من بعد 2015.. بنك ألماني يُدان بغرامة ضخمة لتورطه بـ700 حالة غسيل أموال مع رفعت الأسد

من بعد 2015.. بنك ألماني يُدان بغرامة ضخمة لتورطه بـ700 حالة غسيل أموال مع رفعت الأسد

فرضت السلطات الألمانية غرامة مالية على مصرف “دويتشه بنك” وذلك لتأخره في الكشف عن تقارير مالية عن غسيل أموال ترتبط برفعت الأسد عم بشار الأسد، خلال الأعوام القليلة السابقة أي بعد اندلاع الثورة السورية.

وقال مكتب المدعي العام في فرانكفورت، الخميس، إن مصرف دويتشه بنك سيدفع غرامة قدرها سبعة ملايين يورو (أكثر من 7 مليون دولار) للمحاكم الألمانية في نهاية تحقيق بغسيل أموال على صلة برفعت الأسد.

مجموع 701 حالة غسيل أموال

ويعدّ هذا الإجراء هو الأول من نوعه ضد بنك ألماني حيث فُرضت الغرامة في الأول من تموز/يوليو الجاري "لإهماله الإبلاغ عن شبهات بغسل أموال بمجموع 701 حالة"، وفق بيان صادر عن الادعاء نقلته بلومبيرغ.

وفي إطار القضية، فتّش مسؤولون في الشرطة الجنائية الفدرالية وفي الإشراف المالي وفي مكتب المدعي العام في فرانكفورت، مقر دويتشه بنك في نهاية أبريل/نيسان الماضي.

وتتصل الشبهات بتعاملات مالية قام بها رفعت الأسد عم بشار وأفراد عائلته عبر مصرف "جيسكي بنك" في جبل طارق وشركات مختلفة.

تقارير متأخرة

وقال المدعي العام "المدفوعات موضع الشكوى مصدرها جرائم ارتُكبت في سوريا وتمت معالجتها من بين أمور أخرى عبر دويتشه بنك أيه جي بصفته مصرفاً مراسلاً لمصرف جيسكي بنك في جبل طارق".

وقدم دويتشه بنك تقارير عن غسل أموال ولكن متأخرة لأنه "كان يجب إجراء ذلك في عام 2017" عندما أُجري تدقيق تنظيمي لجيسكي بنك في الدنمارك، وفق ما أقرّ البنك في بيان منفصل.

ومع ذلك، يوضح الادعاء أن "العلاقة مع رفعت الأسد كزبون تعود فقط لجيسكي بنك في جبل طارق باعتباره مصرف الزبون" و"المصرف ذو الصلة (دويتشه بنك) ليس مسؤولاً وملزماً بالتحقق من زبائن البنك الشريك".

رفعت الأسد

وكغيره من الدائرة المقربة من عائلة أسد، استغلّ رفعت سلطاته وبنى لنفسه ثروة طائلة عبر نهب وتهريب الآثار وتبييض الأموال ورعاية مصالح ميليشيا أسد في الخارج مقابل تسهيل حصولهم على امتيازات.

والعام الماضي، أيّدت محكمة فرنسية حكماً بالسجن 4 سنوات على رفعت الأسد، إضافة إلى مصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو بتهمة تبييض الأموال واختلاس أموال عامة سورية، إلا أن الحكم جاء قبل أسابيع قليلة من عودته إلى سوريا.

يُذكر أن رفعت الأسد (84 عاماً) المتهم بارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في حماة، غادر سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وقد أعلن معارضته لبشار الأسد بعد توليه الرئاسة عام 2000، لكنه عاد إلى البلاد العام الماضي بعد أن أمضى أكثر من 37 عاماً في المنفى، وذلك عقب صدور عفو رئاسي بحقه بسبب تعرضه للمحاكمة في فرنسا حول مصادر أمواله. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات