أحدهم دفع 31 مليوناً لضابط .. قصص مأساوية للاجئين خدعهم مرسوم العفو وعادوا لحض الوطن

أحدهم دفع 31 مليوناً لضابط .. قصص مأساوية للاجئين خدعهم مرسوم العفو وعادوا لحض الوطن

حصل موقع أورينت نت على تفاصيل جديدة، حول عمليات الاعتقال والتعذيب التي تتم بحق من يعود إلى مناطق سيطرة ميليشيات أسد في سوريا، ما ينفي جميع ادعاءات نظام أسد وحلفائه من الروس والإيرانيين، بتهيئة ظروف "العودة الآمنة" لهم.

من النمسا إلى فرع المنطقة

ويروي (رائد عجّان) اللاجئ السوري المقيم في النمسا، والذي عاش تجربة العودة إلى الوطن خلال الصيف الماضي، عندما قرر العودة لزيارة بعض أقاربه في حلب الصيف الماضي.

وقال عجان في حديثه لأورينت نت، "خلال شهر حزيران من العام الماضي، قررت العودة إلى حلب بموجب جواز سفر نمساوي، وبعد مضي 6 سنوات على مغادرة البلاد، حيث هبطت طائرتي بداية في مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت، وبعدها دخلت الأراضي السورية بموجب جواز سفري السوري عبر نقطة المصنع "جديدة يابوس"، بعد أن دفعت الـ 100 دولار".

وأضاف أنه على طريق المحلق الجنوبي وعلى أطراف دمشق، استوقفنا حاجز للفرقة الرابعة وبدؤوا بطرح سلسلة من الأسئلة انتهت بإنزالي من السيارة ومطالبتي بوثائقي النمساوية، رغم أنني قدمت لهم جواز سفري السوري وهويتي السورية، وطالبوني بفتح الحقائب"، مشيراً إلى أنه تم اتهامه بالفرار الخارجي رغم أنه أنهى خدمته العسكرية منذ العام 2009"، ليتم اقتياده بعدها من قبل الدورية إلى فرع المنطقة بدمشق المعروف بالفرع 227".

25 يوماً وعشرة آلاف دولار

وتابع عجان: "بعد اقتيادي إلى الفرع المذكور تم رميي في زنزانة، وتمت أولى جلسات التحقيق معي في اليوم التالي لوصولي إلى الفرع، ورغم تقديم كل الإثباتات بأنني أديت الخدمة العسكرية، لم يصدقوا ذلك وابتدعوا لي تهمة جديدة وهي التآمر مع جهات خارجية"، لافتاً إلى أن مدة مكوثه في الفرع وصلت إلى 25 يوماً.

وعن طريقة خروجه، ذكر عجّان أنه وخلال إحدى جلسات التحقيق أخبره أحد المحققين بأنه سيتم سوقه بعد بضعة أيام إلى (معكسر الدريج) من أجل الخدمة العسكرية أو أن عليه دفع بدل الخدمة المقدّر بـ 10 آلاف دولار أمريكي (نحو 31 مليون ليرة سورية وفق سعر الصرف آنذاك)، مشيراً إلى أنه وجد نفسه مضطراً لتكذيب سني خدمته العسكرية والقبول بالمبلغ المطلوب، حيث تم السماح له بالتواصل مع ذويه الذين أمّنوا له المبلغ ودفعوه للضابط وليس لأية جهة عسكرية مخوّلة بتلقي البدل العسكري، ليغادر بعدها فوراً عائداً إلى بيروت ومنها إلى النمسا.

مزّقوا الوثائق 

وفي حادثة مماثلة، روى (فادي البكّور) المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت لـ أورينت نت، ما جرى معه ومع أخيه عندما حاولا زيارة سوريا عبر نفس النقطة الحدودية قبل أشهر، مشيراً إلى أن حاجزاً للأمن الجوي استوقفهما قرب منطقة الهامة، وتم اعتقاله وشقيقه الأصغر على الحاجز، بعد أن مزّقوا جميع وثائقهم بما في ذلك تصاريح إقامتهم في لبنان، وذلك بعد اتهامهم بالتعامل مع داعش والقاعدة.

وقال البكور: "احتجزونا بضع ساعات، وبعد تقديمنا جميع الأدلة أننا في لبنان منذ العام 2012 قرروا تركنا، ولكن بعد مصادرة كل ما لدينا من أموال وممتلكات شخصية كالهواتف النقّالة وساعات اليد وسماعات وغيرها".

وكانت مخابرات أسد قد أصدرت كتاباً عمّمته على كافة مديريات الهجرة والجوازات في المحافظات السورية، يفرض على كل سوري حاصل على الجنسية التركية مراجعة الفرع 235 المعروف بفرع فلسطين سيئ الصيت وأحد أشهر مسالخ أسد البشرية. 

كما سبق أن أصدرت منظمة العفو الدولية في أيلول الماضي أول تقرير عن إخضاع ميليشيات أسد مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب.

 

التعليقات (3)

    اكيد

    ·منذ سنة 8 أشهر
    شي سوري وسخ ناتفو تقرير وهني معظم من يدعون انهم مهجرون

    احمد ١

    ·منذ سنة 8 أشهر
    لا حدا يرجع...

    SOMEONE

    ·منذ سنة 8 أشهر
    قلناها مليون مرة: "العاقل من يتعظ بغيره" و هؤلاء من يعودوا لسوريا بكل غباء مصدقين أنهم سيلتقون مع عائلاتهم و يمضون وقتاً طيباً معهم يبدو أنهم لايقرؤون شيئاً عما يحصل في سوريا من اعتقال تعسفي للعائدين للوطن إما لأجل إبتزازهم أو تعذيبهم أو سوقهم للخدمة العسكرية في مليشيات النظام النصيري الطائفي . الأمر يحتاج فقط لتشغيل العقل ليس إلا.. فكونوا عاقلين و لاترموا بأنفسكم إلى التهلكة!!!
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات