جامعة حلب الحرة تفصل عشرات الطلاب بسبب التزوير ومعلّقون: وين اسم أبو عمشة؟

جامعة حلب الحرة تفصل عشرات الطلاب بسبب التزوير ومعلّقون: وين اسم أبو عمشة؟

أعلنت (جامعة حلب الحرة) في ريف حلب، فصل عشرات الطلاب من صفوفها بسبب تزوير شهادات الثانوية الأساسية، في خطوة تكشف حجم الفساد المستشري في صفوف الكوادر التعليمية وعصابات التزوير التي سمحت بمنح شهادات جامعية مزوَّرة لبعض القادة الفاسدين في الشمال السوري.

ونشرت رابطة طلاب الجامعة عبر حسابها على “فيسبوك”، قائمة تضم 43 طالباً وطالبة تم فصلهم من كليات ومعاهد الجامعة الواقعة بريف حلب الشمالي، على خلفية تقديمهم شهادات ثانوية مزورة كوثيقة أساسية للتسجيل.

وشمل قرار الفصل تخصصات في كليات الحقوق والعلوم السياسية والهندسة المعلوماتية واللغة الإنكليزية والتربية والمعهد التقاني لإدارة الأعمال والمعهد التقاني الطبي وكذلك المعهد التقاني للإعلام.

وأثار القرار جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحّبت فئة كبيرة بتلك الخطوة واعتبرتها تصرفاً صحيحاً ولازماً لوقف منهج التزوير المُتَّبع من بعض موظفي مؤسسات التعليم، ولا سيما الجامعات، بل وطالب المعلقون بمتابعة التقصي لفصل مئات الطلاب الذين ما زالوا يدرسون بشهادات مزورة في الجامعة ذاتها.

فيما شن آخرون هجوماً على الجامعة بعد اتهامها بالفساد الممنهج من إدارتها المحكومة لفئة محددة من الفصائل والأحزاب المسيطرة في الشمال السوري، وذلك عبر أسلوب "الكيل بمكيالين" تجاه فئات محددة يتم التغاضي عنها ومنحها شهادات جامعية بطرق ملتوية وصفقات مزورة وبعيداً عن الإنصاف التعليمي، في إشارة لحصول فاسدين معروفين على شهادات جامعية في السنوات الماضية وعلى رأسهم قائد فصيل "السلطان مراد" المدعو “أبو عمشة” الذي حصل في فترة قصيرة ومريبة على شهادة الثانوية العامة وبعدها أعلن تخرجه من كلية الحقوق.

كما أبدى كثيرون مخاوفهم من وجود مئات الطلاب الذين ما زالوا يدرسون في صفوف الجامعة وبتخصصات حساسة رغم أنهم سجّلوا بشهادات ثانوية مزوَّرة ولم يتم كشفهم أو تم التغاضي عنهم، حيث تكمن المخاوف في تخرّج هؤلاء من الجامعة وممارسة مهنهم كالحقوق والطب والتدريس وغيرها من الاختصاصات الحساسة.

ومن خلال تقارير سابقة وحديثة من مصادر عديدة متطابقة اطلعت عليها أورينت، يبدو أن فساد التزوير واسع المدى في مناطق الشمال السوري، ولا سيما معاهد وكليات المنطقة بسبب وجود شبكات تزوير في كوادر المؤسسات التعليمية تعمل على منح الشهادات المزورة المطلوبة مقابل مبالغ مالية طائلة وبعيداً عن المحاسبة، ولا سيما صفقات تزوير كبيرة كُشفت في الأعوام الماضية لمعاهد ومدارس في ريفي حلب وإدلب.  

وتأسست جامعة حلب الحرة عام 2015 في المناطق المحررة شمال سوريا، وهي مؤسسة تعليمية رسمية تتبع لـ "الحكومة السورية المؤقتة"، وتضم 16 كلية و7 معاهد، تحوي كليات (الطب البشري والصيدلة والعلوم الصحية في مدينة مارع وباقي الكليات والمعاهد في مدينة إعزاز).

التعليقات (1)

    SOMEONE

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الفصل لايكفي يجب إدانة المُزور بجريمة التزوير و التحقيق معه لكشف العصابة المُزورة و تقديمهم جميعاً للمحاكمة.. لكن هذا لن يحصل لأن الفساد قد استفحل و هناك رؤوس كبيرة تسترزق من وراء التزوير فهي محمية بسلطتها من أي مساءلة !!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات