شهدت مدينة البوكمال الليلة الماضية اشتباكات مسلحة بين ميليشيا الحرس الثوري وإحدى أبرز عصابات التهريب المحلية المرتبطة بها وذلك بسبب خلافات على واردات معابر التهريب.
وقال مراسل أورينت نت في دير الزور، زين العابدين العكيدي، إن مواجهات مسلحة اندلعت في المدينة بين ميليشيا حزب الله العراقي بقيادة المدعو “أبو راما العراقي” وبين أبناء عائلة أحمد حسين العلي متزعم إحدى أكبر عصابات التهريب المرتبطة بالحرس الثوري في المنطقة.
وأضاف أن ميليشيا الحزب حاصرت منزل الحسين واشتبكت مع جماعته المسلحة لساعات، ما أدى لإصابة عنصرين من ميليشيا حزب الله العراقي فضلاً عن إعطاب آلية لهم باستخدام قذيفة صاروخية.
وبحسب المصدر، توقفت الاشتباكات التي استمرت لساعات بعد تدخل الحاج عسكر المسؤول العام عن الميليشيات الإيرانية في البوكمال وتوسطه بين الجانبين.
وعن أسباب الاشتباكات، أوضح العكيدي أنها اندلعت إثر خلافات بين “أبو راما” و"أحمد العلي" لاستئثار الأخير بشحنة هواتف محمولة من العراق دون أن يتقاسم الأرباح مع شريكه “أبو راما العراقي” الذي ثارت ثائرته بسبب ذلك.
رابع مواجهة منذ مطلع العام
ويشرف أبو راما على معبر السكك الإيراني في قرية الهري، ويستخدمه في عمليات تهريب السلاح والمخدرات والماشية والتبغ والموبايلات بالتعاون مع ميليشيا حسين العلي.
وفي 16 من آذار الماضي، اندلعت اشتباكات في مدينة البوكمال بين عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني وبين مسلحين من أبناء عشيرة الجغايفة، ما أدى لإصابة 7 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني واثنين من أبناء عشيرة الجغايفة، قبل أن تتدخل ميليشيا الحرس الثوري وتستنفر في المدينة لفض النزاع بين الجانبين.
وفي 12 من ذات الشهر اشتبك عدد من أبناء عشيرة الجغايفة مع وحدة تابعة للجيش العراقي بسبب أنشطة مرتبطة بالتهريب، وقد أسفرت الحادثة حينها عن إصابة جنديين عراقيين قرب الحدود.
كما دارت اشتباكات بين أبناء ذات العشيرة وميليشيا الحشد في الـ7 من شباط المنصرم قبل تدخل الحاج عسكر لحل الخلاف بعد إصابة (3) عناصر من الحشد.
التعليقات (1)