متطوع في الجيش اللبناني يعرض ابنه للبيع وينشر تفاصيل تؤكد جديته

أثار منشور كتبه رقيب أول لبناني يعرض فيه ابنه للبيع، جدلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي وانتقادات كبيرة من قبل اللبنانيين حول ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، بعد تسلّط فئات وأحزاب معيّنة على مراكز الحكم وعلى رأسها ميليشيا حزب الله وحلفاؤها.

وبحسب موقع "الصحافة اللبنانية lebpress" فقد قام الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي ويُدعى (م.ع) بنشر صورة لابنه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك يعرضه فيها للبيع بعد تردّي وضعه الصحّي والمادّي وإهمال الدولة له وعدم تقديمها أي مساعدة.

وأشار الموقع إلى أن الرقيب (م.ع) ذكر أنه قام سابقاً أيضاً بعرض كليته للبيع من أجل نفس السبب، لكنه هذه المرة يريد بيع طفله، وأن من يرغب بالشراء فعليه بعث رسالة له بشكل خاص، عازياً السبب إلى أن الدولة اللبنانية جوّعت الناس وحرمت الأهالي من الطبابة والأدوية وكل شيء.

وبيّنت "الصحافة اللبنانية" أن الرقيب أرفق في منشوره رقم هاتفه لمن يريد شراء ولده وذلك للدلالة على جدّيته في الموضوع، متسائلة: هل سيستمع أحد لشكواه ووجعه وحرمانه من أبسط حقوق العيش الكريم؟ كما انتقدت الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي وصلت إليه البلد، معتبرة أنه أصبح حاميه في القعر، بينما الفاسدون يعتلون أعلى المناصب وأهمها.

من جهتهم اعتبر معلّقون أن ما قام به الرقيب اللبناني بعيد كل البعد عن الإنسانية وأشبه بما يقوم به المجانين والمختلّون عقلياً، مطالبين إياه بالصبر وتحكيم ضميره، في حين اعتبر آخرون أن هذا العمل هو نتيجة السياسات الفاسدة التي انتهجها المسؤولون في البلاد ويجب أولاً محاسبتهم قبل غيرهم.

ويعاني لبنان مؤخراً من أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة أوصلته إلى حافة الانهيار حيث بات معظم اللبنانيين مُفلسين وتحت خط الفقر ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء ونفط وغاز، فيما يُرجع مراقبون السبب لتدخل إيران وحليفتها ميليشيا حزب الله بالمنطقة وخاصة سوريا وإفراغ مقدرات البلاد وسرقتها لصالح مخططاتهم المشبوهة.   

يُذكر أن حادثة مشابهة وقعت قبل عامين عندما عرض الشاب الللبناني "شادي إمامي" (23 عاماً) كليته للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعرض لها حيث بات عاطلاً عن العمل بعدما كان يسترزق من استئجار "فان" عمومي لنقل الركاب.