متهم بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.. واشنطن تكشف تفاصيل مقتل ماهر العقال زعيم داعش بريف حلب

متهم بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.. واشنطن تكشف تفاصيل مقتل ماهر العقال زعيم داعش بريف حلب

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل العملية التي نفذتها بطائرة مسيّرة لاستهداف قياديين من تنظيم داعش بريف حلب، لتكون العملية الثالثة التي ينفذها الجيش الأمريكي بمناطق شمال سوريا وبالقرب من الحدود التركية، وتطال كبار قياديي التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكي والدولي.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان أمس، "نفذ رجال ونساء من الجيش الأمريكي ومجتمع استخباراتنا بنجاح غارة جوية ضد أحد كبار قادة تنظيم (الدولة الإسلامية) ماهر العقال”، معتبراً أن مقتل "العقال" من شأنه إخراج "إرهابي رئيسي" من الميدان ويحد من قدرة التنظيم "داعش" على التخطيط وتنفيذ عملياته في سوريا.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربة الجوية التي نفذتها بمنطقة جنديرس بريف حلب أمس، أسفرت عن مقتل "أحد قادة التنظيم الخمسة الكبار"، (ماهر العقال)، والذي "كان يسعى مؤخرًا إلى تعزيز شبكات التنظيم خارج سوريا والعراق"، إضافة لإصابة قيادي آخر على صلة به وكان على متن الدراجة المستهدفة.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاغون (اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن) لوكالة فرانس برس يوم أمس : إن "زعيم تنظيم الدولة (ماهر العقال) قُتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جنديرس - عفرين في شمال سوريا، كما أُصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطرة.

وكان مراسل أورينت نت، مهند العلي ذكر أن طائرة مسيرة تابعة للجيش الأمريكي، استهدفت بصاروخين، يوم أمس شخصين يستقلان دراجة نارية في قرية غالطان التابعة لناحية جنديرس بريف حلب، حيث جرى نقل أحدهما إلى المشافي التركية قبل أن يُعلن عن وفاته نتيجة الإصابة.

 

مطلوب دولياً

وقالت مصادر محلية إن الشخصين المستهدفين يتبعان لفصيل "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني بريف حلب، وأحدهما يحمل بطاقة شخصية صادرة من المجلس المحلي لمدينة عفرين باسم "خالد السييح"، ليتضح أنها بطاقة مزورة يحملها القيادي في التنظيم "العقال" وكان يتخفى من خلالها، فيما نفى “الجيش الوطني” تبعية المستهدفين لفصائله واعتبر تلك الاتهامات مفبركة وعارية عن الصحة.

ينحدر "ماهر العقال" من بلدة سلوك بريف الرقة، ويعدّ من كبار قياديي تنظيم داعش وأحد المقربين من الزعيم السابق أبو بكر البغدادي، وكانت المخابرات التركية قالت في تقرير سابق، إن العقال متهم بتنفيذ تفجيرات عديدة على الأراضي التركية خلال السنوات الماضية ولاسيما تفجير السلطان أحمد في مدينة إسطنبول والذي راح ضحيته عشرات المدنيين حينها، وذكرت وكالة الأناضول في شباط عام 2021، أن السلطات التركية تمكنت من اعتقال أحد المقربين من العقال (عزّو خلف سليمان العقال) في ولاية شانلي أورفة التركية.  

وهذه العملية الثالثة من نوعها التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وتستهدف من خلالها كبار القياديين في تنظيم داعش في سوريا، حيث نفذت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي "مفاجئة" على أحد المباني السكنية في منطقة أطمة شمال سوريا، على محاذاة الحدود التركية، في شباط الماضي وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" (أبو إبراهيم القرشي) إضافة لمقتل 13 شخصاً على الأقل بينهم 6 أطفال و4 نساء، بحسب الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء).

وقال الرئيس بايدن حينها، إن القوات الأمريكية نفذت ضربة شمال غرب سوريا "لمكافحة الإرهاب وحماية الشعب الأمريكي"، وأنها "نجحت بقتل زعيم تنظيم الدولة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية خاصة"، وقال البنتاغون إن العملية تندرج تحت "مكافحة الإرهاب" وأنها تكللت بالنجاح، نافياً في الوقت ذاته وقوع خسائر بين الجنود الأمريكيين.

وتتشابه العمليتان إلى حد كبير مع عملية مقتل زعيم تنظيم "داعش" (أبو بكر البغدادي) بعملية نفذها التحالف الدولي وبتنسيق تركي، في تشرين الأول عام 2019، حيث نفذ التحالف عمليات عدة في مناطق الشمال السوري خلال السنوات الماضية عبر طائراته المروحية والمسيرة، واستهدف من خلالها قياديين في فصائل "جهادية" مدرجة على قوائم الإرهاب".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات