خمس عمليات اغتيال طالت عسكريين وسحرة خلال يوم واحد بدرعا

خمس عمليات اغتيال طالت عسكريين وسحرة خلال يوم واحد بدرعا

زادت عمليات الاغتيال في محافظة درعا بشكل لافت خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث طالت عسكريين وأشخاصاً متهمين بتجارة المخدرات والعمل بالشعوذة والسحر، في ظل فلتان أمني تعيشه المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد منذ اتفاق التسوية عام 2018.

وذكرت الشبكات المحلية أمس، مسلحين مجهولين أوقفوا حافلة ركاب على طريق جاسم إنخل بريف درعا، وأنزلوا المدعو (رأفت يحيى الجواد) وقاموا بقتله رمياً بالرصاص، وهو أحد عناصر ميليشيا أسد من مرتبات الفرقة (24).

كما قُتل المدعو (أيمن الرمثان) برصاص مجهولين بين بلدتي الدارة والملحية الشرقية بريف درعا، وبحسب "تجمع أحرار حوران" ينحدر الرمثان من منطقة الشعاب الحدودية مع الأردن، ويعدّ من أكبر تجار المخدرات في المنطقة.

كما عثر على جثة الشاب (مؤيد أحمد الرحيل) على الطريق الواصل بين قريتي المتاعية وغصم شرق درعا، حيث وضع ورقة فوق جثته مكتوب عليها "تاجر مخدرات وعميل، والقادم أعظم يا تجار يا عملاء"، وينحدر الشاب من بلدة النعيمة شرق درعا.

فيما وجد المدعو (علي منصور منصور) مقتولاً برصاص مجهولين بجانب معصرة الشمري غرب مدينة طفس بريف درعا، وعليه ورقة كتب عليها عبارة "نهاية كل ساحر.. ترقبوا المزيد".

سبق ذلك استهداف المدعو (لطفي سمير القداح) برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الحراك بريف درعا، حيث نقل إلى المشفى بعد إصابته بجروح وما زال يتلقى العلاج.

وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني من خلال عمليات اغتيال وتفجيرات متبادلة وتطال في غالبها شخصيات أمنية وعسكرية تابعة أو متعاونة مع ميليشيات أسد وإيران، مقابل عمليات مشابهة بحق مدنيين ومعارضين وتقف وراءها الميليشيات، حيث سجلت المحافظة عشرات العمليات المختلفة منذ مطلع العام الحالي.

أبرز وآخر تلك العمليات كانت قبل يومين بمقتل أربعة شبان من أهالي بلدة طفس غرب المحافظة برصاص قيادي سابق في فصائل الجيش الحر نتيجة خلافات بين الطرفين، وذكرت الشبكات المحلية أن القتلى هم من عناصر الجيش الحر السابقين، والذين انضموا لاتفاق التسوية عام 2018، ورفضوا بعدها الانضمام لصفوف الميليشيات.

وأوضحت مصادر خاصة لأورينت نت أن الشبان الأربعة تم استدراجهم إلى البلدة ليقوموا بواجب العزاء لأحد القياديين السابقين (جعارة) فتم استهدافهم برصاص أحد أصدقائه لخلافات ما زالت مجهولة.

ولا تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال المتكررة في الجنوب السوري، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع، وخاصة أن الاغتيالات تطال عسكريين وحزبيين ومتعاونين مع نظام أسد وميليشياته، إضافة لعمليات مضادة تطال قياديين وعناصر سابقين من فصائل الجيش الحر الذين رفضوا الانضمام لاتفاق التسوية والعمل مع الميليشيات.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات