الأمم المتحدة: حكومة ميليشيا أسد الأولى عالمياً في انتهاك حقوق الأطفال

الأمم المتحدة: حكومة ميليشيا أسد الأولى عالمياً في انتهاك حقوق الأطفال

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والنزاع المسلح  يظهر مجدداً أن "سوريا من أسوأ بلدان العالم في عدة أنماط من الانتهاكات بحق الأطفال"، مشيرة إلى أن التقرير غضّ الطرف عن تسمية جرائم الروس بحق الأطفال في سوريا.

وعلقت الشبكة في تقرير لها على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال، بوصفها مصدراً أساسياً للمعلومات حول الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا، من خلال التعاون والشراكة مع آلية "الرصد والإبلاغ" في منظمة "اليونيسف"، ومن منطلق مراجعتها السنوية تقارير الأمم المتحدة.

تنافس على المراتب الأولى بالانتهاكات بين الميليشيات

وعدّ التقرير الأممي سوريا الأسوأ في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، حيث تصدرت حكومة ميليشيا أسد وحلفاؤها الانتهاكات المرتبطة بالقتل والتشويه، فيما حلّت ميليشيا قسد ثانياً من حيث الانتهاك ذاته.

وعلى صعيد تجنيد الأطفال تصدّر الجيش الوطني بقية أطراف النزاع، تلته هيئة تحرير الشام ثم جاءت ميليشيا قسد بالمرتبة الثالثة، وفق الشبكة.

فيما تصدرت قسد بقية أطراف النزاع من حيث حالات سلب الحرية، والاعتداء على المدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وحلَّت ميليشيات أسد ثانياً في هذه الانتهاكات.

التغطية على روسيا

ولفتت الشبكة إلى أن التقرير استخدم تركيب "القوات الجوية الموالية للحكومة"، مشيرة إلى أنه كان من الأفضل تحديد القوات الروسية، حيث إنه من المعلوم أنَّ القوات الروسية هي الحليف الوحيد لأسد الذي يملك سلاح الطيران، وهذا مثبت في عشرات التقارير الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كما إنَّ روسيا ذاتها اعترفت غيرَ مرة عبر مئات التصريحات الرسمية بأنها نفَّذت مئات آلاف الطلعات الجوية في سوريا.

الانتهاكات بالأرقام

وجاء في التقرير أن القتل وتشويه الأطفال تصدَّر جميع الانتهاكات التي سجلها، وقد تعرض 8070 طفلاً للقتل والتشويه، وأشار إلى أن 2257 منهم قد قتلوا أو شوهوا بسبب المتفجرات من مخلفات الحروب، العبوات الناسفة والألغام. 

وتحقق التقرير في سوريا من قتل وتشويه 898 طفلاً، قتل منهم 424، وتعرَّض 474 للتشويه، ما جعلها ثاني أسوأ بلد في العالم بعد أفغانستان من حيث عمليات القتل والتشويه، والخامس من حيث عمليات التشويه. وكانت ميليشيا أسد هي أسوأ أطراف النزاع من حيث حالات القتل والتشويه بـ 301 طفلاً.

ووفقاً للتقرير فإن نحو 34 % من حالات القتل والتشويه نتجت عن انفجار ذخائر من مخلفات الحرب و33% نتيجة عمليات القصف، وذكر التقرير أنَّ معظم هذه الحوادث قد وقعت في محافظتي حلب وإدلب (291 – 290 على الترتيب).

وتحقق التقرير من 62 حالة سلب حرية لأطفال في المدة التي يغطيها، وأسند المسؤولية عن 52 منها لميليشيات قسد، و8 حالات نفذتها ميليشيات أسد والقوات الموالية لها، وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 800 طفل لا يزالون رهن الاحتجاز في شمال شرق سوريا بزعم ارتباطهم بتنظيم داعش.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قدم إلى مجلس الأمن الدولي، في يونيو (حزيران) الماضي تقريرَه السنوي حول "الأطفال والنزاع المسلح" في عام 2021، سلط فيه الضوء على الاتجاهات السائدة فيما يتعلق بأثر النزاع المسلح على الأطفال في دول عدة؛ من بينها سوريا.

وأشار التقرير الأممي إلى أن سوريا هي أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات، فقد تم تجنيد واستخدام 1296 طفلاً في سوريا في عام 2021، قام 1285 طفلاً منهم بدور قتالي. 

وبحسب تقرير سابق للشبكة، قُتل ما لا يقل عن 29 ألف طفل في سوريا منذ آذار 2011، بالإضافة إلى وجود أكثر من أربعة آلاف طفل مختفين قسرًا، ومئات آلاف المشردين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات