ضحايا بتفجير منزل في درعا.. وقتلى من قسد بينهم قيادي بالحسكة

قُتل وأُصيب عدد من المدنيين بتفجير نفّذه مجهولون استهدف منزلاً في ريف درعا خلال ساعات الليل، فيما خسرت ميليشيا قسد (PKK) عدداً من عناصرها بينهم قيادي جراء هجمات مختلفة بمناطق سيطرتها شرق الفرات، في وقتٍ نعى فيه مُوالون ضابطاً من ميليشيا أسد جراء انفجار في بادية دير الزور.

وفي التفاصيل، أفاد تجمّع (أحرار حوران) أن انفجاراً بعبوة ناسفة وقع في منزل شخص يُدعى (عبد العماري) في بلدة علما شرق درعا خلال الليلة الماضية، وأسفر عن انهيار المنزل بشكل كامل، وسط معلومات تُفيد بمقتل شخصين وإصابة آخرين على الأقل بينهم نساء، حيث حضرت دورية لميليشيا أسد للمكان دون توضيح التفاصيل.

وذكر مصدر محلي أن الانفجار أدّى لمقتل (زوجة نهار المسلماني) ونسيبها (عبدو طه العماري) بينما تم إسعاف بعض الأشخاص أثناء وجود آخرين تحت الأنقاض، ويُرجَّح أن ميليشيا أسد وراء التفجير كونها فجّرت منازل مطلوبين لها في المحافظة خلال الفترة الماضية.

في حين قُتل الشاب (مهندي هايل نزال) برصاص ميليشيا أسد أثناء وجوده بالقرب من (اللواء 52 ميكا) شرق درعا يوم أمس، وبحسب الشبكات المحلية يعمل الشاب في مجال الزراعة، كما قُتل الشاب (مراد علي جبر الحشيش) إثر استهدافه بالرصاص المباشر في بلدة تل شهاب غرب درعا.

من جهة أخرى، ذكر "أحرار حوران" أن وفد ميليشيا أسد المؤلف من ضباط ومسؤولين رفض لقاء لجنة مدينة طفس لإنهاء التوترات والحصار المفروض عليها منذ أيام، وأضاف أن المحافظ قال لوجهاء طفس إنه “سينقل مطالبهم للجنة الأمنية والعسكرية”.

(المنزل الذي تعرض للتفجير في درعا)

مقتل ضابط

وفي دير الزور ذكرت شبكات محلية منها (البادية 24) أن الضابط برتبة ملازم أول من صفوف ميليشيا أسد (باسل بديع الحنوني) قُتل في بادية دير الزور أثناء عمليات البحث عن خلايا تنظيم داعش، وينحدر الضابط من قرية الرادار بمحافظة طرطوس.

وفي ريف حماة، أفاد مراسلنا مناف هاشم أن ثلاثة من صفوف الفصائل العسكرية قُتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف سيارة تابعة لهم بصاروخ موجَّه من قبل ميليشيا أسد على محور سهل الغاب يوم أمس.

فيما ردّت الفصائل بقصف مدفعي مكثّف على مواقع ميليشيا أسد في قرية بسرطون غرب مدينة حلب، فيما نعت الفصائل المقاتل (عمران محمد صناع) الذي قُتِل خلال التصدّي لمحاولة تسلل لميليشيا أسد على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي.

خسائر قسد

وإلى شرق الفرات، أعلنت ميليشيا قسد أمس، مقتل ما يسمّى مسؤول الانضباط العسكري في مدينة القامشلي المدعو (مظلوم أسعد) الملقب بـ "روخاز عامودا" وذلك جراء استهدافه من قبل طائرة مسيّرة تركية في حي الصناعة بمدينة القامشلي أول أمس.

كما قُتل عنصر من قسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته العسكرية على “طريق الخرافي” جنوب الحسكة، وأصيب أيضاً عنصر آخر جراء هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية على طريق الهول شرق الحسكة، كما قُتل (تميم فايز حميد المجول) أحد عناصر قسد برصاص مجهولين بالقرب من دوار العتال على أطراف مدينة البصيرة أمس، فيما أعلن تنظيم داعش عبر معرفاته مسؤوليته عن مقتل الشاب بتهمة الانتماء لقسد.

في حين أفاد مراسلنا مهند العلي أن عدداً من الجنود الأتراك أصيبوا أمس بقصف مدفعي مصدره ميليشيا قسد استهدف القاعدة التركية في منطقة كلجبرين شمال حلب، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية "تحييد" 13 عنصراً من ميليشيا قسد خلال محاولتهم مهاجمة مناطق نبع السلام وغصن الزيتون شمال سوريا.

وفي السياق، كثّف الجيش التركي والجيش الوطني استهداف مواقع قسد بالمدفعية الثقيلة في مناطق تل رفعت بريف حلب الشمالي ومنطقة تل أبيض بريف الرقة يوم أمس.

وصباحاً، دخل رتل عسكري تركي من معبر الراعي ووصل إلى القواعد التركية في ريف مدينة الباب بريف حلب، بحسب المراسل.

انتهاكات

وفي دير الزور، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي أن ميليشيا قسد اعتقلت أمس 12 شاباً بينهم قاصران اثنان على حاجز مدخل بلدة الصعوة بريف دير الزور الغربي، وذلك لسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، إضافة لنصب حواجز بمناطق أخرى للهدف نفسه ومنها مدخل مدينة البصيرة.

كما أطلقت دورية من قسد النار على الشاب (فادي صالح) أثناء مطاردته لاعتقاله وسوقه للتجنيد الإجباري في بلدة الشنان، حيث أفاد مراسلنا أن الشاب أصيب بقدميه نتيجة الاستهداف.

اعتقالات في دمشق

وإلى دمشق، أفاد مراسلنا أن ميليشيا أسد شنّت حملة دهم واعتقال للمنازل في بلدات بيت سحم وببيلا وعقربا جنوب دمشق أمس، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 4 شبان مطلوبين للخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيا.

كما اعتقلت ميليشيا "الأمن العسكري" ثلاثة أشخاص على الأقل من أبناء ريف دمشق في محيط بلدة جديدة يابوس أثناء عودتهم من لبنان ودخولهم الأراضي السورية، وذلك بتهم مختلفة منها حيازة أجهزة موبايل "مهرّبة" وكذلك تم اعتقال شخص للخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيا.