ضحايا من المدنيين بقصف صاروخي لميليشيا قسد على مخيم للنازحين شمال حلب

ضحايا من المدنيين بقصف صاروخي لميليشيا قسد على مخيم للنازحين شمال حلب

قُتل وأُصيب عدد من المدنيين جراء قصف صاروخي من ميليشيا قسد (PYD) على مخيم للنازحين بريف حلب الشمالي، في جريمة جديدة تجاه المخيمات والمناطق السكنية في المنطقة التي تحاول الأطراف الدولية وصفها بـ "الآمنة" شمال سوريا.

وأفاد مراسلنا مناف هاشم، اليوم، أن ميليشيا قسد استهدفت بقذائف صاروخية مخيم (كويت الرحمة) على أطراف مدينة عفرين شمال حلب، إضافة لاستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ في قرية كفر جنة بالمنطقة ذاتها.

وأضاف المراسل نقلاً عن مصادر طبية أن القصف على مخيم النازحين أسفر عن مقتل مدني وإصابة 3 آخرين معظمهم من عائلة واحدة نازحين من بلدة عنجارة غرب حلب، إلى جانب دمار واسع في المنازل والخيام وممتلكات النازحين.

فيما ردت فصائل الجيش الوطني بقصف مواقع ميليشيا قسد بالمنطقة، وكذلك استهداف محيط "النقطة الروسية" الموجودة بالقرب من (مطحنة فيصل) بريف حلب، وذلك على خلفية التصعيد المتزايد من ميليشيات أسد وقسد تجاه المناطق السكنية والمخيمات في أرياف حلب وإدلب وحماة في الشمال السوري.

وأدان فريق "منسقو استجابة سوريا" جرائم قصف التجمعات السكنية ومخيمات النازحين من قبل ميليشيا قسد (الذراع السورية لميليشيا PKK) المصنفة على قوائم الإرهاب الدولي والتركي، واعتبر الفريق أن قصف الميليشيا لمخيم (كويت الرحمة) في منطقة عفرين، "يأتي ضمن سياسة موحدة بين كافة الأطراف (النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية، وإيران، وروسيا) في تدمير مقومات الحياة في شمال غرب سوريا، وهي جريمة حرب خطيرة تُضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها تلك الجهات في المنطقة".

وطالب الفريق بوقف الاستهدافات المعتمدة على المستشفيات والمدارس والأسواق والمخيمات في شمال غرب سوريا و"التي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنية، وهي جزء من إستراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وحرمان المدنيين من توفر أي مقومات الحياة أو القدرة على البقاء"، لافتاً إلى أن عدد المنشآت والبنى التحتية المستهدفة من قبل الميليشيات بلغت أكثر من 28 منشأة ومخيماً ومناطق خدمية منذ مطلع العام الحالي.

وتتكرر جرائم ميليشيا قسد تجاه المناطق والتجمعات السكنية وكذلك المخيمات في مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني، من خلال القصف الصاروخي "العشوائي" وإدخال العربات والدراجات الملغّمة وتفجيرها بين المدنيين وفي الأسواق، في تصعيد "معتمّد" تجاه المناطق وأهلها.

بالمقابل، يستهدف الجيش التركي والجيش الوطني مواقع ميليشيا قسد في أرياف حلب والحسكة والرقة بشكل مستمر، لوقف جرائمها ولصد محاولات التسلل المتكررة تجاه المناطق المدنية في شمال سوريا، في ظل قصف تركي متكررة بطائرات مسيرة يستهدف مواقع الميليشيا بالقرب من الشريط الحدودي وآخره أمس، وأسفر عن مقتل ثلاث مقاتلات من قسد بينهن قياديّة بارزة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات