ضحايا مدنيون.. ميليشيا أسد تقصف بلدات بدرعا وتهدد بالاقتحام

ضحايا مدنيون.. ميليشيا أسد تقصف بلدات بدرعا وتهدد بالاقتحام

قُتل وأُصيب عدد من المدنيين جراء قصف مفاجئ لميليشيا أسد على محيط بلدات طفس واليادودة بريف درعا، في ظل قطع الطريق الرئيسي واستقدام تعزيزات ضخمة إلى محيط البلدات، بعد يومين على تهديد "الأمن العسكري" بتنفيذ عملية عسكرية في المنطقة للضغط على الأهالي لتسليم عدد من المطلوبين.

وذكرت شبكات محلية منها "تجمع أحرار حوران"، أن ميليشيا أسد استهدفت بقذائف الهاون وعربات “الشيلكا” السهول المحيطة بمدينة طفس واليادودة، ما أسفر عن مقتل (عصام الشعابين) وإصابة ثلاثة آخرين كحصيلة أولية، وذلك عقب قطع الميليشيا طريق درعا – طفس ونشر عشرات العناصر في محيط مزارع البلدة، إضافة لرصد عدد من الدبابات والعربات والسيارات المحملة برشاشات ثقيلة في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لأورينت نت إن مجموعة من الأهالي والمقاتلين المعارضين انتشروا في محيط بلدة طفس، لمواجهة أي تصعيد محتمل تجاه البلدة وسكانها، حيث توقعت المصادر، الضغط على الأهالي بقصف الأحياء لتنفيذ مطالبهم، وسط توتر وحالة من القلق لدى السكان خوفاً من أي قصف أو عملية عسكرية.

ورجحت المصادر أن تحاول الميليشيا منع الأهالي المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية بمحيط طفس، حيث يعتمد معظم الأهالي على الزراعة الموسمية (الأشجار المثمرة والبطيخ والبندورة والذرة وغيرها) كسبيل لكسب رزقهم، وهو ما يحاول نظام أسد الضغط من خلاله وابتزاز السكان لمفاوضتهم على المحاصيل.

وتشير المعلومات الواردة إلى أن ميليشيا أسد طالبت وجهاء المنطقة بدخول الأحياء الجنوبية لبلدة طفس وإقامة نقطة عسكرية بداخلها، الأمر الذي اعتبره الأهالي خطوة للسيطرة على البلدة لإخراج المطلوبين منها والقبض عليهم، وعلى رأسهم القيادي (إياد جعارة) ومجموعته، بحسب المصدر المحلي.

وكانت ميليشيا أسد هددت أول أمس عبر كبار ضباطها الأمنيين بعملية عسكرية واسعة تجاه بلدات طفس وجاسم واليادودة، وذلك خلال اجتماع جرى مع وجهاء في منطقة درعا البلد، بطلب مما يُعرف برئيس اللجنة الأمنية العسكرية في الجنوب العميد (لؤي العلي) وبعض ضباط أفرع مخابرات الميليشيا، لممارسة الضغط الأمني لتسليم عدد من المطلوبين الأمنيين في تلك البلدات.

وأضاف المصدر أن العلي مارس أسلوب التهديد و"التشبيح" تجاه الوجهاء والحضور برفض سماع آرائهم، ومن خلال التلويح بعملية عسكرية باقتحام البلدات بمساندة الطيران والمدفعية الثقيلة، في حال لم يرضخ الوجهاء لمطالب ضباط الميليشيا ويسلموا المطلوبين خلال مدة 48 ساعة، كما هدد العلي بحصار المنطقة وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومحاصيلهم في حال تمت العملية العسكرية تجاه البلدات، إلى جانب الضغوط الأخرى التي ستُفرض على البلدات من الاعتقالات والحصار.

وتخضع محافظة درعا لاتفاق التسوية الذي فرضته روسيا وميليشيا أسد منذ سيطرتهم على المنطقة بعملية عسكرية واسعة في صيف عام 2018، ورغم توقيع الاتفاق حينها، تعرضت بلدات ومناطق درعا لعمليات تهديد واقتحام وعلميات عسكرية أمنية عديدة خلال الأعوام الماضية، إذ تعمد ميليشيا أسد بين الحين والآخر للتلويح بعملية عسكرية تجاه أي منطقة لتسليم المطلوبين مقابل التهديد بالاقتحام والقصف والاعتقالات، حيث تشهد المحافظة عمليات أمنية متواصلة تتمثل باغتيالات وهجمات تطال ميليشيا أسد وأرتالها والمتعاونين معها، مقابل عمليات أخرى لملاحقة واغتيال المعارضين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات