كوارث رياضة أسد.. اتصال يضمن الفوز لتشرين وحكم أنثى تضطر لتبديل ملابسها بأرضية الملعب

سجلت ملاعب كرة القدم في مناطق سيطرة ميليشيا أسد سلسلة من المهازل المرتبطة بسوء التنظيم تارة، والضغط على الحكام للانحياز لأندية اللاذقية في التحكيم، تارة أخرى.

وفي إحدى الحوادث التي لا يمكن حدوثها إلا في ملاعب أسد، شهدت مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية بين تشرين والوحدة حالة غريبة تمثلت بتأخر عودة حكم المباراة إلى أرضية الملعب لبدء الشوط الثاني.

وعن أسباب ذلك التأخر نشرت صفحة أخبار اللاذقية الموالية لقطة شاشة أظهرت الحكم وهو يتحدث على الهاتف وإلى جواره حكمان آخران ما تسبب في التأخر.  

وعلقت الصفحة على الصورة قائلة إن "الحكم عم يجيه تلفونات من أبو تالة.... هلا أمرني مين بدك يربح سيدنا؟" وذلك في إشارة ساخرة لتدخل القيادات الأمنية لمليشيا أسد في مفاصل الحياة الرياضية ولاسيما لصالح أندية الساحل.

وبالفعل انتهت المبارة بفوز تشرين المنحدر من اللاذقية معقل ميليشيا أسد وانتقاله إلى الدور نصف النهائي وخروج الوحدة الذي فضح مدربه أنور عبد الحي قبل أشهر الانحيازَ التحكيمي لصالح تشرين عبر منحه ركلات جزاء.

ملعب بدون مشالح

وفي فضيحة أخرى، لكن هذه المرة بالمسابقات العمرية إذ شهدت مباراة الحرية والفتوة للناشئين مهزلة أخرى تمثلت بداية في رفض مستثمر أرضية ملعب نادي المجد، للفريقين باللعب لعدم إبلاغه من قبل اتحاد الكرة.

وبعد شد وجذب واتصالات مع رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان، سمح المستثمر للفريقين باستخدام الملعب، ما أدى إلى تأخر المباراة عن موعدها المحدد.

وبحسب البث المباشر الذي نشره رئيس رابطة مشجعي نادي الحرية حسام ناصيف عبر صفحته على فيسبوك، تفاجأ الفريقان كذلك بعدم وجود مكان مخصص لتبديل الملابس (مشالح) ما دفعهم لتبديل ملابسهم بالملعب.

الأغرب كان وجود حكم مساعد أنثى وُضعت في موقف محرج بسبب عدم وجود مشالح في الملعب، فيما تحدث ناشطون عن أن الحكم اضطرت لتبديل ملابسها أكثر من مرة في أرضية الملعب وراء قطعة قماش بسبب الخلافات وإصرار المستثمر بداية على طرد الفريقين.

ومنذ وصول عائلة الأسد إلى السلطة، عمدت الأجهزة الأمنية إلى فرض هيمنتها على مفاصل الرياضة السورية وتسييسها، ما انعكس سلباً على النتائج على كافة الأصعدة.