صورة للذكرى تفضح كذب مسؤول التربية بحكومة أسد وتشعل مواقع التواصل

أثارت تصريحات مسؤول التربية في حكومة أسد سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حين وقع بفخ "الكذب" لتبرير فضيحة عمل المدرسين أثناء تصحيح أوراق الامتحانات على ضوء الهاتف المحمول بسبب انقطاع الكهرباء.

وتداولت صفحات موالية صورة على "فيس بوك" تظهر عدداً من المدرسين في إحدى مدارس مدينة حمص خلال فترة الليل، أثناء تصحيح أوراق شهادة التعليم الأساسي على ضوء “فلاش” الهاتف المحمول بسبب انقطاع الكهرباء في المنطقة.

وسارع مدير التربية في حكومة أسد وليد مرعي لتبرير تلك الصورة بزعمه أنها "أُخذت للذكرى"، حيث قال في تصريحات نقلتها إذاعة (شام إف إم) إن “عملية التصحيح تُقسم إلى فترتين صباحية ومسائية، وعند العمل يوم أمس بالفترة المسائية لم تنقطع الكهرباء إلا لدقائق قليلة، ومن الممكن أن تكون الصورة قد أخذت حينها للذكرى، لافتاً إلى وجود (ليدات) بجودة مناسبة للعمل أثناء الانقطاع”.

كما ادعى مرعي أن عملية التصحيح أُوقفت وتم تأجيلها لصباح اليوم بسبب تأخر الوقت وانخفاض جودة الضوء غير المناسبة لعملية التصحيح، في وقت نشرت وسائل إعلام رسمية صوراً لعدد من المدارس ومنها مدرسة (السيدة مريم) في مدينة حلب، أثناء تصحيح المدرسين لأوراق الشهادة التعليمية خلال فترة الليل للإسراع بإصدار النتائج.

وأثارت تصريحات مدير التربية سخرية واسعة من الموالين على موقع "فيس بوك"، كاشفين بالأدلة كذب المسؤول (الذي يفترض أنه قدوة للأجيال) وخاصة أن الصورة المتداولة تُظهر عدد المدرسين الذين يعملون على ضوء فلاش الهاتف المحمول، وهو ما يؤكد كذب مسؤول المؤسسة التعليمية.

وعلقت الصحفية العلوية فاطمة سلمان: “طبعاً للذكرى شنو بسوريا ما بتنقطع ابدا ههههههه عرفنا سبب حصول بعض الطلاب المتفوقين على درجة الصفر ببعض المواد”، فيما علقت Dima S Sh: "ليش بتكذب يا وليد ما بتعرف انو حرام وعيب ومش من الآداب.. والكذاب مارح يبقالو أصحاب.. مارح يبقالو أصحاب.. ننصح الاخ وليد بمتابعة طيور الجنة ليتعلم درس الصدق والكذب".

أما نسيم أبو يوشع فعلق قائلا: “للذكرى قلتلي 😄..يرضى عليك حاج تصريحات غير مسؤولة..بس يطلع أخطاء بالتصحيح قلنا خطأ بشري”، فيما اعتبرت Nariman Sa أنه: “ذكرى بالعتمة لانو هيك ذكرى ما بتتفوت الصراحة”، وعلقت Buthina M Jdeed متسائلة: “كيف انقطعت الكهربا لدقائق قليله وبعد شويه خفت جوده الاضاءه عالقليله حبكة الروايه تكون صحيحه”، في حين اعتبر Jamal Abboud أنه: "المشكلة ان المسؤولين عندنا لايعرفون حتى كيف يكذبون.. قال ان هذه اللقطة يمكن(وهو ليس متأكد)ان تكون عندما انقطعت الكهرباء لدقائق، ثم قال لدينا انارة جيدة باللدات".

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من انقطاع شبه كلي للتيار الكهربائي، حيث يتم وصل التيار لفترة ساعة أو ساعتين مقابل قطع لبقية الوقت خلال اليوم، الأمر الذي زاد معاناة الناس في ظل أزمات اقتصادية خانقة، ولا سيما الغلاء المعيشي وسوء الخدمات الأساسية كالمحروقات والإنترنت والمياه.

ودائماً ما تطلق حكومة أسد تصريحات "غبية أو كاذبة" لامتصاص الغضب الشعبي، ولا سيما في أزمة الكهرباء المستمرة منذ سنوات، وكذلك ترمي بتلك الأزمات على أسباب محلية وخارجية أبرزها العقوبات الدولية، في وقت لا تنقطع الكهرباء عن المنشآت والقطع العسكرية التابعة لميليشيا ومخابرات أسد في عموم مناطق سيطرتها، وكذلك قصور ومنشآت كبار المسؤولين.