وثق ناشطون أعداد الضباط الذين خسرتهم ميليشيا أسد خلال الأشهر الأربعة الماضية، في قائمة جديدة تضاف إلى خسائر الميليشيا على جبهات مختلفة في سوريا، ولا سيما جبهات البادية وأرياف إدلب وحلب شمالاً، وحوادث اغتيال وهجمات بمحافظة درعا، إلى جانب ظروف موت غامضة أو طبيعية أو مرضية.
وقالت شبكة "مراسل سوري" المحلية (التي يديرها عدد من الصحفيين والناشطين) على معرفاتها في “فيس بوك”، اليوم، إن 42 ضابطاً من صفوف ميليشيا أسد قتلوا في حوادث متفرقة وظروف مختلفة، "بين أعمال عسكرية وأمنية وحوادث وأمراض أو وفاة طبيعية".
وأضافت الشبكة أن القائمة الجديدة لخسائر ميليشيا أسد جرى توثقيها منذ 21 نيسان الماضي وحتى 6 من آب الحالي، (105) أيام، واقتصرت على الضباط من رتبة لواء ركن وحتى ملازم أول، دون توثيق القتلى على مستوى العناصر وصف الضابط أو المتعاونين.
وأبرز الضباط الموثقين في الإحصائية الجديدة كان اللواء ركن ذو الهمة شاليش (مسؤول الأمن الرئاسي ورئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية) وينحدر من القرداحة، واللواء ركن المتقاعد علي حيدر (القوات الخاصة) وينحدر من جبلة، واللواء ركن شعيب سليمان وينحدر من حمص، إضافة لثمانية ضابط برتبة عميد، وستة آخرين برتبة عقيد.
فيما وثقت (أورينت) اليوم، مقتل الضابط برتبة ملازم أول (إبراهيم مطر الحمادي) والذي قتل بـ "ظروف غامضة" بريف دمشق، وينحدر من ريف حمص الشرقي، بحسب شبكات موالية.
وهذه القائمة الثانية التي توثقها شبكة (مراسل سوري) منذ مطلع العام الحالي، حيث وثقت في نيسان الماضي قائمة أخرى تضم (24 ضابطا) من صفوف ميليشيا أسد قتلوا منذ مطلع العام الحالي (كانون الأول) وحتى 20 من نيسان الماضي، إضافة لتوثيق قوائم تضم (120 ضابطا) قتلوا خلال العام الماضي.
ولا تعترف ميليشيا أسد بخسائرها العسكرية ضمن سياسة إعلامية تتبعها منذ انطلاق الثورة السورية قبل عشرة أعوام، لكن صفحات موالية على "فيس بوك" تنشر تباعاً أسماء وصور القتلى العسكريين وتفضح بذلك "تكتيك" الميليشيا.
وزادت نسبة الخسائر العسكرية في صفوف ميليشيا أسد، وخاصة على مستوى الضباط بشكل لافت خلال العام الماضي والأشهر الماضية، وتراوحت أسباب وفاتهم بين هجمات عسكرية واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد، وبين مقتلهم بظروف غامضة أو بدوافع المرض.
كما كانت حوادث السير والإصابة بفيروس "كورونا" أحد أبرز أسباب نعي الضباط لدى الصفحات الموالية في كثير من الأحيان، رغم التعتيم الإعلامي الرسمي، في وقت يعمد نظام أسد للاستعاضة عن خسائره الواسعة بميليشيات محلية أو إيرانية أو من خلال حملات التجنيد المكثفة، لترميم النقص الحاصل منذ عشرة أعوام في صفوف ميليشياته.
التعليقات (4)