تضم عشرات الجثث.. مقبرة جماعية في مدينة منبج شمال حلب (فيديو)

تكشفت مناطق ريف حلب، والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، عن مقبرة جماعية ضمت عشرات الجثث وبينهم أطفال ونساء، وسط ترجيحات أن يكون أصحاب الجثث قُتلوا قبل سنوات، إبان سيطرة تنظيم داعش على المنطقة التي تعرضت لمعارك وعمليات عسكرية متعددة.

وأفاد مراسلنا مهند العلي، أن المقبرة الجماعية عُثر عليها أمس في مدينة منبج شمال حلب، وتضم نحو 30 جثة بينهم طفلان وامرأتان، جميعهم تعرضوا لإطلاق رصاص بالرأس أثناء قتلهم وهم مكبلون ومعصوبو العينين.

ونقل المراسل عن مصادر محلية في المدينة، أن الجثث عثر عليها أثناء عملية حفر خطوط للصرف الصحي في المبنى السابق لما يعرف بـ "الشبيبة" أحذ أذرع ميليشيا قسد، التي كانت تتخذ المبنى مقراً عسكرياً لها قبل سنوات.

فيما زعم إعلام ميليشيا قسد (وكالة هاوار) أن الجثث التي تم انتشالها كانت لأشخاص تم تقييد أيديهم من الخلف، "ما يرجح أن يكونوا من المختطفين لدى تنظيم داعش" والذي كان يسيطر على المنطقة قبل سيطرة قسد عليها.

بينما نقلت وكالة "نورث برس" المحلية عن الفريق المشرف على عملية انتشال الجثث من المقبرة الجماعية، أن الجثث "تعود لسجناء مدنيين لدى تنظيم داعش"، حيث تقع المقبرة من فندق المدينة الذي كان يتخذه داعش سجناً أثناء سيطرته على منبج، بحسب قولها.

وخضعت مدينة منبج لسيطرة تنظيم داعش في عام 2014، قبل تمكن ميليشيا قسد من السيطرة عليها بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2016، في وقت تسعى تركيا لتحرير المدينة من قسد (الذراع السورية لميليشيا حزب العمال الكردستاني)، كونها تشكل تهديداً للأمن القومي التركي بسبب الموقع الاستراتيجي للمنطقة.

وشهدت منبج خلال سيطرة داعش معارك عنيفة مع قسد وبدعم جوي من طيران التحالف الدولي، الأمر الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين والمسلحين نتيجة القصف الجوي والتفجيرات والاشتباكات، إضافة للدمار في البنية التحتية والأحياء والمراكز الخدمية كونها كانت مقرات عسكرية وهدفاً للمواجهات والاستهداف.

وخلال السنوات الماضية، عثرت الفرق المختصة على عشرات المقابر الجماعية التي تضم الآلاف من جثث المدنيين والمقاتلين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد وخاصة في الرقة ودير الزور وريف حلب، حيث كانت تلك المناطق تخضع سابقاً لسيطرة تنظيم داعش وشهدت معارك عنيفة نتيجة حدة النزاع بين الأطراف المتصارعة.