فاجأ نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "حياتي يازجي" وسائل الإعلام بتصريحات مثيرة حول سوريا، حيث أشار إلى إمكانية فتح قناة تواصل مع الأسد وأن تصبح العلاقات الثنائية بين أنقرة ودمشق مباشرة في حين أطلق وزير الخارجية مولود تشاووش اوغلو تصريحات أخيرة خلال مؤتمر صحفي له تخص الموضوع نفسه.
وفي تصريح خلال مقابلة تلفزيونية له على قناة (إن تي في) التركية، تطرّق "حياتي" إلى تصريح "دولت بهتشلي" رئيس حزب الحركة القومية الذي أثنى فيه على كلام وزير الخارجية (مولود تشاووش أوغلو) حول سوريا وأكد أن "خطوات أنقرة تجاه سوريا قيّمة ودقيقة".
وأضاف "حياتي" أنه يمكن أن يكون الصراع بين المؤسسات والعائلات، ويمكن أن يكون على نطاق دولي، ولإيجاد حل له يجب إبقاء قناة الحوار مفتوحة بشكل مباشر (في إشارة إلى رغبته بفتح قناة اتصال مع نظام الإجرام الأسدي في سوريا) لافتاً إلى أنها يمكن أن تصبح على أعلى مستويات وأن هذا النهج صحيح للغاية بحسب رأيه.
وحول سؤال، هل يمكن أن يكون هناك لقاء على مستوى القادة؟ قال يازجي إنه ليس في وضع يسمح له بالقول إن هذا لن يحدث أبداً موضحاً أن هذا الشيء "يبدأ من مكان ما، ويمكن أن يرتفع المستوى كما آمل"، في حين زعمت (صحيفة تركيا) في وقت سابق، أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد يجري محادثة هاتفية مع بشار الأسد.
تصريحات جديد لأوغلو مثيرة للجدل
وفي السياق، أدلى وزير الخارجية "تشاووش أوغلو" ببيان حول العلاقات بين إدارة دمشق وتركيا زاعماً أن الحل الدائم في سوريا هو حل سياسي، والمعارضة بحاجة إلى التفاهم على حل وسط مع الأسد، كما أثنى على تصريحات “دولت بهتشلي” بخصوص هذا الموضوع.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن نظام أسد لا يؤمن بالحل السياسي لإنهاء الصراع في سوريا بل يسعى لإنهائه بالحل العسكري، مؤكداً أن الحل الدائم هو الحل السياسي وأن بلاده لن تخذل المعارضة أبداً.
وهذه هي المرة الثانية التي يصرح فيها الوزير التركي بمثل هذا الموضوع حيث كشف قبل أيام عن لقاء جمعه مع نظيره السوري "فيصل المقداد" وذلك على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، كما شدّد على ضرورة وجوب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، مبيناً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.
وعقب صدور التصريحات أطلق إعلاميون وناشطون سوريون حملة غضب واسعة لرفض المصالحة مع حكومة ميليشيا أسد فيما خرجت مظاهرات غاضبة في الشمال السوري تستنكر تصريحات وزير الخارجية التركي التي دعا فيها المعارضة إلى ضرورة التصالح مع أسد.
إلى ذلك زعم الصحفي والكاتب التركي "باريش يركاداش" بحسب صحيفة حرييت، أن زعيم حزب وطن (دوغو بيرينجيك) وإيثيم سنجاك الذي انضم مؤخرًا إلى الحزب سيتوجهان إلى سوريا للقاء بشار الأسد قريباً، مؤكداً أنه تواصل مع مقربين من دوغو وأكدوا له الأمر.
التعليقات (7)