قُتل ضابط وعنصر من ميليشيا أسد جراء هجوم لمجهولين على نقطة للمخابرات العسكرية بمناطق ريف دمشق، في إطار الهجمات المتزايدة تجاه مواقع الميليشيا والتي سجّلت عدداً كبيراً من الخسائر خلال الآونة الأخيرة، وخاصة في مرتّبات الضباط.
وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن هجوماً نفّذه مجهولون بالأسلحة المزوّدة بكواتم صوت على حاجز للأمن العسكري على الطريق الواقعة بين بلدتي عين الصفصاف ودير ماكر بريف دمشق الغربي، بمحاذاة ريف القنيطرة.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل الضابط برتبة نقيب المدعو (حسام يحيى مهنا) وينحدر من منطقة جبلة بريف اللاذقية (أبرز معاقل الشبيحة)، إضافة لمقتل مرافقه الشخصي وإصابة آخرين بجروح.
ويتكتّم نظام أسد على خسائره الناجمة عن الهجمات العسكرية على نقاطه ومواقعه وآخرها على نقطة المخابرات التابعة له بالمنطقة الغربية لريف دمشق، لكن صفحات موالية بمدينة جبلة، نعت الضابط النقيب ووصفته بـ "الشهيد" على صفحات "فيس بوك".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن "الهجوم النوعي” حتى الساعة، والذي جاء بعد سلسلة عمليات استهداف ضباط وعناصر ميليشيا أسد بمحافظة درعا وريف القنيطرة خلال الأسبوعين الأخيرين، مقابل تصعيد واستنفار متزايد من الميليشيا وحلفائها الإيرانيين لوقف الهجمات تجاه مواقعها وضباطها بالمنطقة.
وكان الضابط النقيب في صفوف ميليشيا أسد (محمد منصور هواش) قُتل قبل أيام جراء إصابته بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في حي الصحافة بمدينة درعا من قبل مجهولين، وينحدر هواش من منطقة سهل الغاب بريف حماة وهو من مرتبات الفرقة الخامسة.
سبق ذلك مقتل ضابطين وعنصر من مرتبات شرطة أسد جراء استهدافهم من مسلحين على طريق سجن غرز شرق درعا، وهما (الرائد محمد علان) والملازم أول (صقر عبدو) إضافة للعنصر (جمال كولكو)، كما قُتل الملازم أول (محمد حسام مصطو) من صفوف ميليشيا أسد في منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية، وذلك نتيجة خلاف مع أحد العناصر بحسب شبكات محلية، وينحدر مصطو من منطقة كفرسوسة في العاصمة دمشق.
وتتكرر العمليات الأمنية والاغتيالات التي تستهدف ميليشيات أسد (جيش وشرطة) من قبل مجموعات محلية في المنطقة الجنوبية الممتدة بريف دمشق الغربي، وهي مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات أسد وإيران منذ اتفاق “التسوية” في آب عام 2018.
أبزر تلك العمليات كانت بمقتل الضابط برتبة مقدّم (شادي ستيتي) والملازم أول (محمد نزيه مهنا) في 22 من الشهر الماضي، جراء عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تابعة لميليشيا أسد على الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعين ذكر بريف درعا الغربي، وينحدر المقدّم ستيتي من مدينة القرداحة بريف اللاذقية، من مرتبات (اللواء 112)، وهو "مسؤول عن عدة حواجز وسرايا عسكرية على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن"، بينما ينحدر مهنا من ريف تلكلخ بريف حمص.
التعليقات (6)