فنّدت وزارة الداخلية اللبنانية عملياً مزاعم مقتل مواطن لبناني في بيروت على يد مجموعة من السوريين بسبب تورطه بعلاقة غير شرعية مع إحدى السوريات اللاجئات.
وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان عبر صفحتها على فيسبوك إنها تمكنت من كشف ملابسات جريمة القتل المروّعة في ميرنا الشالوحي، أوقفت القاتل في خلال ساعات معدودة.
وأوضحت أنه بتاريخ 19 من الشهر الحالي عُثِر على جثّة المواطن: أ. س. (من مواليد عام 1979) مضرّجة بالدّماء داخل سيارته في محلّة ميرنا الشالوحي، مشيرة إلى أنه من خلال الكشف الطبي تبيّن أن المغدور قدّ تعرّض للذبح، والطعن بـ /19/ طعنة في مختلف أنحاء الجسد.
وأضافت أنه وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة تمكّنت خلال ساعات معدودة، من تحديد هويّة المشتبه به، وهو شقيق زوجة المغدور، ويدعى م. م. (من مواليد عام 1974) وهو لبناني الجنسية.
وبعد عملية مراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة المذكورة من رصد الفاعل في محلّة سن الفيل، حيث نصبت له كميناً محكماً، وتمكّنت من توقيفه.
بالتحقيق معه، ومواجهته بالأدلّة اعترف الجاني أنه أقدم على تنفيذ الجريمة منفرداً بواسطة سكين، وذلك بسبب شجار فوري حصل بينه وبين المغدور نتيجة خلافات عائلية سابقة.
اتهامات للسوريين
وكانت حسابات ووسائل إعلام لبنانية زعمت خلال الساعات الماضية أن الضحية المدعو إلياس قتل على يد مجموعة من السوريين اللاجئين بسبب علاقة جنسية مع لاجئة.
كما حاول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استغلال الحادثة للتحريض على اللاجئين السوريين والمطالبة بترحيلهم.
وجاءت الجريمة في وقت تتصاعد فيه وتيرة التحريض والخطاب التمييزي في لبنان ضد اللاجئين السوريين بهدف دفعهم للعودة إلى سوريا.
وقبل أيام، فارق فتى سوري يافع الحياة في لبنان بعد تعرضه لاعتداء وحشي من قبل لبناني وابنه في منطقة الصرفند جنوب لبنان.
يُشار إلى أنّ قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون في لبنان، نحو 900 ألف منهم تمّ تسجيلهم لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة والعالمية من جهةٍ ثانية.
التعليقات (3)