حادث مأساوي.. لاجئان سوريان يفقدان حياتهما أثناء عملهما في تركيا

لقي لاجئان سوريان مصرعهما بحادثين "مأساويين" ومتفرقين خلال العمل ضمن ورشات ومعامل على الأراضي التركية، في حوادث كارثية جديدة تصيب اللاجئين الذي يعانون أوضاعاً صعبة على صعيد ظروف العمل واللجوء في تركيا بشكل خاص.

وذكرت صحيفة "قونيا خبر" التركية، اليوم، أن العامل السوري (يحيى أحمد) "41 عاماً" توفي نتيجة انقلاب ألواح الرخام “الضخمة” أثناء رفعها بواسطة رافعة وسقوطه تحت الألواح التي تزن أطناناً من الوزن.

وأضافت الصحيفة أن الحادث وقع في ورشة للرخام بمنطقة (تاتليجاك) في ولاية قونيا التركية حوالي الساعة (12:10)، "حيث تم استلام الألواح الرخامية التي تزن أطناناً برافعة لمعالجتها وتشكيلها"، وانتهت حادثة سقوط الألواح الرخامية بوفاة الشاب أحمد بشكل "رهيب"، بحسب تعبيرها.

وعقب ذلك، حضرت فرق الشرطة وفرق الإسعاف إلى المكان لمعاينة الحادث "المأساوي" ونقلت الصحيفة عن السلطات الرسمية أن "الفحص الأول الذي أجرته الفرق الطبية تبيّن أن يحيى أحمد توفي مكان الحادث"، وأن التحقيق الذي بدأته الشرطة لا زال مستمراً، حيث إن الشاب متزوج ولديه خمسة أطفال. 

وفي حادثة أخرى، نعت وسائل إعلام تركية وسورية اليوم، اللاجئ السوري (فاروق الشيخ يونس) "21 عاماً" وذلك جراء سقوطه من الطابق الرابع أثناء عمله على رافعة نقليات في مدينة العثمانية جنوب تركيا، حيث نعاه أقرباؤه وأصدقاؤه على “فيسبوك”، مؤكدين أن الوفاة ناتجة عن حادث السقوط أثناء العمل.

وتتكرر حوادث وفاة العمال السوريين على الأراضي التركية أثناء عملهم وبظروف مأساوية في المعامل والورشات أو بحوادث السير والجرائم بأنواعها، في وقت يعاني فيه اللاجئون حملات عنصرية متفاقمة بسبب وجودهم على الأراضي التركية.

أبرز تلك الحوادث كانت في شباك المدينة حين اندلع حريق هائل في مصنع نسيج مكوّن من 4 طوابق، في منطقة بكيركوي بمدينة إسطنبول التركية، ما تسبّب بوفاة 4 عمال ثلاثة منهم سوريون، بينما لم يتم تحديد جنسية العامل الرابع.

وقال مكتب والي إسطنبول في بيان حينها، إن "مطابقة المعلومات تبيّن أن 4 عمال أجانب فقدوا حياتهم بالتسمّم بالدخان بعدما أغلقوا على أنفسهم داخل الحمامات، وقد بدأ التحقيق في هذا الموضوع وتم تقديم شكوى جنائية ضد صاحب المصنع إلى مكتب رئيس النيابة العامة".

ويواجه العمال السوريون في تركيا ظروف عمل شاقة يتعرضون خلالها لإصابات مختلفة، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة، ويعمل معظمهم في الإنشاءات وورشات البناء ومختلف المصانع والمعامل، بالإضافة إلى الأعمال الزراعية.