قطعوا أذن أحدهم.. عصابة خطف تنكل بمجموعة شبان سوريين على الحدود الإيرانية (فيديو)

قطعوا أذن أحدهم..  عصابة خطف تنكل بمجموعة شبان سوريين على الحدود الإيرانية (فيديو)

تعرضت مجموعة من الشبان السوريين لتعذيب وحشي من قبل عصابات إيرانية على الحدود الإيرانية التركية، حيث كانوا قد دخلوا إيران من شمال العراق بهدف دخول تركيا ومن ثم الوصول إلى الدول الأوروبية، هرباً من التجنيد الإجباري والملاحقات الأمنية في سوريا.

ونشرت شبكة "فرات بوست" اليوم، تسجيلاً مصوراً لمجموعة شبان غالبيتهم من محافظة دير الزور أثناء احتجازهم من قبل عصابة إيرانية متخصصة بالخطف بالقرب من الحدود التركية، مع تعرّضهم لتعذيب وحشي من قبل الخاطفين.

وذكرت الشبكة نقلاً عن مصادرها أن الخاطفين قاموا بتعذيب الشبان وسرّبوا الشريط المصوّر للضغط على ذويهم من أجل دفع فدية مالية "قدرها 10 آلاف دولار عن الشخص الواحد"، خاصة وأن الشبان الذين ظهروا في التسجيل كانوا يتعرضون للتعذيب وتكبيل اليدين والضرب بأدوات حادة من خلال رميهم بالحجارة الكبيرة، إضافة لقطع أذن أحدهم بالسكين.

وبعد ساعات على تسريب التسجيل، أكدت مصادر خاصة للشبكة المحلية أن الشبان المختطفين أُطلق سراحُهم “بعد دفع ذووهم الفدية وعادوا إلى شمال العراق وغالبيتهم أُصيبوا بكسور مختلفة باستثناء قطع أذن أحد الأشخاص”، حيث انتهت رحلة لجوئهم بالفشل بسبب اختطافهم وتعذيبهم.

 

تفاصيل الحادثة

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي نقلاً عن مصادر محلية في دير الزور، أن الشبان (12 شاباً) عُرف منهم (عبود ومحمود النوري) من بلدة صبيخان بريف دير الزور، وكانوا يقيمون في أربيل شمال العراق، تعاقدوا مع مهرب “سوري” في بداية الأمر بهدف إيصالهم تركيا عبر الأراضي الإيرانية انطلاقاً من العراق بطريق “التهريب”، حيث سلّمهم المهرب السوري لشبكة مهربين من جنسيات إيرانية وعراقية وسورية على الحدود الإيرانية العراقية.

عقب ذلك، تعرض الشبان للخطف من قبل شبكة المهربين لمدة خمسة أيام، (في مكان قرب حدود إيران) وتعرضوا خلال تلك المدة للتعذيب الشديد بالضرب المبرح والأدوات الحادة والرمي بالحجارة، إلى جانب تصويرهم ونشر التسجيلات المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لابتزاز ذويهم لدفع فدية مالية (10 آلاف دولار) عن كل شخص، وبعد استلام الفدية تم إطلاق سراحهم ورميهم داخل الأراضي العراقية.

وعاد المختطفون إلى مكان إقامتهم في مدينة أربيل بعد إطلاق سراحهم من قبل عصابة التهريب ودفع الفدية المالية، وأكدت المصادر الخاصة لأورينت أن معظمهم تعرض لكسور ورضوض في أجسامهم نتيجة التعذيب والضرب خلال فترة الاختطاف، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات العراقية حول الحادثة ومصير الخاطفين.

وكان المختطفون وهم من المنطقة الشرقية، وصلوا إلى الأراضي الإيرانية قادمين من شمال العراق (كردستان العراق) طمعاً بالدخول بطريقة غير شرعية إلى الأراضي التركية، وذلك بهدف الوصول إلى الدول الأوروبية هرباً من الواقع الأمني والمعيشي في مناطق شرق سوريا.

وتتكرر حوادث تعذيب اللاجئين السوريين في معظم المناطق الحدودية من قبل عصابات التهريب التي تعتمد أساليب التعذيب “الوحشي” والتهديد بالقتل لابتزاز ذويهم وتحصيل فدية مالية ضخمة، أو من قبل حرس الحدود في دول اللجوء التي يقصدها اللاجئون وخاصة تركيا واليونان وبعض الدول الأوروبية، ولاسيما قصص التعذيب والقتل اليومية التي تحصل على الحدود اليونانية وتؤدي لمقتل الكثيرين بسبب محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

ومازال مئات السوريين يسعَون للوصول إلى بلاد اللجوء في الدول الأوروبية عبر كافة الطرق المتاحة، حيث يسلك بعضهم طريق العراق للوصول إلى تركيا من خلال الأراضي الإيرانية للوصول إلى الدول الأوروبية، وذلك هرباً من جحيم الحرب والملاحقات الأمنية والتجنيد الإجباري في سوريا، وخاصة مناطق سيطرة ميليشيا أسد وقسد.

ويعتمد اللاجئون الأراضي الإيرانية كطريق عبور للوصول إلى تركيا أثناء رحلة لجوئهم الطويلة، للاستفادة من حدود إيران مع تركيا بعد إغلاق الأخيرة لحدودها مع سوريا والعراق بشكل غير مسبوق لحماية أمنها القومي ومنع عمليات التهريب، لاسيما وأن إيران لا تُعدّ مقصداً للجوء وإنما طريق عبور للسوريين الذين يتعرض الكثيرون منهم للابتزاز والتعذيب من قبل عصابات الخطف الإيرانية.

 

 

التعليقات (2)

    فاعل خير

    ·منذ سنة 8 أشهر
    في زمان الاستضعاف وفي كل مكان لا تمكين للمؤمنين فيه، يقف المؤمن المخلص مهمومًا على أمته، حزينًا على انكسارها، وقابضًا على الجمر بكفه وقلبه

    JAMAL

    ·منذ سنة 8 أشهر
    لو طبق الحكام المسلمين شريعة رب العالمين ومنها القصاص لعشنا في نعيم. وأمن وأمان ولكنها المخدرات والحبوب المهلوسة التي يصنعها المجوس وينشرونها بين شباب المسلمين بأسعار زهيدة وهذا مقدمة لاجتياح مجوسي لديار الإسلام عسكريا وبخطة ماسونية قبيحة وحتى تتغكك المجتمعات وتفقد مصدر قوتها وهي عنصر الشباب, ولا حول ولا قوة إلا بالله. إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسْعَوْنَ فِى ٱلْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوْ يُصَلَّبُوٓاْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَٰفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. هؤلاء قطاعين الطرق جزائهم القتل والصلب..للأسف أصبحنا أسوء الأمم لبعدنا عن الله بلا ضمير ولاأحاسيس .حسبنا الله بالمطبلين لهؤلاء الطغاة الذين يحكمون الناس بالحديد والنار.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات