3 عادات سهلة تدمّر حياتك و6 لها فوائد رغم أنها سيئة

3 عادات سهلة تدمّر حياتك و6 لها فوائد رغم أنها سيئة

هناك عادات نمارسها يومياً بسهولة ونعتقد أنها طبيعية، لكنها في الحقيقة مدمّرة للذات وللسعادة، وهناك عادات أخرى يرفضها المجتمع ونشعر بالذنب عندما نقوم بها، غير أنها رغم ذلك تنطوي على فوائد عديدة لصحتنا النفسية والجسدية.

عادات مدمّرة

توجد بعض الأنماط السلوكية الشائعة والمدمّرة للذات مثل العناد والحاجة إلى أن تكون دائماً على حق، أو محاولة إرضاء الناس على حساب سعادتك أو صحتك، أو اللوم وعدم القدرة على تحمل المسؤولية عن أخطائك، أو رفض طلب المساعدة، أو الخوف من المخاطرة الصحية، أو حديث النفس السلبي والشعور بالذنب والشعور بعدم استحقاق الأشياء الجيدة في الحياة.

يقول المعالج النفسي شون غروفر في موقع سيكولوجي توداي إنك عادة ما تكون على دراية بعادات هزيمة الذات، لكنك لست واعياً بما يكفي لتحدّيها، لقد أصبحت معتاداً هذه العادات لدرجة أنك تسرع في تطبيقها ولا تبالي.

ويضيف أن هذه العادات تساهم باستنزاف الطاقة والقضاء على الطموح والسعادة، وبحسب ما لاحظه عبر 25 عاماً من ممارسة العلاج النفسي على المرضى فقد صنّفها في 3 عادات رئيسية:

1- الشكوى المتكررة

الشكوى عدو السعادة، مهما كان الرضا الذي تحصل عليه يمكن اعتباره بلا قيمة بسبب عادة الشكوى المزمنة لديك، صحيح أنه لا حرج في الشعور بالسخط أحياناً، خصوصاً لو كان ذلك سيجعلنا نتحدى ذواتنا ونتخلص من المعيقات حولنا.

لكن الشكوى المزمنة بدون القيام بفعل إيجابي تشكّل أحد أنماط التفكير السلبي والتشاؤم واليأس، وتعزّز الشعور بالعجز في مواجهة الإحباط، وتستنزف طاقتك، وتصبح مصدراً مُزمناً للإحباط لك وللآخرين من حولك، والنتيجة هي موقف غير مبالٍ يمتصّ الفرح من الحياة.

2- إهمال الذات

إهمال الذات يؤدّي إلى أمراض للجسد والعقل والروح، لا يمكنك الاستمتاع بالحياة بشكل مستدام أو تطوير المرونة إذا كنت محروماً من النوم أو لا تمارس الرياضة أو تتجاهل عادات الأكل الصحية، فعقلك يتوق إلى التحفيز، والجسد يتوق إلى الحركة، والروح تتوق إلى التوازن، والأشخاص الذين اختاروا تجاهل الأمور الثلاثة جميعاً والانخراط في إهمال الذات يصنعون أسلوب حياة من شأنه أن يؤدي إلى الاكتئاب أو القلق الاجتماعي.

3. التسويف

في كثير من الأحيان نعلم ما يجب أن نفعله، لكننا نؤجّل اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة، ويؤدي التسويف إلى ضياع الفرص والندم، ويغذّي العزلة وانعدام الثقة والهشاشة العاطفية، عندما نماطل فإننا نحرم أنفسنا من طريقة أفضل للوجود.

ووفقاً لموقع (براكتيكال ريكفري)، فإنه غالباً ما تكون هذه سلوكيات مكتسبة، وأصبحت طرقاً معتادة للتعامل مع المواقف الصعبة.

في مرحلة ما من حياتنا -سواء كان ذلك في مرحلة الطفولة المبكرة أو مرحلة البلوغ- ربما نكون قد اكتسبنا هذه العادات وتعلمنا أن القيام بهذه السلوكيات يساعد في تخفيف التوتر.

كيف نكسر هذه العادات؟

الهدف الآن هو كسر هذه العادات غير المرغوب فيها عن طريق الاستعاضة عن تلك السلوكيات الهادمة بإستراتيجيات وأدوات إيجابية تجعلنا نقاتل في الحياة لنحصل على ما نستحقه منها.

يقدّم موقعاً (براكتيكال ريكفري وسيكولوجي توداي) عدداً من الطرق البسيطة التي يمكن من خلالها البدء في التخلص من عادات هزيمة الذات، وهي:

  • اكتب قائمة بالعادات التي ترغب في تغييرها، واكتبها على الورق حتى تبدأ في أن تكون أكثر وعياً بها.
  • ضع خطة عمل حدّد فيها  الخطوات التي يمكنك اتخاذها اليوم لمعالجة تلك العادات.
  • تعرّف إلى محفزاتك: من المهم أن تكون قادراً على التعرف إلى الظروف أو العلاقة الحساسة والضعيفة التي تدفعك إلى التصرف بطرق تهزم نفسك، يبدأ هذا بمعرفة المواقف أو العلاقات التي تثيرك، ثم تعلم أن تتحكم فيما تسمح به في حياتك، ثم تمارس هذه القدرة الفعلية على التحكم.
  • استبدل العادات السلبية من خلال ملء حياتك بأشخاص أو تفاعلات أو بيئات إيجابية، ومن خلال الخوض في هذه التجارب الإيجابية ستبدأ في تعلم مهارات جديدة يمكنك الاعتماد عليها في التخلص من العادات القديمة.
  • تحتاج ممارسة مهارات جديدة إلى الصبر والبدء في تغيير السلوكيات السابقة وقتاً، كلنا نرتكب الأخطاء ولسنا مثاليين، لذلك تدرّب على أن تكون يقظاً وحاضراً في الوقت الحالي حتى تتمكن من اتخاذ قرارات صريحة عند مواجهة مواقف مألوفة.
  • اطلب الدعم من مقرّبين للتغلب على عادات هزيمة الذات أو سجّل في بعض الدورات التدريبية المفيدة في هذا الشأن.

عادات مرفوضة اجتماعياً لها بعض الفوائد

بحسب صحيفة ذي صن البريطانية فإن هناك عادات كثيرة تبدو سيئة وغير مقبولة اجتماعياً غير أنها تنطوي على بعض الفوائد وأبرز تلك العادات:

1- قضم الأظافر: يقوّي جهاز المناعة

يعتقد بعض العلماء أن قضم الأظافر يمكن أن يحافظ على صحتنا، وتقوم هذه النظرية على إدخال بكتيريا جديدة إلى الجسم، وهو ما قد يساعد الاستجابة المناعية في التعرف إليها في المستقبل، مثل التطعيم.

2- مضغ العلكة: يشحذ الذاكرة

أظهرت الأبحاث أن مضغ العلكة أكثر فاعلية من الكافيين في المساعدة على التركيز وتعزيز الذاكرة، ويرفع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يكون مستيقظاً وقادراً على التركيز لفترة أطول.

3- عدم الترتيب: علامة على الذكاء

إذا كنت تتعثر باستمرار في أحذية أطفالك أو ألعابهم، فقد يكون ذلك علامة على أن الطفل عبقري، ووفقاً لجامعة “مينيسوتا”، تعد الفوضى علامة على الذكاء، حيث إن الأشخاص الأكثر ذكاء لا يضيعون الوقت في ترتيب الأشياء أو تنظيمها. كما إن الفوضى تعزّز الإبداع.

4- النوم: العيش طويلاً

قد لا يكون تأجيل الاستيقاظ بعد المنبّه مفيدًا لحياتك العملية ولكنه رائع لصحتك، حيث وجد الباحثون أن النوم يقلل من التوتر ويعزز عقلك وذاكرتك، وبذلك تحافظ على لياقتك البدنية لفترة أطول أيضاً، ويمكن أن يؤدي عدم الحصول على كمية كافية من النوم إلى زيادة خطر التعرض لحوادث السيارات وأمراض القلب.

5- اللعب بالشعر والثرثرة: يوقف الملل ويقلّل التوتر 

يمكن أن يساعد اللعب بالشعر في التخلص من الملل، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن اللعب بخصلات الشعر يمكن أن يخفف من الملل عندما يتضاءل التركيز، ويقلل من القلق ويساعدك على الاسترخاء قبل الذهاب إلى الفراش.

6- الشتائم: تخفّف الألم

يمكن أن تعمل الشتائم، عندما تتعرض للأذى، كمسكّن للألم، ووجد باحثون من جامعة “كيلي” أن المشاركين في دراستهم كان بإمكانهم تحمل الألم لفترة أطول إذا سُمح لهم بالشتائم، وعزّزت الشتائم من تحمّل الألم بنسبة 33%، مقارنة بالمشاركين الذين طُلب منهم قول كلمات لا معنى لها، والتي لم تساعدهم على تحمل الألم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات