بعد التوتر الأخير.. وفد روسي يزور السويداء والأهالي يقدمون 8 مطالب أبرزها خروج إيران

بعد التوتر الأخير.. وفد روسي يزور السويداء والأهالي يقدمون 8 مطالب أبرزها خروج إيران

زار وفد عسكري روسي عدداً من القيادات الدينية والشعبية في محافظة السويداء للوقوف على مطالب الأهالي بعد فترة عصيبة عاشتها المنطقة نتيجة جرائم ميليشيا أسد والتي وصلت إلى قطع الطرقات واحتجاز المدنيين، حيث قدم الأهالي عدداً من المطالب للضباط الروس وعلى رأسها خروج الميليشيات الإيرانية من المحافظة ووقف الضغوط الأمنية والاقتصادية تجاه السكان.

وقالت مصادر وشبكات محلية إن وفداً مؤلفاً من 4 ضباط روس التقوا الشيخ (ليث البلعوس) في مضافة والده (وحيد البلعوس) ببلدة المزرعة وبحضور شخصيات دينية واجتماعية وسياسية، في مسعى للوقوف على مطالب الأهالي بعد التوترات الأخيرة التي عاشتها المنطقة.

وقال الصحفي المحلي (حمزة المختار) لأورينت نت، إن الأهالي بزعامة الشيخ ليث البلعوس قدموا ثمانية مطالب للوفد الروسي تتضمن الحلول اللازمة لإنهاء التجاوزات الأمنية والضغوط الاقتصادية التي تمارسها ميليشيات أسد وإيران في السويداء، كان أولها رفض الأهالي خدمة أبنائهم بصفوف ميليشيا أسد خارج المنطقة، واقتصار الخدمة العسكرية ضمن المحافظة، لما اعتبروه "التمييز الطائفي بحق أبناء السويداء وإجبارهم على دفع الرشا والإتاوات للضباط بالإضافة إلى رفض أبناء السويداء التورط بدماء إخوانهم من السوريين".

أما المطلب الثاني، فكان إخراج الميليشيات الإيرانية من السويداء و"رفض أي وجود إيراني في السويداء ومنذ هذه اللحظة يعتبر أي شخص يتبع لإيران وحزب الله في السويداء هو هدف مشروع لنا"، كما اعتبر البيان الأجهزة الأمنية (المخابرات) "بمثابة عدو لطائفة الموحدين الدروز وبقاؤها في السويداء بات مرفوضاً بالنسبة لنا"، وذلك على خلفية الوثائق التي تم كشفها في مقرات المخابرات العسكرية في قريتي عتيل وسليم في الأيام الماضية، والتي تؤكد تورط تلك الميليشيات في أبناء السويداء، من عمليات قتل وخطف وسلب ونهب وإتاوات مفروضة على المدنيين وتجارة المخدرات وإدارة بيوت للدعارة.

وطالب الأهالي أيضاً بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء السويداء من سجون ميليشيا أسد "دون استثناء أي أحد منهم"، ووقف عمليات الاعتقال التعسفي "باستثناء المتورطين بتجارة المخدرات وأعمال السلب والنهب وغيرها من الأعمال الإجرامية".

أما المطلب الخامس فكان رفض "سياسة التهجير الممنهج الذي تمارسه السلطة السورية بحق أبناء السويداء"، من خلال حرمانهم أبسط الخدمات كالمياه والكهرباء وكذلك الفساد الممنهج في مؤسسات حكومة أسد بشكل مقصود لتنفيذ خططها بدفع الأهالي نحو الهجرة، إضافة للمطالبة بالسماح للمساعدات الدولية بالوصول إلى السويداء وفتح ممرات آمنة للمحافظة "بعيدة عن يد السلطة التي تقوم بسرقة المساعدات ومنع وصولها نحو السويداء وتمارس حصاراً اقتصادياً مقصوداً وممنهجاً على أبناء الطائفة الدرزية ".

وفيما يخص الحرية السياسية، لفت الأهالي إلى ضرورة ممارسة العمل السياسي السلمي في السويداء واعتباره أمراً مشروعاً "حتى لو كان معارضاً للسلطة السورية"، مؤكدين للوفد الروسي أن أي اعتداء على أي ناشط سياسي أو إنساني يخدم أهالي السويداء "يستوجب الرد عليه ولنا كامل الحرية بالرد وردع المعتدين"، وختم البيان بالتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض الأهالي لما وصفوها "الإشاعات التي تروجها الأجهزة الأمنية عن نية أبناء السويداء الانفصال عن سوريا".

زيارة الوفد الروسي للسويداء تأتي بعد أيام عصيبة عاشتها المحافظة في الأسبوعين الماضيين، ولا سيما الفلتان الأمني الذي تمارسه ميليشيات الأمن العسكري تجاه الأهالي، والذي وصل لترويع الأهالي من خلال قطع الطرقات واختطاف عشرات المدنيين من قبل مجموعة (راجي فلحوط) أبرز أذرع الميليشيات في المنقطة. الأمر الذي استوجب النفير العام من الفصائل المحلية لمهاجمة مقرات الميليشيا والقضاء عليها بشكل نهائي، بعد إطلاق سراح المدنيين المحتجزين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات