رغم تنفيذ المطالب.. ميليشيا أسد تحاول اقتحام طفس وزعيم داعش بدرعا يفجر نفسه

رغم تنفيذ المطالب.. ميليشيا أسد تحاول اقتحام طفس وزعيم داعش بدرعا يفجر نفسه

عاد التصعيد العسكري إلى درعا مجدداً بقصف وتهديد من ميليشيا أسد التي تصرّ على حلّها العسكري للانتقام من المنطقة وأهلها، في ضغوط أمنية ما زال نظام أسد يستخدمها ذرائع لتطويع المنطقة الخاضعة للتسوية برعاية الاحتلال الروسي، بالتزامن مع إعلان المجموعات المحلية القضاء على متزعم تنظيم داعش غرب المحافظة.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم أن ميليشيا أسد بدأت منذ ساعات الصباح وبشكل مفاجئ باستهداف الأحياء السكنية والمزارع المحيطة بمدينة طفس بريف درعا، في ظل حركة نزوح واسعة للأهالي من الأحياء الجنوبية، رغم تنفيذ الأهالي شروط النظام لمنع التصعيد.

وأضافت المصادر أن الميليشيا تحاول اقتحام المدينة بقصف تمهيدي مكثف براجمات الصواريخ والمدفعية والرشاشات الثقيلة (الشيلكا)، في ظل أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين وحالة من الرعب تسود المدينة نتيجة القصف المكثف.

التصعيد المفاجئ جاء بعد يومين على إعلان لجنة التفاوض خروج الأشخاص المطلوبين من المدينة لسحب ذرائع التصعيد من ميليشيا أسد وفك الحصار عن أحياء المنطقة، مقابل وعود رسمية من ضباط الميليشيا بسحب التعزيزات العسكرية من محيط طفس، ووقف العمليات العسكرية وإنهاء التوتر.

وقال القيادي الثوري في طفس خلدون الزعبي الملقّب "أبو عزام" في بيان وصل لأورينت أول أمس، إنه تم التوافق على خروج عدد من الأشخاص (6 مطلوبين) من مدينة طفس و"الذين يتخذهم النظام ذريعة من أجل التصعيد في المنطقة، إلى وجهة يختارونها وفق رغبتهم، وذلك لتجنيب المدينة أي عمليات عسكرية قد تُلحق الأذى بالمدنيين وممتلكاتهم، وحرصاً على إيقاف الأضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين".

ونقل تجمع أحرار حوران حينها عن (مصدر من لجنة التفاوض في طفس) قوله :"أبلغْنا ضباط نظام الأسد بخروج عدد من الأشخاص من مدينة طفس، ممن كان يطالب النظام بإخراجهم من المدينة ويتخذهم ذريعة للتصعيد"، مضيفا أنهم تلقّوا رداً من ضباط نظام أسد بأنهم يتحققون من خروج الشخصيات المطلوبة من مدينة طفس.

القضاء على زعيم داعشي

في سياق متصل، ذكر تجمع أحرار حوران أمس أن من يُعرف بزعيم تنظيم داعش في الجنوب (أبو سالم العراقي) أقدم أمس على تفجير نفسه بحزام ناسف بعد محاصرته من قبل مقاتلين سابقين في الجيش الحر في بلدة عدوان غرب درعا، حيث كان أحد المطلوبين في مدينة طفس وتم إخراجه وملاحقته من قبل المجموعات المحلية.

ونقل التجمع عن مصادره أن مدنياً أُصيب إلى جانب (العراقي) الذي كان يتخذه رهينة، إضافة لمقتل أحد عناصر الجيش الحر سابقاً (يحيى محمد المحمد) من قرية المزيرعة و "هو الذي كان يفاوض العراقي خلال محاصرته داخل المنزل"، حيث يعد العراقي أبرز زعماء تنظيم داعش في الجنوب.

 

سيناريو مشابه في درعا البلد

وعلى غرار طفس، ذكرت شبكات محلية أن وجهاء من عشيرة المسالمة في مدينة درعا أصدروا بياناً اليوم ينص على "إبعاد الغرباء مجهولي الهوية والانتماء، بمدة أقصاها ثلاثة أيام" في مسعى لإخراج الأشخاص المطلوبين من المدينة تنفيذاً لمطالب نظام أسد وميليشياته خلال اجتماعات مكثفة جرت في الأيام الماضية بين اللجنة المركزية وضابط أسد الذين يتذرعون بوجود مطلوبين أمنيين في تلك المناطق ويهددون بعمليات عسكرية في حال لم يتم إخراجهم.

وقال وجهاء درعا البلد في البيان إنهم "لا يُؤمّنون مأوى أو ملاذاً لهم أفراداً أو مجموعة، وفي حال كان غير ذلك فهم أول الخصماء له ومعهم كل أفراد العشيرة"، وسط مخاوف محلية من انتقال سيناريو طفس إلى درعا البلد لزيادة الضغوط على المدنيين ومحاول النظام القضاء على جميع معارضيه.

وتخضع محافظة درعا لاتفاق التسوية الذي فرضته روسيا وميليشيا أسد منذ سيطرتهم على المنطقة بعملية عسكرية واسعة في صيف عام 2018، ورغم توقيع الاتفاق حينها، تعرضت بلدات ومناطق درعا لعمليات تهديد واقتحام وعلميات عسكرية أمنية عديدة خلال الأعوام الماضية، إذ تعمد ميليشيا أسد بين الحين والآخر للتلويح بعملية عسكرية تجاه أي منطقة لتسليم المطلوبين مقابل التهديد بالاقتحام والقصف والاعتقالات، حيث تشهد المحافظة عمليات أمنية متواصلة تتمثل باغتيالات وهجمات تطال ميليشيا أسد وأرتالها والمتعاونين معها، مقابل عمليات أخرى لملاحقة واغتيال المعارضين.

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات