مقتل جنود أتراك بقصف على ريف حلب وميليشيا قسد تعلن النفير العام

مقتل جنود أتراك بقصف على ريف حلب وميليشيا قسد تعلن النفير العام

قُتل وأُصيب عدد من جنود الجيش التركي بقصف صاروخي لميليشيا قسد (PYD) على القواعد التركية بريف حلب، مقابل قصف مماثل ومكثّف على نقاط الميليشيا التي أعلنت النفير العام في مناطق سيطرتها شرق الفرات، وكثفت حملات التجنيد الإجباري لرفد صفوفها بالمقاتلين.

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا مهند العلي، أن ميليشيا قسد استهدفت خلال الليلة الماضية محيط القاعدة التركية في منطقة كلجبرين شمال حلب بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة نحو 4 آخرين من الجنود الأتراك.

وأكدت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من جنودها في ريف حلب وقالت في بيان إنهما "نُقلا إلى المستشفى لفحصهما، وبعد الحادث فقدا حياتهما"، مضيفة: "نُعرب عن تعازينا لأسرهم المفجوعة، وكذلك لأمتنا مع القوات المسلحة التركية على ما أصابهم في هذا الحادث المؤلم والخانق للغاية".

مقابل ذلك، كثّفت القواعد التركية والجيش الوطني استهداف مواقع ميليشيا قسد في منطقة تل رفعت ومنغ ومرعناز وشوارغة والعلقمية وعين دقنة وبيلونية وبلدات الشيخ عيسى وحربل وقرى السموقة وتل مضيق وأم حوش وفي محيط سد الشهباء شمال حلب، وسط خسائر غير محددة في صفوف الميليشيا المصنّفة على قوائم الإرهاب التركية والدولية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 25 عنصراً من قسد خلال الساعات الأخيرة في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، رداً على الهجمات المتكررة للميليشيا.

من جهة أخرى، ذكرت شبكات محلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس بسيارة القيادي في صفوف ميليشيا قسد المدعو (مصطفى سيو) قرب مسجد الرحمن بحي الرميلة في القامشلي، وهو من أبرز القياديين في ميليشيا PKK.

 

إعلان النفير العام

وعلى صعيد آخر، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن ميليشيا قسد تحضّر لاجتماع واسع يشمل وجهاء العشائر بهدف إعلان النفير العام بمناطق سيطرتها شرق الفرات، للاستعداد لمواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة على المنطقة، حيث أجبرت قسد وجهاء وشيوخ العشائر التابعين لها على إعلان الوقوف إلى جانبها، كما أصدرت الميليشيا بياناً تُجبر فيه الموظفين في مؤسساتها على الخروج بمظاهرة رافضة للعملية التركية.

ونقل المراسل عن مصادر خاصة من الرقة أن الشيخ (هويدي الشلاش الهويدي) والشيخ حسن البريج، رفضا أن يشاركا بدعوة النفير التي قامت بها قسد، وأن عدداً من قيادات قسد زاروا عدة شيوخ في الرقة لإعلان ما يسمّى بالنفير العام، الذي يعطي الضوء الأخضر لتجنيد المدنيين من عمر الثامنة عشرة حتى الأربعين عاماً بالرقة.

وبحسب المصادر استدعت استخبارات قسد شيوخ ووجهاء العشائر، لتمرير التجنيد الإجباري في كافة المناطق من عمر أربعين عاماً وحتى 15، ومن المتوقع إلقاء البيان باسم ممثلي المكوّنات والفعاليات الاجتماعية والعشائرية لإعلان مؤازرة قوات قسد في مقر علاقات قسد بالحسكة (مديرية الريّ).

النفير العام المتوقع يحاول تسخير كل مكونات المنطقة لمصلحة قسد في مواجهة الهجمات التركية، ولا سيما تجنيد الشبان حتى عمر (40) وكذلك استغلال الطابع العشائري للدعم الشعبي والعسكري، على غرار النفير تجاه تنظيم داعش عام 2017.

 

اعتقالات واسعة

وفي الصدد، كثفت قسد أمس عمليات الاعتقال العشوائي بحق الشبان بمناطق الرقة والحسكة وريف حلب، وذكر مراسلنا أن الاعتقالات طالت أكثر من 100 شاب في أحياء وبلدات الرقة، إضافة لحملات مماثلة في مدينة منبج بريف حلب، وطالت أكثر من 100 شاب تم اعتقالهم من أحياء طريق حلب والجزيرة والسرب والحزاونة وتم سوقهم للتجنيد الإجباري.

ما دفع أهالي منبج لدعوات واسعة لإعلان إضراب في المدينة ضد التجنيد الإجباري الذي يلاحق جميع الشبان، في ظل انتشار متزايد للميليشيا وحواجزها في المنطقة بحسب المراسل مهند العلي.

 

فرار عناصر الأسد

وإلى دمشق، أفاد مراسلنا ليث حمزة أن ثلاثة عناصر من ميليشيا أسد فرّوا من الخدمة العسكرية في صفوفه من أبناء قرى ريف دمشق الغربي خلال الأيام الماضية، ونقل المراسل عن مصادر محلية أن أحد العناصر الفارّين كان يخدم في ريف درعا والآخر يخدم في منطقة حماة، وأما الثالث فكان يخدم في دير الزور.

وقالت المصادر إن الفرار جاء على خلفية الصعوبات والمخاطر التي يواجهها العناصر في خدمتهم الإجبارية في صفوف ميليشيا أسد، ولا سيما الهجمات المكثفة التي تطال مواقعهم بشكل مستمر. 

التعليقات (2)

    شيخو

    ·منذ سنة 8 أشهر
    نحن بانتظار اليوم الذي يفر فيه البويجية كالجرذان . نحن بانتظارك ياالطيب اردوغان بيجي بيجي اردوغان

    منذر

    ·منذ سنة 8 أشهر
    هلق بمننونا انو ماتو جنودن عنا. خ عليهن و على الاسد و عالجولاني و على قسد كمان
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات