ميليشيا أسد تخطف 10 أطفال و4 نساء غرب حمص وأقاربهم يطلقون نداء استغاثة

ميليشيا أسد تخطف 10 أطفال و4 نساء غرب حمص وأقاربهم يطلقون نداء استغاثة

تعرض عدد من النساء والأطفال لعملية خطف من قبل عصابات "الشبيحة" بريف حمص الغربي، في مؤشر "خطير" حول ارتفاع معدل الفلتان الأمني وجرائم الخطف في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.

وذكرت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت، اليوم، أن حافلة تقلّ 14 من النساء والأطفال من أهالي حمص، كانوا عائدين من دمشق إلى مسقط رأسهم بمنطقة مدينة الحصن بريف حمص الغربي، لكنهم تعرضوا لعملية خطف في منطقة (حديدة) من قبل عصابات تطلق على نفسها "عناصر أمن".

وأوضح أحد أقارب المخطوفين في حديثه لأورينت، أن الحافلة (ميكرو باص) انطلقت من العاصمة دمشق صباح اليوم وعلى متنها 4 نساء و10 أطفال، وعند وصولهم إلى منطقة حديدة بريف حمص، أي قبل وصولهم إلى مدينة الحصن بحوالي ربع ساعة، أوقفتهم مجموعة رجال يرتدون زي مخابرات الأسد على الطريق وادّعوا أن سائق الحافلة مطلوب للأمن، وطلبوا من الركاب الانتقال إلى "فان أسود" لأنهم يريدون احتجاز الحافلة.

ويكمل المصدر: "منذ ذلك الوقت، أي عند الساعة الـ 12 ظهراً والهواتف جميعها مقفلة ولم نستطع التواصل مع أحد من النساء (وهن من عائلة واحدة) مع أطفالهم، الذين تتراوح أعمارهم بين طفلة (15 عاماً) وطفل عمره (6 أشهر) ومازال مصيرهم مجهولاً"، مشيراً إلى أن شقيقته كانت بين النساء المختطفات وكانت تنقل له الأخبار تباعاً عبر مكالمة هاتفية إلى حين توقيفهم ونزولهم من الحافلة وبعدها انقطعت أخبارهم.

ولفت أقارب المخطوفين وناشطون محليون إلى أن بلدة (حديدة) التابعة لمنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، والتي جرت فيها عملية الخطف، تعدُّ معقلاً لعمليات الخطف من قبل عصابات الشبيحة (ميليشيا أسد) التي تسيطر على تلك المنطقة، لاسيما وأن تلك المنطقة شهدت مراراً حالات خطف لمدنيين.

 

شرطة أسد تتستر على المجرمين

وبعد ساعات على انتشار الخبر وفضح الجريمة من قبل (أورينت) وبعض الناشطين المحليين بطلب من ذوي المخطوفين، سارعت شرطة أسد للإعلان عن “تحرير المخطوفين” من النساء والأطفال ونشر صورهم على صفحتها الرسمية بعد تحريرهم من قبضة الخاطفين لتدارك الجريمة والفضيحة، لكن الشرطة أغفلت الجزء الأهم من الحقيقة بادعائها أنها لم تعثر على الخاطفين الذين وصفتهم بـ “رجال مسلحين كانوا على متن سيارة جيب سوداء”، دون الاعتراف بأنهم من صفوف “شبيحة أسد” التي تسيطر على تلك المنطقة.

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً متزايداً على مستوى جرائم القتل والخطف والسطو المسلح والتسلّط الميليشياوي على رقاب المدنيين، حيث وصل ذلك الواقع المأساوي لتفشي عصابات خطف جماعي في المناطق الحدودية والمناطق القريبة من قرى وبلدات الشبيحة وخاصة بريف حمص الغربي ومنطقة القصير الحدودية.

وتصدرت محافظة حمص المركز الأول بالنسبة لعمليات خطف المدنيين مقابل فديات مالية خلال الأشهر الماضية، لاسيما اختطاف جماعي للنساء والأطفال ومطالبة ذويهم بمبالغ مالية طائلة مقابل التلويح بقتلهم، خاصة المدنيين الذي يسلكون طرق السفر (التهريب) للوصول إلى الأراضي اللبنانية.

 

صور المخطوفين:

التعليقات (2)

    احمد

    ·منذ سنة 8 أشهر
    بلد مافيات وعصابات يعجز اللسان عن وصفها هذا جزاء مااقترفت ايدي كل من بقى يطبل للنظام والقادم اعظم هذه ليست شماته لكن هؤلاء ليسوا من البشر

    شي واحد

    ·منذ سنة 7 أشهر
    عصابات قطاع طرق هم يخدمون في المخابرات و يقومون بدوريات يمارسون فيها عمليات الخطف و السلب و التشليح و الاغتصاب .طالما المجرم السفاح الدكتاتور بشار قد أعطاهم الضوء الأخضر لترويع الشعب و الاقتصاص من أهل السنة و أطلق لهم العنان لممارسة جرائمهم دون محاسبة سوف تظل هذه الجرائم مستمرة حتى يستفيق أهل السنة من سباتهم و يدافعون عن دينهم و شرفهم المُنتهك من قبل هذه العصابات النصيرية الاجرامية !!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات