بأسبوع واحد.. تشبيح ميليشيا أسد يخلف 4 جرائم في حلب والضحايا كلهم مدنيون

بأسبوع واحد.. تشبيح ميليشيا أسد يخلف 4 جرائم في حلب والضحايا كلهم مدنيون

وسط حالة من الانفلات الأمني الشديد وتسلط الشبيحة وميليشيا أسد على المدن السورية وانتشار السلاح بشكل عشوائي، شهدت مدينة حلب خلال الأسبوع الفائت عدة جرائم قتل في مناطق متفرقة راح ضحيتها خمسة من المدنيين فضلاً عن عشرات الجرحى، وقد كان القاسم المشترك بين مرتكبي تلك الجرائم هو انتماءهم المباشر وغير المباشر لميليشيات أسد.

حادثة القنابل في حي الميدان

أولى تلك الجرائم وقعت في الرابع من شهر آب/أغسطس الجاري، عندما أقدم شخص يُدعى (إسماعيل شويحنة) على رمي قنبلة يدوية على المواطنين في حي الميدان، تلاها إلقاؤه قنابل أخرى على دوريات أمنية حضرت إلى المكان، وقد حاولت داخلية أسد التغطية على علاقة المجرم بالأفرع الأمنية، ليتبين وبحسب مصادر خاصة لـ أورينت نت أن المهاجم شبيح يعمل مع ميليشيا الأمن الجوي وله علاقات وارتباطات كبيرة بضباط في أجهزة أخرى وهو ما جعله يعيث فساداً في الحي.

وأضافت المصادر أن الشبيح كان يقف مع آخرين في (شارع غرناطة)، وفي لحظة (مزاح) قام برمي قنبلة عليهم فقام أحدهم بركلها وفروا بعيداً فانفجرت وسط الشارع بالتزامن مع مرور سيارة ومشاة على الرصيف، وأدت لمقتل شخص وسقوط 3 جرحى من المدنيين بينهم سيدة، وخلال رميه القنابل على الدوريات الأمنية تم إطلاق الرصاص عليه فانفجرت القنبلة به وأردته قتيلاً.

مقتل أب وابنه على يد شقيقه

وبعد حادثة القنابل بأيام قليلة، شهدت مدينة حلب في التاسع من الشهر الجاري جريمة مروعة راح ضحتها شخص وابنه على يد شقيقه في حلب، وعلى غرار الجريمة الأولى حاولت داخلية أسد التكتم على علاقة القاتل بميليشيات أسد، إلا أنه تبين وبحسب مصادر خاصة أن القاتل المدعو (محمود دياب) يتعاطى الحشيش والمواد المخدرة ويتاجر بها أيضاً، فضلاً عن أنه عنصر سابق في ميليشيا الدفاع الوطني، وكان يتاجر بالمخدرات في وقت سابق بحماية من ضباط أسد وكبار قادة ميليشياته لكونه أحد الموردين الأساسيين لزملائه في الدفاع الوطني.

وأضافت المصادر أن سبب القتل المباشر يعود إلى خلافات مادية فضلاً عن خلافات بين زوجة القاتل (محمود) وزوجة القتيل (أحمد)، مشيرة إلى أنه تم قتل الابن (فوزي دياب) بعد تدخله للدفاع عن والده (أحمد دياب) خلال الشجار مع عمه القاتل، حيث قام العم (محمود) بطعن شقيقه (أحمد) في قلبه عدة طعنات، وخلال محاولة الابن (فوزي) مساعدة والده، تلقى نفس الطعنات وفي نفس المنطقة من الصدر أردته قتيلاً إلى جانب والده، حيث حاول الأب بداية الخروج وطلب المساعدة قبل أن يسقط مضرجاً بدمائه.

هجوم بالرشاشات على فرن في حلب

أما الجريمة الأكثر دموية والتي شبهها السوريون بـ (جرائم شيكاغو)، فكانت عندما قام شخصان بإطلاق النار على فرن للخبز في حي الفردوس، حيث قام شخصان يستقلّان سيارة من نوع "بيك آب" بإطلاق النار بشكل متعمد من عدة بنادق آلية نحو أشخاص يقفون عند المخبز، وعند نفاد الرصاص لم يعمد المسلحان إلى استبدال المخازن بل قاما برميها واستخدما أخرى كانت مذخرة مسبقاً، كما واصلا جريمتهما أمام أعين المارة والجميع بإطلاق النار باتجاه الشرفات والبيوت السكنية في حركة استعراضية.

وفيما ارتبطت الحادثة بمجهولين، كشفت مصادر خاصة لـ أورينت نت أن الحادثة التي روّعت المنطقة يقف وراءها شبيحة يرتبطون بميليشيا آل بري صاحبة الكلمة العليا بمناطق واسعة من مدينة حلب، وأن الهجوم كان بغرض الثأر من القتيل المدعو "عبد الرحمن" وهو أحد أهالي عينجارة، وذلك على خلفية حادثة قتل شاب العيد الماضي، أما القتيل (محمد بلال) قد تصادف وجوده بالمكان حيث كان ينتظر لشراء الخبز، كما أصيب بالحادثة عدد آخر من المدنيين أيضاً.

الاعتداء على مريض في المشفى

وآخر الجرائم ما وقع أمس الأول، حيث أفادت مصادر خاصة لـ أورينت نت بقيام عنصر من شبيحة الديري ويدعى (صافي) بمهاجمة شخص مصاب بطلق ناري في خاصرته يدعى (إبراهيم حمامي) داخل مشفى الجامعة بحلب، والاعتداء عليه بالضرب المبرح بواسطة كابلات كهربائية، حيث أسفر الاعتداء عن هبوط في القلب لدى المريض تسبب بوفاته، مشيرة إلى أن سبب الخلاف هو سيارة كان متنازعاً عليها بين الاثنين لتحكم المحكمة بها في النهاية لـ (حمامي)، وهو ما دفع الشبيح لمهاجمته.

وتشهد مناطق سيطرة أسد ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المتراوحة بين عمليات خطف وسلب وجرائم قتل بأساليب مختلفة، وذلك نتيجة تحكّم الميليشيا بالحياة الاجتماعية في تلك المناطق، وتفشي ظاهرة السلاح بشكل عشوائي بين السكان.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات