وزير كندي يردّ على خطة لبنان إعادة 15 ألف سوري شهرياً والدعم هو الحل

وزير كندي يردّ على خطة لبنان إعادة 15 ألف سوري شهرياً والدعم هو الحل

حذّر وزير التنمية الدولية الكندي، هارجيت ساجان، من مخاطر إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قسراً، مؤكداً أن مناطق سيطرة أسد ليست مكاناً آمناً.

وجاء ذلك على هامش جولة له في المنطقة شملت لبنان والأردن، حيث التقى لاجئين سوريين يعيشون في مخيمات.

وقال ساجان في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: "من المهم جدًا جدًا التأكد من وجود بيئة آمنة تمامًا حيث يمكنهم العودة إليها"، مضيفاً أنه "من الواضح، أن سوريا ليست مكانًا آمنًا لعودة الناس في الوقت الحالي، بناءً على تقييماتنا".

وأضاف ساجان الذي شغل سابقاً منصب وزير الدفاع أنه رأى بنفسه آثار و"أهوال الحرب، التي تدفع الناس للخروج" مؤكداً أنه "لا أحد يريد مغادرة منزله، لكن كان عليهم ذلك".

ووصف اللاجئين المهجَّرين بأنهم أناس أصحاب كرامة، ويرغبون بالعودة إلى ديارهم ولا يريدون العيش في هذه الظروف، مشدداً على أن أي عودة يجب أن تكون "طوعية"، وذلك في رد واضح على خطة لبنانية طُرحت مؤخراً لإعادة  15 ألف سوري كل شهر.

وقال إن كندا ستواصل البحث عن سبل مع “الشركاء الدوليين” لتقديم الدعم المباشر المناسب للشعب اللبناني و"اللاجئين السوريين المعرّضين للخطر أيضًا".

خطة لبنانية لإعادة آلاف اللاجئين

تحذيرات الوزير تأتي بعد حديث وزير المهجّرين  اللبناني عصام شرف الدين في الخامس من تموز الماضي، عن خطة تستهدف "إعادة 15 ألف نازح سوري شهرياً إلى بلادهم" وطلبه من مفوّضية شؤون اللاجئين تعليق المساعدة لأولئك الذين تم اختيارهم للعودة.

وعقب ذلك، حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من عمليات الإعادة القسرية التي ينوي لبنان تنفيذها بحق اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه، مؤكدة بالأدلة أنهم سيواجهون خطر التعذيب والاضطهاد.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة والعالمية من جهةٍ ثانية.​​​​​​​

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات