"لا ماء لا غذاء لا طبابة".. أهالي مخيم الركبان يطلقون مناشدات لإنقاذهم من الوضع اللا إنساني

"لا ماء لا غذاء لا طبابة".. أهالي مخيم الركبان يطلقون مناشدات لإنقاذهم من الوضع اللا إنساني

واصل نازحو مخيم الركبان الحدودي مع الأردن مناشداتهم لفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للنازحين، في ظل حصار خانق مفروض على المخيم منذ سنوات، وزاد التضييق في الآونة الأخيرة بإجراءات مشددة فرضتها ميليشيات أسد وإيران من جهة، والجانب الأردني ومنظمات الأمم المتحدة من جهة ثانية.

وفي تصريحات خاصة لأورينت، قال وجهاء وناشطو مخيم الركبان في بيان مصور: "نناشد ونطالب الأمم المتحدة، نطالب كل ضمير حي بالعالم، ونخص الدول الإسلامية والعربية، أن ينظروا إلى هذا المخيم المنكوب".

وأوضح الوجهاء أن المخيم "لا يوجد فيه لا طبابة ولا غذاء ولا دراسة ولا خدمات منذ سنوات ولا حتى مياه، المياه ناقصة بشكل واضح.. ولا أحد ينظر للمخيم"، مطالبين الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بالنظر للمخيم وتقديم يد العون.

وخلال الأيام الماضية، أطلق ناشطون وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان (#أنقذوا_مخيم_الركبان) على خلفية تخفيض المياه المورّدة للمخيم من قبل منظمة (اليونيسف) والجانب الأردني، إضافة للحصار الغذائي والطبي المفروض على المخيم الواقع في المنطقة الصحراوية منذ سنوات.

كما أصدر (المجلس الإسلامي السوري) بياناً، ندد من خلاله بالحصار الخانق الذي يعانيه مخيم الركبان الذي وصفه بأنه يمثل "صورة صارخة من الاعتداء على حقوق الإنسان"، وأن آلاف النازحين "لا يحصلون على أدنى درجةٍ من احتياجاتهم من الخصوصية والحماية والغذاء والصحّة والتعليم منذ سنوات خلت".

وحمّل المجلس ميليشيا أسد وحلفاءها (الروس والإيرانيين) مسؤولية "الكارثة" التي تحل بالمخيم وأهله من تجويع وتعطيش في ظل درجات حرارة مرتفعة، كون الميليشيا هي المسبب الأول لمأساة النازحين حين هجّرتهم من ديارهم أثناء حربها "السوداء" على الشعب السوري منذ 11 عاماً.

ولفت بيان المجلس الإسلامي إلى أنّ الواجب على من وصفهم "أهل الرأي وأصحاب رؤوس الأموال ومنظّمات الإغاثة في الأمّة كلّها" أن يبادروا إلى حل جذريّ لهذه المشكلة، وأن يقوموا بواجبهم الإنسانيّ تجاه النازحين في مخيم الركبان.

وعادت مأساة مخيم الركبان إلى الواجهة مجدداً بسبب أزمة العطش التي باتت تهدد آلاف النازحين بداخله، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الصحراوية المقام عليها المخيم بالقرب من الحدود الأردنية، وتعود أزمة العطش لتخفيض منظمات الأمم المتحدة والجانب الأردني كميات المياه المورّدة إلى المخيم إلى ما دون النصف، ما أدى لأزمة خانقة في مياه الشرب.

ويقع مخيم الركبان بمنطقة الـ 55 في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية، ويتبع إدارياً لريفي دمشق وحمص. أُنشى عام 2014، ويعاني أوضاعاً إنسانية كارثية على المستوى الغذائي والطبي، بسبب الحصار الخانق المفروض منذ سنوات من ميليشيات أسد وإيران وروسيا من جهة، وإغلاق الحدود الأردنية أمامه من جهة أخرى، ضمن تآمر دولي يسعى لإجبار ساكنيه على العودة لمناطق سيطرة أسد، رغم المخاطر المحيطة بهم، في وقت تدعم فيه الأمم المتحدة سياسة نظام أسد بالضغط على النازحين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات