منظمة تركية تُقاضي الحكومة بعد إثبات انتهاكات ضد السوريين في مركز ترحيل غازي عنتاب

منظمة تركية تُقاضي الحكومة بعد إثبات انتهاكات ضد السوريين في مركز ترحيل غازي عنتاب

تقدّمت هيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية “TİHEK” بشكوى قضائية ضد مركز لترحيل الأجانب في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، وذلك بعد توثيق حالات اعتداء وعنف جسدي من قبل بعض عناصر الأمن بالمركز على عدد من اللاجئين الموقوفين فيه.

وقالت الهيئة في بيان، إنه تم تنظيم زيارة غير معلنة لمركز ترحيل غازي عنتاب من قبل مؤسستنا بتاريخ 04.08.2022، وخلال المقابلات التي أجراها وفدنا هناك والمكوَّن من مسؤولي الهيئة وطبيب واختصاصي نفسي، زُعم أن اثنين من حراس الأمن الخاصّين أساؤوا معاملة أربعة أجانب رهن الاعتقال الإداري.

شكوى ضد 2 من رجال الأمن

وأضافت أنه عقب هذه المزاعم، فحص الوفد الزائر تسجيلات الكاميرات الأمنية التي تظهر اليوم والوقت المعنيين واستمع إلى الشهود، بالتعاون مع مسؤولي مركز الترحيل.

ولفتت إلى أنه اتضح أن ضابطي أمن خاص استخدما العنف الجسدي غير المتكرر قصير الأمد على أربعة أجانب في المركز، حيث بدأت السلطات المركزية على الفور تحقيقاً ضد رجال الأمن المعنيين وتعليق وإنهاء مهامهم.

وأكدت الهيئة أنه في الوقت ذاته تم إطلاعها على أن المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة في غازي عنتاب قدمت شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في غازي عنتاب بتاريخ 05.08.2022 بخصوص الحادث المذكور أعلاه.

وبيّنت أنه بناء على الفقرة الخامسة من المادة الثامنة عشرة من القانون رقم 6701؛ "إذا اكتشف مجلس حقوق الإنسان والمساواة في تركيا انتهاكات حقوق الإنسان أو عدم التمييز التي تشكل جريمة، فسوف يقدم شكوى جنائية ضدهم".

كما أشارت الهيئة إلى أنه عملاً بالفقرة الثانية من المادة 101 من لائحة الإجراءات والمبادئ المتعلقة بتنفيذ قانون مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة في تركيا، "في حالة الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان أو حظر التمييز، فإن المواضيع التي تشكل جريمة، أثناء التفتيش الموقعي، يتم تقديم شكوى جنائية ضدها بقرار من المجلس. ويطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الإنهاء الفوري على هذه الانتهاكات".

ولفتت هيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية إلى أنه في إطار القضايا الموضحة أعلاه، قدّمت شكوى جنائية إلى مكتب المدّعي العام في غازي عنتاب حول سوء المعاملة التي اكتشفها الوفد الزائر.

الخطاب المُعادي للسوريين في تركيا

وتصاعد خلال الفترة الماضية الخطاب المُعادي لوجود اللاجئين السوريين في تركيا بفعل تحريض أحزاب المعارضة التركية ضدهم، التي تستخدم ورقة اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3 ملايين و750 ألف لاجئ سوري مسجّلين تحت "بند الحماية المؤقتة"، للضغط على الحكومة قُبيل الانتخابات الرئاسية المُزمَع إجراؤها العام المقبل.

ووصل الأمر بالمتطرّف رئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، إلى الدعوة لزرع ألغام على الحدود مع سوريا لمنع عبور اللاجئين، وتوجّه بنفسه إلى ولاية هاتاي من أجل ذلك، إلا أن الوالي منعه وأصدر قراراً بمنع دخوله الولاية.

يُذكَر أن "حزب النصر" المعارض ورئيسه زادوا في الفترة الأخيرة من تصرفاتهم العدوانية تجاه اللاجئين السوريين وقاموا بالتحريض عليهم عبر إنتاج أفلام سينمائية تصوّرهم بأنهم محتلّون للبلاد كفيلم (الغزو الصامت) أو عبر حملة لجمع 100 ألف توقيع بغية طردهم أو بثّ منشورات تدعو المواطنين الأتراك إلى بغض اللاجئين والتحريض عليهم.

وكان أوزداغ ادّعى أن لاجئين أفغانيين اغتصبوا طفلة سورية في منطقة إسنلار بإسطنبول، إلا أنه تبيّن أن الحادثة كاذبة، ما دفع قائم المقام في الحي لإصدار بيان كذّب فيه ادعاءات أوزداغ، ودعا إلى توخّي الحذر في نشر وتصديق الأخبار التي تهدف إلى الإخلال بالنظام العام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات