في مشهد يعكس حرقة قلبها على ابنها الذي قضى على يد المجرم راجي فلحوط متزعّم أحد أخطر ميليشيات أسد في السويداء، أعربت سيدة سورية في مشهد مؤثّر اختلطت فيه دموع الفرح والحزن، عن فرحتها في القضاء على عصابة "فلحوط" بعدما تسبّبت بمقتل ابنها.
ونشر موقع السويداء 24، مقطع فيديو قال إنه لوالدة أحد الضحايا الذين قتلهم الإرهابي راجي فلحوط، من أبناء عشائر السويداء وقد اتجهت إلى دوار المشنقة في المدينة، بعد أنباء إلقاء القبض على فلحوط والقضاء على عصابته.
وعبّرت السيدة حسب ما بدت في الفيديو عن مشاعر مختلطة امتزجت بين الفرح في القضاء على ميليشيا فلحوط والحزن على ابنها الذي قتله الأخير بعد أيام قليلة من زاوجه.
وأطلقت السيدة الزغاريد تشفّياً بالقضاء على فلحوط، مضيفة أنه حرق قلبها على ابنها العريس "صخر" بعدما قتله دون سبب، عقب أيام من حفل زفافه.
وتوافد الآلاف من أبناء السويداء إلى وسط المدينة احتفالاً بالقضاء على ميليشيا الفلحوط بعدما تم إلقاء القبض على متزعم الميليشيا وعدد من عناصره التابعين لميليشيا المخابرات العسكرية، وذلك إثر انتفاضة شعبية تحوّلت لاشتباكات عنيفة منذ أمس وانتهت بالقضاء عليهم، بعدما أرهقوا أهالي المحافظة بعمليات الخطف والقتل والجرائم الأخرى تجاه المدنيين خدمة لإيران وأسد.
وذكرت الشبكات المحلية ومنها (الراصد) اليوم، أن المدعو (راجي فلحوط) الذي يتزعم مجموعة تابعة لميليشيا أسد في السويداء، "وقع أسيراً بين أيدي القوات المحلية التي اقتحمت منزله الآن" وذلك بعد محاصرة مقراته والمكان الذي يختبئ بداخله من قبل الفصائل المحلية.
فيما قالت قوات "حركة رجال الكرامة" إن مجموعة فلحوط تعيش "اللحظات الأخيرة" ما قبل سقوط منزله ووقوعه مع أفراد عصابته بين قتيل وأسير، في وقت ما زال فيه طريق دمشق السويداء من بلدة عتيل إلى شهبا مغلقاً بسبب الاشتباكات العنيفة والتوترات الأمنية.
كما أعلنت الفصائل القبض على اثنين من الميليشيا وهم من (آل فلحوط) و"بينهم حيان فلحوط، ويُعد من أخطر أفراد العصابة الأمنية"، حيث جرى التحقيق معهما واعترفا بجرائم الميليشيا تجاه المدنيين المختطَفين وكذلك تجارة المخدرات والانتهاكات الأخرى، حيث توقعت مصادر محلية أن خسائر الميليشيا بلغت 10 قتلى و4 أسرى ونحو 15 جريحاً خلال الاشتباكات العنيفة، حيث شوهد الدخان يتصاعد من منزل فلحوط في الساعات الماضية.
وكانت السويداء عانت خلال الأيام الثلاثة الماضية من جرائم مجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري بسبب اختطاف نحو 9 مدنيين وعدد من الطلاب من خلال حواجزها المنتشرة بين البلدات، ما دفع الأهالي لإغلاق طريق السويداء وكافة مداخل مدينة شهبا واحتجزوا أربعة ضباط من ميليشيا أسد (مخابرات وجيش) بينهم ضابطان برتبة عقيد، في مسعى لوقف عمليات الاعتقال والخطف العشوائي وللإفراج عن جميع مخطوفيهم.
وتُعدّ مجموعة (راجي فلحوط) أبرز أذرع مخابرات أسد العسكرية في المنطقة، وهم مجموعة من قطّاع الطرق وأصحاب السوابق جرى تجنيدهم لصالح الميليشيا وإعطاؤهم هويات أمنية، ومعظم عناصرها متورطون بقتل وخطف عشرات المدنيين من أهالي السويداء خلال الأشهر الماضية.
التعليقات (4)