بينهم عقيد.. أهالي السويداء يحتجزون 4 ضباط من ميليشيا أسد

بينهم عقيد.. أهالي السويداء يحتجزون 4 ضباط من ميليشيا أسد

مازال التوتر يهيمن على السويداء بسبب الفلتان الأمني المتزايد وحالات الخطف المتبادلة التي دفعت الأهالي الغاضبين لاحتجاز ضباط من ميليشيا أسد بهدف الضغط لإطلاق المختطفين من المدنيين، في ظل تصعيد على المستوى الأمني والشعبي في عموم المحافظة بدفع مباشر من مخابرات أسد وأذرع إيران في المنطقة.

وذكرت شبكات محلية منها "السويداء 24" أن حصيلة الخطف العشوائي للمدنيين من قبل ميليشيا المدعو (راجي فلحوط) وصلت لتسعة مدنيين جرى اختطافهم على حواجز المجموعة التابعة لميليشيا الأمن العسكري في المنطقة، وسط أنباء عن إطلاق سراح أحد المخطوفين من أهالي مدينة شهبا نتيجة الضغوط الشعبية.

وأضافت الشبكات أن أهالي المدينة أغلقوا طريق السويداء وكافة مداخل مدينة شهبا واحتجزوا أربعة ضباط من ميليشيا أسد (مخابرات وجيش) بينهم ضابطان برتبة عقيد، في مسعى لوقف عمليات الاعتقال والخطف العشوائي التي تطال المدنيين، وللإفراج عن جميع مخطوفيهم التسعة".

التصعيد اللافت في السويداء، بدأ أمس بعملية خطف لميليشيا (راجي فلحوط) تجاه عدد من المدنيين من "آل الطويل" وتوجيه اتهامات كيدية لهم، الأمر الذي فجّر غضباً واسعاً لدى الأهالي ودفعهم للنزول إلى الشوارع وقطع الطرقات الرئيسية وتعطيل الحياة العامة للضغط على الميليشيا والوجهاء ومشيخة العقل لوقف جرائم ميليشيا الأمن العسكري وأذرعها في المنطقة.

ومازال الأهالي الغاضبون يقطعون الطرقات الرئيسية وخاصة طريق دمشق السويداء ومداخل مدينة شهبا، مع دعوات لتوسيع حالة الغضب الشعبي والخروج بمظاهرات واسعة تندد بأساليب مخابرات أسد وأذرعها في المنطقة التي تسعى لزيادة الفلتان الأمني وإدخال السويداء في نفق "مظلم" بجرائم الخطف والقتل والسلب.

فيما لم توضح ميليشيا أسد رسمياً مصير الضباط المحتجزين لدى المجموعات الأهلية أو أي تفاصيل حولهم، في ظل جهود "خجولة" من المشايخ والوجهاء لإنهاء حالة التصعيد ووقف الانتهاكات وعمليات الخطف التي تطال المدنيين، حيث تعيش المنطقة شللاً كاملاً في مناحي الحياة وخاصة تعطل الجامعات والمدارس والدوائر الرسمية نتيجة قطع الطرقات والغضب الشعبي.

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية وعلى رأسها "رجال الكرامة" المدعومة من مشيخة العقل، إضافة لمجموعات أخرى مدعومة من مخابرات أسد العسكرية وهم مجموعة من قطّاع الطرق وأصحاب السوابق جرى تجنيدهم لصالح الميليشيا وإعطاؤهم هويات أمنية وعلى رأسهم مجموعة "راجي فلحوط" المتورط بقتل وخطف عشرات المدنيين من أهالي السويداء خلال الأشهر الماضية.

وتعاني المنطقة فوضى أمنية متفاقمة بسبب الصراع بين الميليشيات المحلية المتنازعة حول السيطرة، وخاصة المدعومة من ميليشيات أسد وإيران، إلى جانب تصدر المحافظة للنسبة الأعلى بمعدل الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات التي تقف وراءها ميليشيا حزب الله اللبناني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات