على طريق الهجرة.. عقرب يُنهي حياة طفلة سورية ووالداها يغمرانها بالماء لحفظ جسدها

أفادت وسائل إعلام عربية بوفاة طفلة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات بإحدى الجزر اليونانية وسط نهر إيفروس، وذلك بعد تعرضها للدغة عقرب سام دون أن تتمكن عائلتها من إنقاذها أو إيصالها إلى مشفى قريب، فيما تعرضت طفلة أخرى لحادثة مماثلة وسط حالة صحية خطرة.

وبحسب تقارير بثها ناشطون فإن الطفلة التي لم يذكر اسمها لاقت حتفها قبل أيام في جزيرة يونانية بنهر إيفروس، حيث كانت ضمن فريق مكوّن من نحو 40 لاجئاً، وأُجبروا على النزول إلى الجزيرة من قبل حرس الحدود التركي، مضيفة أن السلطات اليونانية تم إخطارها بمكان المجموعة لكنها زعمت عدم العثور عليهم.

والدا الطفلة الصغيرة من ناحيتهما قاما بغمر جسدها في مياه النهر من أجل الحفاظ على برودة جسدها وعدم تعرضها للتعفن ريثما يتمكنا من دفنها، في حين قالت إحدى أفراد المجموعة اللاجئة وتدعى (بيداء) 27 عاماً: إنها أرسلت رسائل صوتية إلى مجموعة من الصحفيين من أجل إنقاذ الأطفال لكن لم يتم وصول أي مساعدة.

من جهتها لفتت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أنها عالجت العديد من طلبات الإجراءات المؤقتة التي أرسلها لاجئون على الحدود البرية بين اليونان وتركيا منذ شهر آذار العام الحالي، مؤكدة أنها حثت اليونان إلى عدم إبعاد اللاجئين وتزويدهم بالطعام والماء والرعاية الطبية.

يذكر أن السلطات اليونانية وحرس الحدود فيها زادوا من إجراءاتهم التعسفية واللاإنسانية ضد اللاجئين وعلى رأسهم السوريون، في مسعى منهم لمنع تقدّمهم نحو دول أوروبا الغربية وسط تنديد شديد للمنظمات الحقوقية والدولية بالممارسات الهمجية التي يتعرض لها اللاجئون هناك من ضرب وسرقة وتعريتهم من ثيابهم.    

وكان وزير الحماية المدنية اليوناني "تاكيس ثيودوريكاكوس" أشار في وقت سابق إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين مُنعوا من دخول البلاد بمنطقة إيفروس الحدودية العام الحالي.