كوميديا سوداء.. في نتائج الإعدادية لا يوجد مركز ثانٍ وشبيحة أسد فتحوا لذويهم مراكز خاصة

كوميديا سوداء.. في نتائج الإعدادية لا يوجد مركز ثانٍ وشبيحة أسد فتحوا لذويهم مراكز خاصة

كشفت مصادر إعلام موالية عن عمليات غش بالجملة سادت خلال امتحانات الشهادة الإعدادية وبأساليب ووسائل شتى، لدرجة أن الصفحات الموالية سخرت من الواقع بالقول إن (المركزين الثاني والثالث) بقيا شاغرين على مستوى القطر بعد تصدُّر الجميع في المرتبة الأولى.

غش بالجملة

وبأسلوب ساخر تخلله شكرٌ لكل من ساهم في عمليات الغش، كشفت صفحة أخبار اللاذقية الموالية، الوسائل التي اتُّبعت من أجل تسهيل الغش لبعض الفئات من الطلاب خلال امتحانات الشهادة الإعدادية التي صدرت نتائجها يوم أمس، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة على أبواب المراكز الامتحانية متورطون في العملية.

وألمحت الصفحة في منشورها، إلى أن الكثير من الطلاب استخدموا هواتفهم النقالة في عمليات الغش دون حسيب أو رقيب، فضلاً عن الرشوات التي تقاضاها المراقبون من أجل (مراقبة الوضع) وتسهيل الغش.

الرفيق "بو تالة" بالبدلة العسكرية

وبالحديث عن (أبو تالة) الذي سردت الصفحة اسمه في إشارة منها لنفوذ المسؤولين وسطوتهم على العملية الامتحانية، كشف مصادر خاصة (طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية) في حلب لـ أورينت نت، أن أحد الطلاب ويُدعى (منذر) في مركز (عبد الفتاح السعدي) بحي المحافظة دخل برفقة والده (النقيب ابراهيم) في الأمن العسكري إلى المركز الامتحاني وسط صمت رئيس المركز والمراقبين.

وتابع المصدر: "قام الأخير (في مادة الرياضيات) بفتح (نوطة) لولده من أجل حل مسائل الهندسة، فيما اكتفى المراقبون بالنظر فقط إليه دون أن يحركوا ساكناً، ولا سيما أن الأب كان يرتدي زيه العسكري كاملاً، وعند الخروج من الامتحان، كانت هناك سيارتان تقفان أمام باب المركز، صعد النقيب وابنه في إحداهما فيما تبعته الأخرى وعلى مرأى الطلاب وعناصر الشرطة".

مركز امتحاني خاص في دير الزور

وفيما ضجّت العديد من الصفحات والحسابات بالمنشورات التي تحدثت عن مدى التساهل في عمليات الغش، كشفت صفحة دير الزور عن لجوء أمين فرع حزب البعث بدير الزور (رائد الغضبان)، إلى تجهيز مركز امتحاني خاص (وعلى المقاس) لشقيقه حسن الغضبان الذي يقود مجموعة مدنية في الفرقة الرابعة، مستخدماً في ذلك سطوته ونفوذه.

وبحسب الصفحة، فإن (الغضبان) لجأ لتغيير مركز شقيقه الامتحاني لإبعاده عن أنظار الجميع لتسهيل عملية الغش، وقام بوضعه في مدرسة (محمد علي العرفي) في حي العرفي بالمدينة، إضافة لتغيير المندوب الوزاري (فريد) بمندوب آخر يقبل الهدايا والمكافآت.

التصحيح على ضوء الفلاش

وبعيداً عن عمليات الغش، كان هناك العديد من السقطات تبعت العملية الامتحانية وذلك بعد انتشار صور تُظهر مراقبين وهم يصححون أوراق الامتحانات (على فلاش الموبايل)، إضافة لوقوع أخطاء كارثية، تجلّت في صدمة الطلاب من نتائجهم في بعض المواد، وقد أكدت صفحات موالية أن إحدى الطالبات التي نالت درجة (صفر) في إحدى المواد، عادت لتنال العلامة التامة في نفس المادة بعد تقديم اعتراض (تدخلت فيه الواسطات) من أجل متابعة الأمر.

وكان موقع أورينت قد كشف في تقرير له الشهر الماضي، عن عمليات الغش التي تم اتباعها مع بدء امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق أسد، وقد ذكر التقرير أن المراكز الامتحانية في مدينتي سلحب ومصياف في حماة سجلت حالات غش جماعي وسط عجز مديرية التربية عن ضبطها خوفاً من عصابات الشبيحة التي تتولى إدارة عمليات الغش على مرأى الجميع، فضلاً عن تعاون المراقبين مع الطلاب وسماحهم بالغش في مدن أخرى كـ "السقيلبية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات