ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مواقع ميليشيات أسد وإيران في دمشق ومحيطها أمس، إلى 11، معظمهم من الحرس الثوري الإيراني.
وعلم مراسل أورينت بدمشق وريفها “ليث حمزة” أن حصيلة قتلى القصف على موقعين فقط في السيدة زينب ومطار المزة العسكري ارتفعت حتى الآن إلى 11 منهم 6 من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، و5 ينتسبون لميليشيات أسد، ووصل عدد الجرحى إلى 10، في حين لا تزال الحصيلة مرشَّحة للازدياد سواء من الموقِعين المذكورين أو من غيرهما.
هوية القتلى وجنسياتهم
وأضاف أن مصادر داخل السيدة زينت كشفت أن قتلى الحرس الثوري الستة قضوا في القصف على مصنع طائرات الدرون، المعروف باسم مجمع هيثم سليماني، اثنان منهم إيرانيان واثنان لبنانيان، وواحد عراقي، ولم تتبيّن جنسية السادس.
كما لم يتم التعرف على أسماء الستة حتى الآن بعد، بسبب التكتّم الكبير من الميليشيا الشيعية داخل أحياء السيدة زينب ومحيطها وإعطاء أوامر من الضباط بعدم نشر أي معلومات حول شهدائها حسب زعمها.
وأما هوية القتلى الخمسة التابعين لميليشيات أسد، فاثنان منهم من الطائفة العلوية واثنان من الطائفة الشيعية، ولم تُعرف هوية الخامس إلا أنه ينحدر من مدينة السلمية ويُدعى مصطفى محمد قطان المحمود.
من جهة ثانية، نشرت صفحات موالية صور وأسماء 5 قتلى حتى الآن أحدهما ضابط، وهم: النقيب محمد صالح عباس من بانياس بمحافظة طرطوس، ومصطفى القطان من سلمية، وعباس عيسى وحيدر محمد حيدر من منطقة زين العابدين بريف حماة، وحسام محمود الحسن من سكان السيدة زينب.
وبعد القصف كثّفت الميليشيات الشيعية من دورياتها في بلدة السيدة زينب ومحيطها، ناشرة حواجز طيارة للإشراف على نقل ما تبقى من معدّاتها التي فُقِد قسم كبير منها بسبب آثار الضربة الإسرائيلية إلى مكان آخر في محيط حجيرة جنوب دمشق.
ونشرت صفحات موالية صوراً للدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي في السيدة زينب، مدّعية أن القصف طال حديقة ألعاب، وليس مصنعاً لتصنيع طائرات الدرون كما نقلت وسائل إعلام معارضة، علما أن جميع أسماء القتلى والجرحى المعلن عنهم حتى الآن عسكريون، بحسب صفحات موالية ووسائل إعلام الأسد الرسمية.
وكان الطيران الإسرائيلي نفّذ بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية، نحو 16 غارة جوية استهدف من خلالها 4 مواقع إستراتيجية تابعة لميليشيات أسد وإيران في العاصمة دمشق ومحيطها، وهي ( معمل لتصنيع طائرات مسرة (الدرون) ومعسكر للميليشيات الإيرانية في السيدة زينب ومطار المزة العسكري ومعسكر إيراني في منطقة الدريج)، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، الذين يتم الكشف عن أسمائهم وجنسياتهم تباعاً.
يُذكر أن إيران باتت تعتمد بشكل رئيسي على طائرات (الدرون)، في الأجواء السورية واللبنانية، وذلك في مسعى منها لـ(تهديد إسرائيل)، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل يومين، أن القوات الإسرائيلية أسقطت مسيّرة عبرت الحدود من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في الجليل الغربي باستخدام (وسائل) الحرب الإلكترونية"، وهو ما دفع بإسرائيل لاستهداف مصنع الطائرات المسيّرة في محيط دمشق.
ومنذ تدخلها إلى جانب نظام أسد ومساعدته في قتل السوريين، تسعى إيران لتحقيق مكاسبها السياسية والعسكرية والمذهبية انطلاقاً من الأراضي السورية، غير آبهة بنتائج مخططاتها الإرهابية التي أزهقت دماء السوريين من الموالين والمعارضين على حد سواء، وبينما لا تجرؤ ميليشيات أسد على قصف إسرائيل، تردُّ على ضرباتها بقصف المدنيين، بشكل مستمر، حيث قصفت صباح اليوم مع الطيران الروسي قرية الجديدة بريف جسر الشغور ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم 5 أطفال، 4 من عائلة واحدة.
التعليقات (6)