رغم محاولتها التستر.. الصور تفضح أكبر خسارة عسكرية لروسيا في يوم واحد

كشفت صور حديثة التقطتها أقمار صناعية النقاب عن إحدى أكبر الخسائر التي تلقتها القوات الجوية الروسية مؤخراً في أوكرانيا رغم محاولة موسكو التستر على خسائرها تلك.

وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن ما لا يقل عن ثماني طائرات حربية روسية قد تضررت أو دُمرت في الهجوم الأخير على قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم.

وأضافت أن الصور التي نشرتها شركة Planet Labs  الأمريكية المتخصصة صور الأقمار الصناعية أظهرت مساحات كبيرة من الأرض المحروقة وأضراراً لحقت بالمدرج إلى جانب بقايا الطائرات العسكرية المتفحمة.

وقارنت الشركة بين صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لها للموقع قبيل حوالي أربع ساعات من الهجوم وأخرى التقطت وحوالي الساعة 4.40 مساءً يوم 10 آب، لتؤكد تعرض ثماني طائرات كانت متوقفة في الخارج  للدمار الجزئي أو الكلي.

أكبر خسارة بيوم واحد

قال إليوت هيغينز، مؤسس ومدير موقع Bellingcat الاستقصائي في سلسلة تغريدات يوم الخميس، إنه “لا يذكر أن روسيا خسرت هذا العدد الكبير من الأصول الجوية في يوم واحد”.

كما أشار هيغينز أنه يمكن كذلك من خلال الصور تحديد ثلاث حفر في يبدو أنها كانت تستخدم للتخزين، وعند استهدافها أخذت معها كل شيء في المكان.

وأضاف أن "إحدى الطرق لتفسير تلك الحفر هي ضربات دقيقة من ذخيرة بعيدة المدى"، مشيراً إلى أن الحفر تبدو بمقياس "يبلغ اتساعها حوالي 20-25 متراً ... مما يعني ذخيرة كبيرة جداً".

ولم تعلن كييف مسؤوليتها علناً عن الهجوم فيما سعت روسيا إلى التقليل من شأن الهجوم ، ونفت تضرر أي طائرة في الانفجارات واعترفت فقط بأن "عدة ذخائر طيران انفجرت" في منطقة تخزين بالمنشأة.

وقال سيرجي أكسيونوف، الرئيس المعيّن من قبل روسيا لشبه جزيرة القرم المحتلة، إن شخصاً قُتل وأصيب 13 وتم إخلاء 252 شخصاً لتضرر 62 مبنى سكنياً.

وتضم قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم مقاتلات Su-30M وقاذفات Su-24 وطائرات نقل مشاة من طراز IL-76، حيث تستخدم تلك الطائرات بانتظام لشن ضربات صاروخية على أوكرانيا وتسيير دوريات في البحر الأسود والمنطقة المحيطة بها

وتسيطر القوات الروسية على شبه جزيرة القرم بعد أن استولت عليها عام 2014 فيما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بالسيارة الروسية على المنطقة.