً، لكنني أردت إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس".

وأكد الجندي أن الدافع وراء قتل ذلك الرجل كان الانتقام من دور يريمتشوك في نقل إحداثيات المواقع العسكرية الروسية، مردفاً: "أتفهّم أن الثأر أمر سيّئ، لكنني كنت أعرف ما أفعله، وهو الإنسان الوحيد الذي قتلته خلال الأشهر السبعة التي قضيتها في (العملية العسكرية الخاصة)".

وأضاف: "ولكني بالمقابل أنقذت أرواح 86 شخصاً آخرين" في إشارة إلى زملائه الجنود الذين كانوا يحتلّون القرية".

سرقة وتعفيش 

وقال فرولكين خلال المقابلة إنه كان يعتقد أنه سوف يشارك في مناورات عسكرية عادية عندما تم إرساله إلى بيلاروسيا في يناير كانون الثاني، ولكنه اكتشف في 23 فبراير شباط أنه سوف يشارك في غرو أوكرانيا في اليوم التالي، قائلاً أنه جرى تهديد كل من فكّر في الرفض أو الانسحاب. 

وخلال الفترة التي كان فيها جزءاً من قوة الاحتلال في قرية أندرييفكا، أوضح فرولكين أن سوء الانضباط كان متفشّياً بين الجنود، مستشهداً بمقتل عريف بينما كان يشرب الخمر مع جندي آخر دون أن يعرف تفاصيل الحادثة أو خلفياتها.

وأوضح أن قائد قوة الاحتلال سرق الكثير من مقتنيات السكان مثل الثلاجات وغيرها من سلع، متابعاً: "عندما عادت وحدتنا إلى بيلاروسيا كان برفقتنا شاحنتان مملوءتان بالبضائع والأشياء المنهوبة".

وتحدث كذلك فرولكين عن قائد آخر هو العقيد عزتبيك أوموربيكوف، الذي قضى بحسب كلامه جل وقته "جالساً في قبو المدرسة" التي كانت تُستخدم كمقر، ويختلق قصصاً لإخبار موسكو عن نجاح العملية.

التعليقات (1)

    رامي

    ·منذ سنة 8 أشهر
    متل ما عملوا بسوريا ...عادي الاجرام عندهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات