في جريمة تكشّفت معالمها بعد مداهمة مقرّاته، كشف تسجيل مصوّر اعتداءً إجرامياً تعرّضت له إحدى السيدات في بلدة قنوات بالسويداء على يد مجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري.
التسجيل الذي تداولته صفحات محلية أظهر مجموعة مسلحة بينهم راجي فلحوط يقتادون امرأة إلى ساحة عامة في بلدة القنوات بغية قتلها بسبب اختفائها عن بيت زوجها مدة من الزمن.
وعقب طرحها أرضاً في الساحة، يُقدّم قائد قوات الفهد سليم حميد مسدساً لأحد أقرباء السيدة الذي بدوره يصوّبه نحو رأسها ويحاول مرتين إطلاق النار لقتلها إلا أن خللاً ما بالمسدس يمنعه من ذلك ليقوم بعدها مسلح آخر بفتح النار عليها من سلاحه.
وبحسب شبكة السويداء 24 المحلية، تعود الحادثة إلى 24 الشهر الماضي وأُصيبت السيدة بعدة رصاصات في قدمها وتمّ إسعافها إلى المستشفى وإنقاذ حياتها.
هربت إلى حلب وأعادتها مخابرات أسد
وعن ملابسات اختفاء السيدة، نقلت الشبكة عن مصدر محلي في قنوات، أن المرأة كانت قد اختفت من منزل زوجها، واتهمها مقرّبون منها، ينتمون لعصابة فلحوط، بالهروب إلى حلب، بعد اتفاق مع عنصر في الشرطة.
بعد هروب السيدة، قامت عصابة فلحوط، بمداهمة شقة الشرطي في مدينة السويداء، واحتجزته وحققت معه، ليعترف بأنها سبقته إلى منزله في حلب، لوجود علاقة بينهما.
عندها تدخّل راجي فلحوط، من خلال علاقته مع شعبة المخابرات العسكرية، التي قامت باعتقال السيدة في حلب، وجلبتها في اليوم التالي، وسلّمتها لفلحوط، ليقرر أقاربها الذين ينتمي أحدهم للعصابة، قتلها تحت ذريعة “الدفاع عن الشرف”.
فيما يُظهر التسجيل وجود العديد من الأهالي على مقربة من الساحة يشاهدون ما يجري للسيدة دون أن يتدخل أي منهم.
ويمثّل التسجيل المسرّب فضيحة كبرى لأجهزة أسد الأمنية التي بدلاً من حماية السيدة قدمتها لعصابة فلحوط من أجل أن تفتك بها تحت اسم “جرائم الشرف”، فيما لا يُعرف مصير الشرطي الذي كانت على علاقة به.
وكانت فصائل مسلّحة في السويداء داهمت مؤخراً مقرات ميليشيا فلحوط التابع للأمن العسكري وقضت عليها بشكل نهائي بسبب تورطها بعمليات خطف لأبناء السويداء.
التعليقات (7)