اغتيال قيادي سابق بالمعارضة وأحد أعضاء لجان التفاوض في درعا

اغتيال قيادي سابق بالمعارضة وأحد أعضاء لجان التفاوض في درعا

اغتال مجهولون قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة في درعا، وسط عمليات اغتيال وتوترات أمنية ما زالت تهيمن على المنطقة، ما أثار جدلاً واسعاً بين أهالي المحافظة حول علاقة القيادي بنظام أسد كونه أحد أعضاء لجان التفاوض في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ والقيادي السابق في الفصائل (فادي العاسمي) وذلك على الطريق العام في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ما أسفر عن مقتله وإصابة ابنه.

وأوضحت المصادر أن المنفذين كانوا يستقلون سيارة (كيا) بيضاء اللون وتحمل لوحة "درعا"، حيث جرت عملية الاغتيال بالقرب من الكازية وسط المدينة، فيما لاذ المسلحون بالفرار دون معرفة هويتهم، في وقت تعيش المنطقة توترات أمنية وعمليات عسكرية تهدف لتمكين نظام أسد وحليفه الإيراني من إحكام السيطرة عليها.

شغل العاسمي الملقب بـ(أبو سعد) قيادياً لفصيل (جيش الثورة) أحد فصائل المعارضة في محافظة درعا، كما كان عضواً في مجلس قيادة الثورة وهيئة الإصلاح في المحافظة خلال سيطرة المعارضة، إلى جانب أنه أحد المشايخ البارزين في مسقط رأسه داعل.

ومع سيطرة نظام أسد وروسيا على درعا باتفاق التسوية عام 2018، ورغم دخوله في الاتفاق (المصالحة) تعرض العاسمي للاعتقال من قبل ميليشيا أسد لمدة أربعة أشهر وأُفرج عنه في شباط عام 2019، وبرز بعد ذلك، كأحد الوجهاء وعضو لجان التفاوض في الريف الغربي لدرعا، واستمر في سلك المفاوضات حتى الأسابيع الماضية ولاسيما التوترات المتكررة في المنطقة..

نعاه عشرات الناشطين والأصدقاء المحسوبين على صفوف الثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه رمزاً ثورياً وأحد المعارضين لنظام أسد رغم دخوله اتفاق التسوية، مشيرين إلى جهوده بدعم المجموعات المعارضة والوقوف في وجه مخططات إيران وأسد وروسيا في المنطقة.

في حين اتهمه البعض بالعمالة والارتباط مع نظام أسد وميليشيا الأمن العسكري في حوران، حيث برزت تلك الاتهامات عبر صفحات في "فيس بوك" مطلع الشهر الحالي، حين اتُهم بتسليم أحد المطلوبين المصابين إلى حاجز ميليشيا أسد شرق مدينة طفس المعروف بـ(حاجز أبو جعفر)، وينحدر الشاب من بلدة تسيل ويسكن في بلدة طفس منذ سنين بعد أن خرج من حوض اليرموك، وكان أُصيب في مداهمة عميل الأمن العسكري (مصطفى المسالمة) الملقب بـ "الكسم" في بلدة اليادودة.

كما وصفه المحلل والكاتب السياسي خليل مقداد وهو من أبناء درعا، أنه "أحد مفاوضي تسليم حوران وكثير من أبنائها للعصابة، وهو رجل لؤي العلي في داعل وإبطع، ويشرف على حاجز أمني في مدينة داعل".

وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال متكررة من قبل مجهولين وتطال عسكريين ومتعاونين مع نظام أسد وميليشياته من جهة، مقابل عمليات أخرى مماثلة تطال قياديين وعناصر سابقين في الفصائل ورافضين لاتفاق التسوية الذي سمح بسيطرة ميليشيا أسد وروسيا على درعا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات