اعتقال طالب جامعي بمرسين بسبب تغريدة عن الأحداث الأخيرة في الشمال المحرر

اعتقال طالب جامعي بمرسين بسبب تغريدة عن الأحداث الأخيرة في الشمال المحرر

اعتقلت السلطات التركية شاباً جامعياً سورياً يقيم في ولاية مرسين جنوب البلاد، وذلك لمشاركته ما وصفه ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات الاستفزازية عقب دفاعه عن المظاهرات التي خرجت في الآونة الأخيرة بالشمال المحرر تنديداً بتصريحات تشاووش أوغلو.

وقال الشاب خالد فتنة وهو طالب يدرس الإعلام بجامعة مرسين في تغريدة على حسابه في تويتر إن الشرطة قدمت إلى منزله لاعتقاله، وذلك قبل أن يغلق حسابه في وقت لاحق من نشره للتغريدة.

فيما تناقل أتراك تغريدة للشاب السوري دافع فيها عن مظاهرات الشمال المحرر بعد تصريحات تشاووش أوغلو، قائلاً إن "تركيا لم تدرك حتى هذه اللحظة من هم الثوار، لكن الشمال السوري المحرر أوصل الرسالة كاملة لتعلم تركيا من هم الثوار.. كفو يا ثوار والله كفو".

 

وعلى ما يبدو فإنها أصبحت أشبه بحملة ممنهجة لإرهاب السوريين وإسكات صوتهم تحت ذريعة منع "الاستفزازات"، قامت بعض المواقع على وسائل التواصل الاجتماعي بترجمة التغريدة ليتم مشاركتها على نطاق واسع.

وقال مستخدم يُدعى "أتا بنلي" تعليقاً على تغريدة الشاب فتنة، "إن مشاركة لاجئ سوري دخل جامعة مرسين دون امتحان ودرس الصحافة من خلال تلقي أموال منّا بمنحة للعيش يكشف عن الخطط الرهيبة للمستقبل: (تركيا لم تفهم بعد من هم الثوار)".

فيما علق موقع "أي كيري" وهو نفسه الموقع الذي شارك منشورات سابقة لمحاميَين سوريين في غازي عنتاب بتهمة التحريض، قائلاً إن "بعض السوريين الذين يدرسون في الجامعة في تركيا دعموا الإجراءات المناهضة لتركيا التي تقوم بها الجماعات الموالية للجيش السوري الحرّ في سوريا مثل: (تركيا لم تفهم بعد من هم الثوار)".

ترحيل سوري

وأمس الإثنين، أعلنت السلطات التركية ترحيل الناشط الحقوقي صلاح الدين الدباغ المعروف بدفاعه عن قضايا اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري المحرر، وذلك عبر معبر قرقميش الحدودي.

وذكر مكتب والي غازي عنتاب في تغريدة على تويتر أن الدباغ "رُحّل من تركيا عبر بوابة قرقميش الحدودية بعدما تبين أنه شارك منشورات استفزازية على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي".

وجاء ترحيل الدباغ بعدما ذهب إلى دائرة الهجرة لتقديم إفادته مضطراً بعد احتجاز والدته في قسم الشرطة، وفق ما قال على صفحته في فيسبوك، إلا أن دائرة الهجرة بدأت بإجراءات ترحيله على الفور حال وصوله.

وتفاعل العديد من السوريين مع خبر اعتقال وترحيل صلاح  ووالدته خلال الأيام الماضية معربين عن تضامنهم معه ورفضهم اعتقاله وترحيله بشكل تعسفي دون تقديم تهم مقنعة، خاصة أنه كان يعمل في تركيا على خدمة عشرات اللاجئين ومتابعة قضاياهم.

وقبل أيام، ضجّت صحف تركية بروايات تدّعي أن الدباغ ومحامياً تركياً آخر من أصل سوري وهو مصطفى بايرلي، قاما بنشر أخبار ومنشورات تحريضية على حساباتهما ضد الدولة والمجتمع التركي، وهو ما كان قد نفاه المحاميان على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل أيام كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن لقاء جمعه مع نظيره السوري "فيصل المقداد" وذلك على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، كما شدّد على ضرورة وجوب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، مبيناً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك، ما أثار موجة غضب عارمة ومظاهرات في الشمال السوري المحرر.

وتصاعد خلال الفترة الماضية الخطاب المُعادي لوجود اللاجئين السوريين في تركيا بفعل تحريض أحزاب المعارضة التركية ضدهم، التي تستخدم ورقة اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3 ملايين و750 ألف لاجئ سوري مسجّلين تحت "بند الحماية المؤقتة"، للضغط على الحكومة قُبيل الانتخابات الرئاسية المُزمَع إجراؤها العام المقبل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات