صحيفة تركية: بالَتا في الشارع ولم يتكلم أوزداغ وحزبه.. ماذا لو كنّ سوريات؟

أورميت أوزداع رئيس حزب الظفر المعادي للسوريين
انتقدت صحيفة "يني عقد" التركية ازدواجية المعايير في التعامل مع اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا واستغلال أي تصرف يقومون به لشحن خطاب الكراهية ضدهم من قبل العنصريين الأتراك بحجة الخوف على مصلحة البلاد، في حين أن نفس العنصريين لا يُبدون أية ردة فعل تجاه تصرفات أكثر فظاعة يقوم بها أجانب آخرون في تركيا.
بالَتا في وسط الشارع
وسلّطت الصحيفة الضوء على مقطع فيديو انتشر خلال اليومين الماضيين يوثق قيام سائحتين بقضاء حاجتهما على قارعة الطريق أمام أنظار المارة بمنطقة ألانيا في أنطاليا، دون إبداء أي احترام للآداب العامة والقوانين التركية.
وتساءلت الصحيفة تحت عنوان "لو أن تلك النساء كنّ سوريات لقامت القيامة" عن السبب في عدم إبداء أي ردة فعل تجاه التصرف غير الأخلاقي الذي أتين به، خاصة أن مشهد السائحتين اللتين كانتا تقضيان حاجتهما وهما في حالة سُكر يثير الغثيان.
وقالت الصحيفة إن السائحتين واصلتا طريقهما وكأن شيئاً لم يحدث، في حين وقف المواطنين الأتراك والمارة عاجزين عن الكلام أو إبداء أية ردة فعل تجاههما، بالرغم من فظاعة الفيديو وانتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما لفتت "يني عقد" إلى أن مشهد السائحتين تسبب في رد فعل كبير لدى العديد من المواطنين الذين استنكروا ما قامتا به، واستذكروا في الوقت ذاته الاعتداءات الأخيرة على اللاجئين السوريين.
لماذا صمت العنصريون؟
ورصدت الصحيفة رد فعل العديد من الأتراك الذين تساءلوا بالقول: "ماذا كان سيحدث لو كانتا سوريتين؟"، ولا سيما بعد تصاعد حملات التحريض العنصرية وتفشّي خطاب الكراهية ضد السوريين بتشجيع من حزب النصر الذي يقوده المتطرف أوميت أوزداغ.
وذكّر العديد من الأتراك بأكذوبة أن "النساء السوريات اللواتي سرقن البجع" من إحدى حدائق إسطنبول مستنكرين على العنصريين "الذين كانوا قلقين على البلد" صمتهم إزاء فعل السائحتين الأجنبيتين.
وأمس أثار مقطع فيديو لسائحتين يُزعم أنهما بريطانيتان استياءً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن حوّلتا أحد أرصفة الطرق إلى "مرحاض" قضَتا فيه حاجتهما وهما شبه عاريتين وسط الشارع في ألانيا التركية، بينما وقف الأتراك الذين شاهدوا الحادثة مندهشين من التصرف دون إبداء أي ردة فعل تجاههما.
الخطاب المُعادي للسوريين في تركيا
وتصاعد خلال الفترة الماضية الخطاب المُعادي لوجود اللاجئين السوريين في تركيا بفعل تحريض أحزاب المعارضة التركية ضدهم، التي تستخدم ورقة اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3 ملايين و750 ألف لاجئ سوري مسجّلين تحت "بند الحماية المؤقتة"، للضغط على الحكومة قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل.
ووصل الأمر بالمتطرّف رئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، إلى الدعوة لزرع ألغام على الحدود مع سوريا لمنع عبور اللاجئين، وتوجّه بنفسه إلى ولاية هاتاي من أجل ذلك، إلا أن الوالي منعه وأصدر قراراً بمنع دخوله الولاية.
يُذكَر أن "حزب النصر" المعارض ورئيسه زادوا في الفترة الأخيرة من تصرفاتهم العدوانية تجاه اللاجئين السوريين وقاموا بالتحريض عليهم عبر إنتاج أفلام سينمائية تصوّرهم بأنهم محتلّون للبلاد كفيلم (الغزو الصامت) أو عبر حملة لجمع 100 ألف توقيع بغية طردهم أو بث منشورات تدعو المواطنين الأتراك إلى بغض اللاجئين والتحريض عليهم.
وكان أوزداغ ادّعى أن لاجئين أفغانيين اغتصبوا طفلة سورية في منطقة إسنلار، إلا أنه تبيّن أن الحادثة كاذبة، ما دفع قائم المقام في الحي لإصدار بيان كذّب فيه ادعاءات أوزداغ، ودعا إلى توخّي الحذر في نشر وتصديق الأخبار التي تهدف إلى الإخلال بالنظام العام.
4 تعليق
دونية
و وطاوة و نقص و انحطاط العنصريين يشبهون بعض ويخرجون الدنيا حثالة الناس....
قال عنصري
على هل الموديل هو و يلي حواليه
اوزداغ
ال خ...را....يضرب بشكلو على هل موديل هو و الحوش يلي حواليه حدا يترجم لو ياها بالتركي
اموي ابن اموي
نحن كسورييون عرفنا ما علينا وما لنا لن نبقى في هذه الاراضي انها ليست بلادنا سنعود الى بلادنا الى القمع الى الذل الى الاهانة ولكن يبقى هنا بلدنا افضل من غيرمكان سنتحمل كل شيء من بلدنا ونصبر فسوف ياتي يوم تحل به كل العقد سنترك هذه الاراضي انها ليست لنا ولا قسمة لنا بها الله ونعمه يغنينا ويكفينا
اضافة تعليق
يرجى الالتزام باخلاق واداب الحوار