روسيا تهدد تركيا في أوكرانيا وزيلينسكي يعلن هدفه النهائي من الحرب

روسيا تهدد تركيا في أوكرانيا وزيلينسكي يعلن هدفه النهائي من الحرب

هدّد الكرملين بتدمير مصنع لإنتاج مسيّرات بيرقدار التركية تقوم أنقرة بإنشائه حالياً على الأراضي الأوكرانية، في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هدفاً متقدماً لبلاده خلال الحرب.

تهديد بقصف المصنع حال إنشائه

وحذّر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الثلاثاء، من خطط لإنشاء مصنع لإنتاج مسيرات "بيرقدار" التركية في أوكرانيا، مشدداً على أن بلاده "ستعمل على تدميره في إطار مهمة نزع سلاح أوكرانيا".

واعتبر بيسكوف أن "حقيقة إنشاء المصنع يضعه على الفور تحت بند نزع السلاح، لأنه لن يؤدي سوى إلى إطالة معاناة الأوكرانيين، ولن يساعد في تجنب ما يعدّ هدفاً للعملية العسكرية الخاصة هناك".

فيما لم يناقش الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، القضايا المتعلقة بالطائرات المسيّرة التركية خلال اجتماعهما في سوتشي الأسبوع الماضي، وفق تصريحات سابقة لبيسكوف.

بيرقدار في أوكرانيا

وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قالت في تقرير لها إن شركة "بايكار" المصنعة للمسيرات التركية تقوم حالياً بإنشاء مصنع  لها في أوكرانيا.

وقال السفير الأوكراني في أنقرة فاسيل بودنار، للمجلة إن بايكار اشترت قطعة أرض في أوكرانيا وطوّرت مشروع المحطة، لافتاً أنها تعتزم بناء المصنع تنفيذاً لالتزام شخصي من أصحاب الشركة لجعل هذا الإنتاج في أوكرانيا.

وذكرت نيوزويك أن مسيرات بيرقدار كانت في طليعة الأسلحة التي استخدمتها أوكرانيا في الأشهر الأولى من الحرب، خصوصاً قبل وصول صواريخ "هيمارس" الأمريكية.

وبيّنت أنّ أوكرانيا كانت تمتلك أكثر من 20 طائرة مسيرة من إنتاج "بايكار" عندما بدأت الحرب، حصلت عليها خلال العامين الماضيين.

وأشارت المجلة أن أوكرانيا تخشى على فقدان طائراتها المسيرة من نوع بيرقدار، عبر دفعها إلى الأمام في المناطق التي يمكن أن تسقط فيها الدفاعات الجوية الروسية بسهولة، خاصة أنها تمتلك عدداً محدوداً منها.

مخطط من نوع آخر في محطة زاباروجيا النووية

وعلى صعيد تطورات الحرب، كشفت كييف عن مخطط وصفته بأنه يحمل خطورة كبيرة تعمل موسكو على تنفيذه بشأن محطة زاباروجيا النووية التي استولت روسيا عليها قبل أشهر.

وقالت شركة "إينرغوآتوم" الأوكرانية إن القوات الروسية تستعد لربط محطة زاباروجيا النووية (جنوب شرقي أوكرانيا) بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، محذرة من أن إعادة توجيه إنتاج المحطة من الكهرباء يهدد بإلحاق الضرر بها.

وصرح بترو كوتين رئيس الشركة أنه "للقيام بذلك يجب عليك أولاً إتلاف خطوط الطاقة الخاصة بالمحطة المتصلة بنظام الطاقة الأوكراني. ومن السابع إلى التاسع من أغسطس/آب الحالي أتلف الروس 3 خطوط. وحالياً تعمل المحطة بخط إنتاج واحد فقط، وهي طريقة عمل تشكل خطورة كبيرة".

وحذر كوتين وفق صحيفة “ذا إندبندنت اوف كييف” من أنه "عند فصل آخر خط إنتاج سيتم تشغيل المحطة بمولدات تعمل بالديزل، وسيعتمد كل شيء بعد ذلك على قدرة المولدات ومخزون الوقود المتوافر".

زيلينسكي والقرم

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني إن الحرب الروسية على بلاده يجب أن تنتهي "بتحرير شبه جزيرة القرم".

وأضاف زيلينسكي في كلمة مصورة أن "الحرب الروسية ضد أوكرانيا بدأت باحتلال شبه جزيرة القرم، ويجب أن تنتهي بتحريرها"، بحسب ما نقلته صحيفة محلية.

وتابع "لقد حولت روسيا شبه جزيرتنا التي كانت دائماً وستكون واحدة من أفضل الأماكن في أوروبا إلى واحدة من أخطر الأماكن في أوروبا. جلبت روسيا القمع على نطاق واسع والمشاكل البيئية واليأس الاقتصادي والحرب إلى شبه جزيرة القرم"، وفق تعبيره.

وأضاف زيلينسكي أن من "المستحيل" القول متى سيحدث التحرير، لكن أوكرانيا "تضيف باستمرار المكونات الضرورية إلى صيغة تحرير شبه جزيرة القرم".

استهداف مطار القرم

في السياق، كشف مسؤول حكومي أوكراني عن قيام وحدات من القوات الخاصة الأوكرانية بالهجوم على "قاعدة جوية روسية" في شبه جزيرة القرم، بينما تشير صور الأقمار الاصطناعية إلى "دمار كبير" لحق بالقاعدة نتيجة الهجوم.

وقال المسؤول، الأربعاء، إن الهجوم القوي على قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم المحتلة كان من عمل القوات الخاصة الأوكرانية، وفقاً لتصريحات لصحيفة "واشنطن بوست".

وهزت ثلاثة انفجارات على الأقل قاعدة ساكي الجوية، الثلاثاء، في منطقة ساحلية في شبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو عام 2014، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات لدى الروس.

وفي بيان الأربعاء، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، تدمير تسع طائرات عسكرية روسية في القاعدة، مشيرة إلى أن "موسكو استخدمت القاعدة لشنّ ضربات صاروخية على الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات