شارك بعمليات القتل.. أمريكا تحكم بالسجن على داعشي قام بتصوير عشرات المجازر في سوريا

قضت السلطات الأمريكية بالسجن مدى الحياة على شاب كندي مولود في السعودية وذلك بتهمة العمل مع تنظيم داعش في سوريا، حيث قام بتصوير ومنتجة وترجمة أفلامه التي ارتكب بها مجازر بحق المدنيين إلى اللغة الإنكليزية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المدعو "محمد خليفة" (39 عاماً) كان يعمل كراوٍ باللغة الإنكليزية في نحو 15 مقطع فيديو دعائي لداعش، بما في ذلك بعض أكثر الأفلام تأثيرًا وعنفًا، مضيفة أنه كان له دور أيضاً في إعدام جنود بسوريا وإجبارهم على حفر قبورهم قبل أن يتم قتلهم وتصفيتهم.

وبّينت الصحيفة الأمريكية أن (خليفة) ظهر في فيلمين وثائقيين عن داعش بعنوان (القتال قد بدأ للتوّ) و(نيران الحرب الثانية: حتى الساعة الأخيرة) وهو يقوم بعمليات الإعدام، مضيفة أن الشاب الكندي أقرّ في كانون الأول الماضي بأنه مذنب في التآمر وتقديم دعم مادي لداعش ما تسبب بوفاة مدنيين.

وأشارت إلى أن المحامين طالبوا بحكم بالسجن 20 عامًا على خليفة وذلك بزعم أنه قتل سوريين ولم يقتل أمريكيين وأن لديه زوجة وثلاثة أطفال، لكن المحكمة أكدت أن النظام الأساسي الذي اتُّهم بموجبه خليفة لا يشترط أن يكون الضحايا الذين ماتوا أمريكيين.

من جهته اتهم "توماس إليس" قاضي المحكمة الجزائية الأمريكية، خليفة بأنه كان المترجم لمقاطع داعش الإجرامية، ما مكّنهم من الوصول إلى المتحدثين باللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى أنه كان شخصية فعالة في إنتاج ذاك المحتوى وما تضمن من تصريحات صوتية ومقاطع فيديو عبر الإنترنت.

وبحسب "واشنطن بوست" فقد وُلد خليفة الملقّب بأبي رضوان الكندي وأبو مثنى المهاجر، في المملكة العربية السعودية وعاش في كندا منذ صغره حيث حصل على شهادة جامعية في تكنولوجيا أنظمة الكمبيوتر من "تورنتو"، وفي عام 2013 ذهب إلى سوريا للانضمام لداعش وتلقّى تدريباً كبيراً وتم استخدام مهارته في اللغة الإنكليزية لسرد مقاطع فيديو الإعدام لدى التنظيم.

وتابعت أنه في عام 2014 ظهر خليفة في مقطع مصور وهو يأمر العديد من السوريين بحفر القبور قبل أن يقتلهم كما أطلق النار على رجل راكع في مؤخرة رأسه، لافتة إلى أنه في عام 2019 قام بإعدام مقاتلين من ميليشيا قسد رمياً بالرصاص أيضاً.