نفذت مقاتلات إسرائيلية فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية استهدفت من خلالها عدة مواقع إستراتيجية تابعة لميليشيات أسد وإيران في محيط العاصمة دمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال مراسل أورينت نت في دمشق وريفها ليث حمزة، إن "الطيران الإسرائيلي نفذ 7 غارات جوية استهدفت الأولى منها (معملاً لتصنيع طائرات الدرون قرب منتزه سليماني) في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، فيما استهدفت الغارة الثانية (معسكر هيثم سليمان) بمنطقة المشتل الجديد على طريق ببيلا- محيط السيدة زينب، مشيراً إلى أن المعسكر يضم عشرات العناصر من الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية بينهم ضباط إيرانيون إضافة لقسم يضم تجمعاً لميليشيات أسد".
ونقل مراسلنا عن مصادر خاصة قولها، إن القصف على المعسكر أدى لمقتل 6 عناصر إيرانيين وثلاثة سوريين إضافة لجرح أكثر من 15 شخصاً وتدمير أسلحة وذخائر أدت لاشتعال النيران ضمن المعسكر، مشيراً إلى أن حالة من الاستنفار القصوى في صفوف الميليشيات الإيرانية سادت المنطقة، بالتزامن مع دوي سيارات الإسعاف.
وأضاف أن القصف طال أيضاً، مواقع إيرانية أخرى في منطقة (تلال ضاحية قدسيا)، و (تلال المانع) في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، وغارة أخرى طالت (محيط مساكن برزة)، وأخرى استهدفت الطريق بين منطقتي (ببيلا- حجيرة) و (محيط مطار الديماس الشراعي) بريف دمشق".
أما الموقع الإسترلتيجي الرابع فهو قصف (مطار المزة العسكري) (معسكر إيراني في منطقة الدريج) عبر أكثر من غارة.
ورغم أن تعليقات الموالين كشفت عن خسائر بالعشرات بين القتلى والجرحى، غير أن وكالة أنباء أسد (سانا)، اعترفت فقط بمقتل 3 عناصر من الميليشيات وإصابة7 آخرين بجروح، جراء رشقات صاروخية مصدرها الجولان السوري على بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق"، دون تحديد النقاط المستهدفة أو طبيعتها الإستراتيجية.
ويرجح أن تزيد حصيلة القتلى المعلن عنها خلال الساعات القادمة وتتكشف أسماؤهم من خلال النعيات التي ستنشرها صفحات الموالين ووسائل إعلام إيرانية.
يُذكر أن إيران باتت تعتمد بشكل رئيس على طائرات (الدرون)، في الأجواء السورية واللبنانية، وذلك في مسعى منها لـ(تهديد إسرائيل)، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل يومين، أن القوات الإسرائيلية أسقطت مسيرة عبرت الحدود من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في الجليل الغربي باستخدام (وسائل) الحرب الإلكترونية"، وهو ما دفع بإسرائيل لاستهداف مصنع الطائرات المسيّرة في محيط دمشق.
ومنذ تدخلها إلى جانب نظام أسد ومساعدته في قتل السوريين، تسعى إيران لتحقيق مكاسبها السياسية والعسكرية والمذهبية انطلاقاً من الأراضي السورية، غير آبهة بنتائج مخططاتها الإرهابية التي أزهقت دماء السوريين من الموالين والمعارضين على حد سواء.
التعليقات (6)