فرقتهما الحرب.. شقيقتان تلتقيان مجدداً بعد مرور 94 عاماً: كيف عثرتا على بعضهما؟ (صور)

لم تفقد شقيقتان ليبيتان الأمل بأن تلتقيان مجدداً رغم مرور أكثر من 90 عاماً على فراقهما بسبب الحرب التي شنتها إيطاليا على ليبيا عام 1911.

وقال موقع Middle East Eye البريطاني إنه اجتمع شمل الشقيقتين الأربعاء الماضي، بعد 94 عاماً من الافتراق خلال حقبة الاحتلال الإيطالي للبلاد؛ إذ إن أم السعد الورفلي تقيم مع عائلتها في بلدة بني وليد الواقعة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، وكانت قد فقدت شقيقتها فاطمة أثناء الهروب من القوات الإيطالية في أواخر عشرينيات القرن الماضي.

واحتلت إيطاليا الأراضي الليبية بين عامي 1911 1943، وارتكبت قواتها مجازر وفظائع بحق الليبيين، وأقامت معسكرات اعتقال جماعي في الصحراء سعياً إلى قمع حركة المقاومة.

دموع الفرح

وأضاف الموقع أنه مع ذلك، لم تفقد أم السعد قط أملها في العثور على شقيقتها، حتى تكللت مساعيها بالنجاح هذا الأسبوع بعد اجتماع شملها بشقيقتها، في لقاء امتلأت فيه الأعين بدموع الفرح، وعُقد الاحتفال به في بلدة جالو الصغيرة الواقعة في شرق ليبيا، حيث تعيش فاطمة.

ولم ترَ أي من الشقيقتين أختها منذ أن كانتا فتاتين صغيرتين وقد مضى على ذلك قرابة قرن من الزمان، ومن ثم كان اجتماع الشمل مناسبة جديرة بالاحتفال من عشائر ورفلة والمجابرة في جالو.

وقالت أم السعد لوسائل إعلام محلية إنها أُخبرت منذ زمن طويل بأن شقيقتها تُوفيت في منطقة فزان جنوب البلاد، وأنها لقيت حتفها في أثناء الفرار من الاحتلال الإيطالي. ومع ذلك، فإنها لم تقطع الأمل قط في اجتماع شملها بأختها فاطمة مرة أخرى.

وقبل اجتماع الشقيقتين، كانت أم السعد قد سمعت بأن فاطمة تزوجت برجلٍ من قبيلة المجابرة، فسألت عن مكانها وتلمست أخبارها من جهات اتصال وأفراد من القبيلة، حتى جاء أوان اجتماع الشمل.