نقل موقع إيران إنترناشيونال المعارض عن أحد المسؤولين الإيرانيين السابقين تحذيرات مما سمّاه (خامنئي جديد) قادم لإيران سيكون خلفاً لـ "علي خامنئي" الحالي، مشيراً إلى وجود احتمالية أن يخلف ابن خامنئي أباه في منصبه كـ (مرشد أعلى لإيران)، ليستنسخ المرشد بذلك تجربة عائلة أسد بالاستئثار بالسلطة عبر الحديد والنار.
وقال رئيس وزراء إيران الأسبق وزعيم الحركة الخضراء المعارضة مير حسين موسوي يوجد حديث حول تهيئة نجل خامنئي "مجتبى علي خامنئي" لخلافة والده، متسائلاً: "هل عادت الملكيات البالغة من العمر 2500 عام إلى السلطة ونحن نتحدث عن خلافة نجل خامنئي؟".
وبحسب الموقع، فقد انتشرت الشائعات حول طموحات "مجتبى خامنئي" في إيران منذ عام 2005، لا سيما وأنه اتهم لأول مرة بتزوير الانتخابات الرئاسية في محاولة لجلب سياسيين متفقين معه إيديولوجياً إلى السلطة.
ورغم من أنه لم يصدر أي بيان رسمي من قبل مجتبى أو غيره في مكتب خامنئي حول فكرة خلافة نجل خامنئي، إلا أن موسوي استند في حديثه إلى أنه "وبفرض أن الحديث عن خلافة نجل خامنئي مجرد إشاعات، فلماذا لم ينفِ مكتب خامنئي هذه المعلومات؟".
نجل خامنئي الفاسد
وأضاف الموقع: "خلال السنوات الماضية، كانت هناك أيضاً شائعات حول تورّط مجتبى في قضايا فساد مالي تتعلق بالحرس الثوري الإيراني، عندما أشرف على استخبارات الحرس الثوري الإيراني فترة تولي (حسين طائب) الذي طرده خامنئي مؤخراً، وقد كتب رئيس التلفزيون الرسمي السابق (محمد صرافراز) في مذكراته باستفاضة عن تورط مجتبى وطالب في الفساد المالي، مشيراً إلى أن (مجتبى) شخصية خفية بالكاد تظهر في أي تجمع سياسي رفيع المستوى، ومع ذلك يُعتقد أنه أكثر نسل خامنئي نفوذاً.
المعارض تحت الإقامة الجبرية
وكان موسوي البالغ من العمر 81 عاماً والذي يخضع للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011، شغل منصب رئيس وزراء إيران من عام 1981 إلى 1989 وقد كان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2009، حيث طعن في النتائج آنذاك وهو ما أدى لاحتجاجات كبيرة لعدة أشهر قبل اعتقاله ويوضع قيد الإقامة الجبرية دون محاكمة، وقد لقيت زوجته زهرة رهنورد ومرشح آخر يدعى (مهدي كروبي) نفس المصير، حيث اتهم الثلاثة بـ "الفتنة" ضد النظام الحاكم.
وسبق أن كشفت تقارير صحفية سنة 2020 فترة تدهور الحال الصحي لـ (علي خامنئي)، أن نجله (مجتبى) هو صاحب الأوفر حظا لخلافة أبيه، كونه يملك النفوذ والقوة التي حصل عليها من أبيه.
فيما أشارت باحثة في الشؤون الإيرانية إلى أنه وفي حال وصول مجتبى إلى منصب المرشد الأعلى سيكون ذلك انتهاكاً لتقاليد البيت الشيعي المتبعة في إيران، التي تحرّم على الأبناء خلافة أبيهم.
التعليقات (2)