قمة طهران.. بيان ختامي من 6 بنود وأردوغان يهدد من إيران بعملية عسكرية ضد قسد

قمة طهران.. بيان ختامي من 6 بنود وأردوغان يهدد من إيران بعملية عسكرية ضد قسد

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قرب إجراء بلاده لعملية عسكرية في شمال سوريا، في حين أكد ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي على ضرورة إحياء مسار أستانة واحترام وحدة أراضي سوريا.

وأشار البيان الختامي لقمة طهران التي اختتمت أعمالها، مساء الثلاثاء، وجمعت رؤساء الدول الثلاث على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، لافتاً إلى "الوجود المتزايد لأنشطة التنظيمات الإرهابية وأذرعها في مختلف مناطق سوريا".

6 فقرات رئيسية

كما عبرت الدول الثلاث عن رفضها جميع المحاولات لإيجاد حقائق جديدة على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، "بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة إلى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة".

وأكد البيان وفق الأناضول على ضرورة الحفاظ على الهدوء من خلال تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مزيد من المسؤولية في تقاسم أعباء إسكان اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم.

وجدد القادة تأكيد اعتقادهم بأن الحل العسكري للصراع السوري لا يمكن تحقيقه، وأن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وتسهلها الأمم المتحدة، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وشددوا على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا لضمان حقهم في العودة ودعمهم في هذا الإطار.

ودعوا إلى زيادة المساعدات لسوريا، بما في ذلك إعادة البنية التحتية الأساسية، لا سيما المياه والكهرباء والصرف الصحي والصحة والمرافق التعليمية والمدارس والمستشفيات.

كما أدان القادة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على سوريا، مؤكدين أنها انتهاك للقانون الدولي والإنساني ولسيادة سوريا، وتعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتصعد التوترات فيها.

أردوغان: الكلام لا يكفي

من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعتمد على دعم روسيا وإيران "في مواجهة الإرهاب" في سوريا، مشيراً إلى أن "الكلام لا يكفي".

وقال “ما ننتظره من روسيا وإيران هو دعمهما في مواجهة الإرهاب”.

وشدد أردوغان أمام رئيسي وبوتين على وجوب "أن يكون الأمر واضحاً للجميع أن لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها. سنواصل قريباً قتالنا ضد المنظمات الإرهابية".

كما أشار إلى ضرورة إحياء مسار أستانة موضحاً أن أحد بنوده الهامة هي "العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للاجئين السوريين إلى بلادهم".

كما أعرب عن أمله في تحقيق تقدم بما يتعلق باللجنة الدستورية، مضيفاً أن وفد المعارضة يستمر في الاجتماعات بشكل بنّاء رغم ذلك وفقاً لتوجيهات تركيا، على عكس وفد ميليشيا أسد الذي يحاول إفشال عملها.

وكان أردوغان لدى انطلاق القمة، أكد أن بلاده مصرة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، وأنها تنتظر من روسيا وإيران دعماً بهذا الخصوص.

وقال أردوغان: "مصممون على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمننا القومي من سوريا".

وأردف قائلا: "(مدينتا) تل رفعت ومنبج (شمال سوريا) باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل".

ولفت إلى أن ضرورة أن "يُفهم بوضوح وبشكل قطعي أنه لا مكان للإرهاب الانفصالي وامتداداته في مستقبل منطقتنا".

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل نضالها دون هوادة ضد التنظيمات الإرهابية الدموية في الفترة المقبلة أيضاً.

بوتين والحل الدبلوماسي

وكان طبيعياً أن تسيطر التحضيرات التركية لشن عملية عسكرية تركية شمال سوريا على اهتمام المشاركين في القمة، حيث تطرق بوتين خلال لقاء مع أردوغان في طهران إلى "المسائل الكثيرة" المتعلّقة بالنزاع في سوريا، وقال إن بلاده وإيران وتركيا ملتزمة بعودة الوضع في سوريا إلى "طبيعته".

ودعا بوتين إلى مزيد من الوحدة في السياسة الخاصة بسوريا واتهم الغرب بالتدخل في شؤونها. وقال إن الغرب "حدد مساراً لتقسيم البلاد (سوريا)".

ولفت إلى ضرورة معارضة هذا بشكل مشترك من جانب روسيا وتركيا وإيران، التي قال بوتين إن لديها دوراً مهماً في تشكيل مستقبل سوريا.

وأضاف أنه ناقش ضرورة وضع إطار يسمح ببدء حوار سياسي بين ميليشيا أسد والمعارضة والشعب، مؤكداً اتفاق الدول الثلاث على عقد اجتماعات بشأن الأزمة السورية ينضم لها خبراء من دول في المنطقة والأمم المتحدة.

كما أشار إلى ضرورة مغادرة القوات الأمريكية للأراضي السورية وإعادة المناطق المحررة إلى حضن ميليشيات أسد، مبيّناً أن بلاده ساعدت أسد في استعادة معظم مناطق سوريا.

وبالرغم من أن بوتين لم يصرح علناً بشأن موقفه من العملية التركية في شمال سوريا، إلا أن مساعده يوري أوشاكوف، استبق الزيارة بتأكيد أن "روسيا في موضوع خطط تركيا إجراء عملية جديدة في شمال سوريا، تعارض أي أعمال من شأنها أن تنتهك المبدأ الأساسي للتسوية السورية".

الموقف الإيراني من العملية العسكرية التركية

وخلال القمة، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده تدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. وأضاف: "مصير سوريا يجب أن يقرره شعبها دون أي تدخل أجنبي... الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية المحتلة يزعزع استقرار سوريا".

 وأضاف رئيسي أن "الشيء الأكثر أهمية هو ضمان وحدة أراضي سوريا.. وهدف آخر معلن على نحو مشترك هو مكافحة الإرهاب".

وقال رئيسي إن القمة أكدت ضرورة توفير الأرضية من أجل عودة فورية للاجئين السوريين من دول أخرى.

وفي حين دعا رئيسي الذي أغرقت بلاده مناطق أسد بالميليشيات الشيعية والمرتزقة القوات الأمريكية الموجودة في سوريا للمغادرة، اعتبر أن "التنظيمات الإرهابية في إدلب مصدر خطر للمنطقة".

وحول الموقف من العملية التركية فقد صدر من خامنئي لدى استقباله أردوغان في طهران، قائلاً إن أي عملية عسكرية تشنها تركيا ضد ميليشيا قسد "ستعود بالضرر" على المنطقة.

ويلوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية على مناطق سيطرة ميليشيا قسد، وشنت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، وتوعدت بتنفيذ المزيد منها لتوسيع "مناطق آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على الحدود.

 

التعليقات (1)

    احمد

    ·منذ سنة 8 أشهر
    ايران وروسيا عدوتا السوريين الأحرار بصراحةولايمكن ان ينسجما مع تطلعات اردوغان في تحقيق السلام في سوريا ولولا قوة تركيا عسكريا ودوليا لما انصتا لأردوغان نهائيا ولكنهم ينتظرون منه هفوة أو ضعفا لينقضو عليه أنها دول قاتلة ومنبع للإرهاب الدولي المنظم ضدد الشعوب التي تحب الحرية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات