أدان المجلس الإسلامي السوري المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الروسي في ريف إدلب اليوم الجمعة، وطالب بتحرك شامل ضد مرتكبيها، مشدداً على دور قوى الثورة والضامن التركي في منع تكرار مثل هذه الجريمة.
وقال المجلس في بيان له إن "ما تعرّض له أبناء شعبنا من قصفٍ همجيٍّ على يد المحتلّين الروس والإيرانيّين تحت سمع العصابة الحاكمة في دمشق وبصرها لهو مجزرة دوليّة، وجريمة حربٍ مكتملة الأركان، يمكن أن يُقال إنّها أطول إبادةٍ جماعيّة يشهدها العالم بعينِه منذ أكثر من عشر سنين صامتًا عليها".
وأضاف: “إنّ هذه الدماء يجب أن تُلهب بندقيّة الثورة ورايتها، وتحرّك الشارع الثوريّ، فهو أولى من غيره بالردّ على هذه المجزرة، وحقّ الذين يعيشون في هذه المناطق أن تحميهم هذه البندقيّة، وأن تمنع عدوّ الله وعدوّهم من قتل أطفالهم ونسائهم وهم نائمون في مساكنهم”.
المجلس طالب أيضاً تركيا، باعتبارها أحد ضامني مسار أستانا الذي يجمعها مع كل من إيران وروسيا، باتخاذ موقف من هذه الجريمة، مؤكداً أن الضامن الذي يتولّى حمايةَ هذه المنطقة دوليًا مطالبٌ بموقفٍ واضحٍ تجاه هذا القصف الهمجيّ، الذي هو خرقٌ لكلّ الأعراف الدوليّة في حماية المناطق التي يضمن سلامتها دوليًا، ومطالبٌ بمراجعة اتفاقياته وسياسته مع من يقتل أطفالنا في مهدهم.
وكانت قوات الاحتلال الروسي قد ارتكبت جريمة مروعة صباح الجمعة، حيث استشهد 7 مدنيين بينهم 5 أطفال، جراء غارات للطيران الحربي على محيط قرية الجديدة بريف جسر الشغور غرب إدلب.
وأسفر القصف الذي تم باستخدام صواريخ شديدة الانفجار، عن إصابة ما لا يقل عن 14 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، وسط مخاوف من وجود عالقين تحت الأنقاض.
التعليقات (1)