خلاف آراء أم استهداف ممنهج؟.. فيديو لمراسل أورينت أمام جامعة حلب يثير الجدل

خلاف آراء أم استهداف ممنهج؟.. فيديو لمراسل أورينت أمام جامعة حلب يثير الجدل

أثار فيديو لمراسل أورينت محمد هارون من أمام جامعة حلب في مناطق الشمال المحرر، اليوم الإثنين جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميين ونشطاء سوريين.

وكان مراسل أورينت خرج بفيديو مصور بثته القناة على معرفاتها يوضح ما جرى معه خلال مهمة لتصوير تقرير خدمي للحديث عن العيادات السنية التي افتتحتها الجامعة وكيفية تقديم خدماتها للسوريين ونوعيتها وتفاصيل هذا الموضوع الطبي الذي يهم شريحة كبيرة من القاطنين في المنطقة.

غير أن المراسل تفاجأ بمنعه من التصوير من قبل مدير المكتب الإعلامي للجامعة رغم حصوله على موافقة مبدئية من مدير الجامعة والذين يكون ابن عمه أيضا.

وبحسب الفيديو، فإن مراسل أورينت اتجه بعد لقائه مدير الجامعة إلى مدير المكتب الإعلامي لأخذ تصريح التصوير "الذي من المفروض أنه روتيني" خاصة وأن مراسل أورينت عضو نظامي في اتحاد إعلاميي المحرر، ولكن مدير المكتب الإعلامي فاجأه بالرفض وعندما سأله عن سبب المنع ومصدره أجابه " من عندي ولأنك مراسل أورينت".

وتحول الفيديو فور نشره إلى مادة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة وبين إعلاميين ونشطاء سوريين من جهة ثانية.

أورينت: خلاف آراء أم استهداف ممنهج؟

وعبر رصد أكثر من 1800 تعليق على الفيديو لغاية الساعة الثالثة من نشره، أيّد المئات قرار مدير المكتب الإعلامي منع التصوير، غير أن المئات أيضا اعتبروا ذلك لا يجوز ويأتي ضمن حملة ممنهجة ضد أورينت، لأنها مارست دورها وواجبها الإعلامي في تسليط الضوء على الصورة المسربة للمجلس الإسلامي السوري مع رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الذي يستجدي لإعادة علاقاته مع حكومة ميليشيا أسد ووصف قاسم سليماني قاتل السوريين بشهيد القدس، ولأنها أشارت إلى أخطاء أشخاص يحاولون توريط المجلس الإسلامي ورئاسته بقضايا حزبية لا تخدم السوريين.

بالمقابل انقسم المؤيدون لقرار المنع إلى قسمين، القسم الأكبر هاجم أورينت بسباب وشتائم وتهم خنفشارية كتلك التي تتلقاها القناة يومياً من مؤيدي ميليشيا أسد مثل التخوين والعمالة وبث الفتنه والتطاول على الرموز..الخ.

أما القسم الآخر، فرأى أن من حق المكتب الإعلامي ومن مهمته أن يعطي أو يمنع الموافقات لمن يريد أو أن يحدد الوقت المناسب للتصوير وفقاً لأولوياته وخطته الإعلامية، فهو المسؤول الأول والأخير عن صورة الجامعة ورسائلها الإعلامية والخدمية التي يحب أن يظهرها في الإعلام.

نشطاء وإعلاميون يدعمون أورينت

من جهة ثانية، عبر عدد من الإعلاميين والنشطاء عن تضامنهم مع مراسل قناة أورينت، ووجدوا أن قرار المنع خاطئ ولا يجوز ومنهم مدير مكتب إعزاز الإعلامي عبد القادر يوسف والناشط أيمن بربور، وصفحة مكتب دعم التربية والتعليم الجامعي في المحرر التي شاركت الفيديو.

ولم يؤيد أي إعلامي معروف التصرف الذي قامت به جامعة حلب الحرة، حتى أولئك الذين يختلفون مع الأورينت، أو يعتبرون ما فعله مراسل أورينت بتصويره للفيديو غير صحيح، ومنهم جلال التلاوي رئيس الاتحاد الإعلاميين السوريين بريف حلب، وهو أحد طلاب الجامعة أيضا.

وقال في تسجيل صوتي تم تداوله في غرف الواتس أب، إنه يعتب على مراسل أورينت محمد هارون على عدم تواصله مع الاتحاد وإخبارهم بما جرى معه، لعلهم استطاعوا حل المشكلة دون الحاجة لنشر الفيديو، خاصة وأن هارون هو عضو في الاتحاد.

وأضاف أن قرار المنع هو مسؤولية مدير المكتب الإعلامي وإنه لا علاقة لمدير الجامعة بذلك، مشيرا إلى أن هذه القضايا من اختصاص وحق مدير المكتب الإعلامي وكان يفضل حل المسائل بالتواصل وعبر الاتحاد وليس عبر الفيديو.

 

مراسل أورينت يقول كلمته

وبعد استعراض جميع الآراء ووجهات النظر المؤيدة والمعارضة لما فعله مراسل أورينت، يبقى أن نستعرض ما قاله المراسل نفسه محمد هارون وعن دوافعه لتصوير الفيديو وإرساله إلى القناة كي يصار إلى نشره.

ويذكر مراسلنا أن الذي دفعه لتصوير الفيديو هو الطريقة المستفزة والفوقية التي تعامل بها معه مدير المكتب الإعلامي للجامعة أحمد الدغيم عندما قال له " قرار المنع من عندي ولأنك مراسل أورينت".

وأضاف كنت أتفهم المنع لولا أن التقرير خدمي ويهم شريحة واسعة من الناس، كما إنه سيقدم النفع للجامعة ولن يصب إلا في تحسين صورتها، وختم حديثه لموقع أورينت نت: كما إن من حق مدير المكتب الإعلامي منعي من تصوير التقرير فإنه من حقي أيضا ومن حق قناة أورينت أن تخبر السوريين بما جرى".

وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قناة أورينت للمضايقة والمنع من العمل في المناطق المحررة،  من قوى الأمر الواقع (فصائل عسكرية وقوى مدنية واقتصادية نافذة) وذلك لأنها دائما ما تحاول تسليط الضوء على التجاوزات والانتهاكات المرتكبة من قبلهم تجاه المناطق المحررة وقاطنيها. 

وكان آخر تلك المرات قبل أقل من سنة عندما أبلغت هيئة تحرير الشام مراسلي القناة في إدلب في إيقافهم عن العمل، غير أنها تراجعت بعد حملة تضامن ودعم واسعة تلقتها القناة من إعلاميين وجهات ونشطاء وجهات ثورية في الداخل والخارج.

التعليقات (2)

    معارض

    ·منذ سنة 9 أشهر
    انتو يا اورينت مفكرين انو معارضة النظام المجرم محصورة فيكن و بس.....انا معارض لكن اورينت لا تمثلني وما بدي ياكن تمثلوني، لأني اكتشفت مؤخراً انكن اصوليين و متشددين و طائفيين للاسف متلكن متل بشار ... بتحداكن تحطو تعليقي عالملأ ....

    بؤس

    ·منذ سنة 9 أشهر
    اورينت رغم انها لاذعة جدا في تقاريرها و نقدها و موادها الاعلامية المعروضة الا انها لم تجانب الصواب في الكثير و الكثير و ما حدث ليس منطقيا و لا يحق لادارة الجامعة او المكتب الاعلامي ان يمنع اي صحافي ان يصور و ينشر على حسب مقتضيات المصلحة العامة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات