قسد تُشعل حرب تصريحات بين أمريكا وتركيا.. تشاووش أوغلو: نحن لا نستأذن أحداً

قسد تُشعل حرب تصريحات بين أمريكا وتركيا.. تشاووش أوغلو: نحن لا نستأذن أحداً

أثارت رغبة تركيا بشنّ عملية عسكرية في مناطق الشمال السوري ضد ميليشيا قسد حرب تصريحات بين مسؤولي البلدين، وأضافت المزيد من أسباب الاشتعال للتوتر الكامن بين واشنطن وأنقرة منذ سنوات، ففي حين تتوعد تركيا باقتراب موعد العملية تؤكد أمريكا رفضها القاطع لها.

وفي تصريح جديد اليوم قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي في سوريا، وحتى اليوم لم تأخذ الإذن من أحد لتنفيذ عملياتها هناك ولن تفعل.

“قد نباغتهم ذات ليلة”

وأضاف الوزير التركي في تصريحات لـTRT Haber إن بلاده عازمة على تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن تركيا القومي، خاصة ميليشيا قسد في المنطقة الشمالية الشرقية، لافتاً إلى أنه يوجد اتفاق مع روسيا حول هذه المسألة. 

وأشار إلى أن ميليشيا قسد تواصل تهديدها للأمن التركي، حيث قتل عناصر من الشرطة العسكرية ومدنيون أتراك وسوريون في هجمات لها، مؤكداً أن التهديد سيستمر طالما بقي هؤلاء الإرهابيون هناك، وهو ما لا تقبله تركيا.

وتابع يجب التخلص من هؤلاء الإرهابيين، سنقاتل من الآن فصاعداً، ونحن دائماً في حالة تأهب في الحرب ضد الإرهاب، وقد نباغتهم ذات ليلة دون ميعاد.

قلق أمريكي

وتأتي تصريحات جاويش أوغلو بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس" رفض بلاده إجراء تركيا أي عملية ضد ميليشيا قسد في شمال سوريا.

وقال برايس في مؤتمر صحفي الأربعاء: "نواصل دعم الحفاظ على خط وقف النار الموجود حالياً، وندين أي تصعيد قد يؤدي إلى تغيير ذلك".

وأضاف: "من المهم جداً على كل الأطراف أن تحافظ على مناطق وقف النار وتحترمها وتعزز الاستقرار في سوريا للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع".

وأشار "برايس" إلى أن الولايات المتحدة تتوقع من تركيا أن تحترم البيان المشترك الصادر عام 2019 "بما في ذلك الالتزام الذي قدمته بوقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا"، وفق ما نقله موقع "الحرة" الأمريكي.

اجتماع أمريكي مع قسد

كما تزامنت تصريحات برايس مع لقاء قائد ميليشيا قسد مظلوم عبدي، أمس الأربعاء، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، حيث بحث معه التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد الميليشيا.

وذكر المكتب الإعلامي لميليشيا قسد أن عبدي عبّر خلال الاجتماع مع كوريلا عن المخاوف الأمنية التي تشكّلها التهديدات التركية على المنطقة وعلى جهود مكافحة تنظيم داعش.

بالمقابل، شدد كوريلا على معارضة المؤسسات العسكرية والحكومية الأمريكية أي هجوم تركي محتمل ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

تصعيد ضد قسد

وأمس، صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من لهجته بشأن العملية العسكرية المزمع إجراؤها شمال سوريا ضد ميليشيا قسد، مؤكداً أن اختباء الأخيرة وراء أعلام حكومة ميليشيا أسد لن يخدع الجيش التركي.

وقال أردوغان في تصريحات لدى عودته من زيارته الرسمية إلى إيران، إن "ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمال سوريا سيظل مُدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".

وأكد على أن ميليشيا قسد تعتقد عبثاً أنها تستطيع خداع الجيش التركي من خلال رفع علم حكومة ميليشيا أسد شمال سوريا.

ودعا أردوغان روسيا وإيران إلى المساهمة في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، مؤكداً أن عليها إمداد تركيا بالدعم اللازم.

ولفت أردوغان إلى ضرورة مغادرة القوات الأمريكية مناطق شرق الفرات في سوريا كجزء من عملية أستانا 2017، الخاصة بسوريا، مشيراً إلى أن أمريكا هي من تغذّي المنظمات الإرهابية هناك.

ويلوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية على مناطق سيطرة ميليشيا قسد، وشنت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، وتوعّدت بتنفيذ المزيد منها لتوسيع "مناطق آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على الحدود.

 

التعليقات (1)

    كميران

    ·منذ سنة 8 أشهر
    يالله ياتركيا خلصونا من الاغبياء البويجية . اسد+قسد= مجرمين للابد . واحد بعثي عربي والتاني بعثي كردي=كوكتيل خرةةةةة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات